أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تكدس خيام النازحين غرب دير البلح وسط القطاع سموتريتش يدعو قطع العلاقات وإسقاط السلطة الفلسطينية جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائيلي يرد شك في سلوكها .. الأشغال 20 سنة لزوج ضرب زوجته حتى الموت ودفنها في منطقة زراعية انقطاع الإنترنت وسط وجنوب قطاع غزة مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره علنا انتشال نحو 392 جثمانا من مستشفى ناصر بغزة على مدار 5 أيام 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب بايدن يدعم حرية التعبير وعدم التمييز في الجامعات ونتنياهو يدعو للتصدي إدارة السير: لا تتردد في إبلاغنا ! الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم 202 للحرب أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الخميس الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام الاتحاد الأوروبي ومركز الدراسات الاستراتيجية يعقدان مؤتمر "الطريق إلى شومان" 1,223 مليار دينارا قيمة الصادرات الكلية للأردن حتى نهاية شباط الماضي خصم (تشجيعي) على المسقفات من بلدية إربد "آكشن إيد": غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من العدوان على غزة بلدية برما في جرش: نسبة الإنجاز في مشاريع نُفذت وصلت إلى 100% إلقاء القبض على لص (الجاكيتات) في عمان
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الأردن في صفقة القرن

الأردن في صفقة القرن

الأردن في صفقة القرن

04-02-2020 09:50 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب فهد خيطان: بقدر ما أظهرت صفقة القرن من تغول على الحقوق الوطنية الفلسطينية، فإنها وبالمقابل تعاملت مع الأردن ودوره في التسوية النهائية، مجردا من الثوابت الوطنية ومستعدا للتفريط بها مقابل مكاسب متواضعة تكفي في المقابل ليتورط بمهمات أمنية واقتصادية لحساب الاحتلال الإسرائيلي.

في أكثر من محور في الصفقة ورد ذكر الأردن وقد أنيطت به ادوار ومسؤوليات تتماشى تماما ومصالح الكيان الصهيوني وخطته للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا بل والتمدد عربيا وإقليميا ضمن منظومة تعاون اقتصادي واسعة النطاق.

أمنيا تقترح الخطة دورا مباشرا لقوات الأمن الأردنية داخل مناطق السيطرة الفلسطينية والمسماه زورا بدولة فلسطين، وإضافة إلى ذلك تفترض الخطة تعاونا ثلاثيا وأحيانا رباعيا مع الولايات المتحدة للتحكم بالمعابر بين الأردن وفلسطين، يقترب من دور الشرطي في الداخل الفلسطيني الموكول إليه مهمة حفظ أمن إسرائيل وسكانها.

وبالنسبة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، تسقط الصفقة من اعتبارها أي دور للوصاية الهاشمية على المقدسات المسيحية، ولا تذكرها من قريب أوبعيد مع أن كنائس القدس مجتمعة ومن قبلها الفاتيكان دعمت بقوة الوصاية الهاشمية على الأماكن الدينية المسيحية في القدس، وفي شأن المقدسات الإسلامية تفرغ الصفقة الوصاية من مضمونها تماما، لكنها تتكرم على الأردن بدور أقرب ما يكون لدور شركة سياحة وسفر تتولى تنظيم رحلات المسلمين الراغبين في الصلاة في المسجد الأقصى، تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة، وعبر آلية التقسيم الزماني والمكاني التي رفضها الأردن مرارا.

وبالرغم من هذا التنكر الفادح لبنود معاهدة السلام وقرارات الشرعية الدولية، لا يتوانى أصحاب الصفقة عن الطلب من الأردن إنشاء منطقة حرة على الحدود مع إسرائيل طبعا ومطار داخل الأراضي الأردنية لتصريف البضائع الفلسطينية والإسرائيلية إلى الخارج.

وفي الجانب الاقتصادي أيضا تقترح الصفقة على الأردن تأجير جزء من ميناء العقبة للجانب الفلسطيني لشحن البضائع من خلاله وتقاضي الرسوم مقابل أجر يحدده الطرفان ولفترة زمنية غير محددة. باختصار إسرائيل هنا تصادر حق الفلسطينيين في بناء مؤسسات سيادية وفي نفس الوقت تطلب من الأردن أن يتنازل عن سيادته عن جزء من أراضيه.

وبينما تخطط إسرائيل قبل وبعد صفقة القرن لتهديد الأمن الوطني الأردني عبر قرار ضم غور الأردن وشمال البحر الميت، تقترح إنشاء منظمة للتعاون الأمني الإقليمي تضم إلى جانب الأردن وإسرائيل وفلسطين، مصر والسعودية والإمارات، وذلك على غرار منظمة الأمن والتعاون الأوروبي. وتربط هذه الخطوة صراحة باقتراح إنشاء إطار للتعاون الاقتصادي الثلاثي يجمع الأردن مع إسرائيل ودولة فلسطين”بينولوكس”.ليكون جسرا للتطبيع الصهيوني مع العالم العربي وغرب آسيا.

واضعو الخطة تغزلوا بإدارة الأردن لملف اللاجئين الفلسطينيين،لا تعويضه وتعويضهم عن سنوات التشرد واللجوء، بل ليكون خطوة على طريق توطينهم بالكامل ومن دون مقابل، إلا بما تجود فيه خزائن المانحين، وفي هذه الحالة سيتم تدشين صندوق لتعويض فئات محدودة جدا منهم.

عمليا تريد صفقة القرن من الأردن أن يتنازل عن حق العودة والتعويض للاجئين، ويلعب دور الشرطي فيما تبقى من الضفة الغربية، وتأجير مينائه الوحيد، والانخراط في تحالف أمني مع إسرائيل والتنازل عن الوصاية على المقدسات، والقبول بضم غور الأردن، مقابل منطقة تجارية حرة، وحزمة مشاريع يمكن للقطاع الخاص بالشراكة مع الدولة أن ينفذها.

هل عرفتم لماذا يرفض الأردن صفقة القرن؟

صحيفة الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع