أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نحو 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر إصابة جنود إسرائيليين غرب خان يونس عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس ديوان المحاسبة يشارك بمنتدى النزاهة ومكافحة الفساد في باريس غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات الملكية الأردنية ترعى يوم في موائد الرحمن مع تكية أم علي أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين 90 ألف زائر للجناح الأردني بإكسبو الدوحة الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الاحتلال يعلن قتل 200 فلسطيني بمجمع الشفاء سموتريتش: نحتاج قيادة جديدة للجيش الإسرائيلي أهالي جنود الاحتلال الأسرى: تعرضنا للتخويف من الأجهزة الأمنية 5 إنزالات أردنية على قطاع غزة بمشاركة مصر والإمارات ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي الأعيان يصادق على تمديد اتفاقية تشغيل المطار الأونروا: الوقت يمضي بسرعة نحو المجاعة في غزة الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين السجن لأردني عبأ فلتر السيارة بالمخدرات
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام شعب ليبيا المختار :

شعب ليبيا المختار :

02-03-2011 12:08 AM

ليس ثمة شك في أن شعب ليبيا الأبية ، قد عانى من هذا الطاغوت المستبد ، ما تعجز عن وصفه أسلات الألسن واليراع ، وما تنفد في تدوينه الصحف والرقاع ، أجل ؛ لقد عانوا من بوائقه ما طمس معالم تاريخهم ، وكاد يقوض دعائم مجدهم ، وها هو يغادرهم بين فوهات الموت ومخالب البوار ، ولعمري إنّ في صبرهم على ذلك المضَض ، لدليلا قاطعا وبرهانا ساطعا على إيثارهم المصلحة العامة ، وحرصهم على وحدة ليبيا الوطنية الأبية ، وإن كانوا باسمها سلبت منهم حريتهم ، وجدعت أنوفهم ، ولكنْ لا صبر اليوم ، فقد انقشع الشك ، وانحسرت الشبهة ، وثبت للملأ قاطبة أنّ رُكن معمر القذافي ، هم فئة طاش بها الغرور ، وأخذتها العزة بالإثم ، وهاجت بها حكة الغضب ، وسوْرة السخط ، فشنّت على أحرار ليبيا حربا عوانا ، فأراقت دم الأبرياء العزّل ، وجوّعت شعبا أبياّ له تاريخ عريق في النضال ، شعبا انحدرت سلالته من عراقة المجد والحريّة ، وما أحسن قول الشاعر حينما قال لمثلهم :
سأطلب حقي بالقنا ومشايخ ـــــــــــــــ كأنهم من طول ما التثموا مردُ
ثقال إذا لاقوا خفاف إذا دعوا ـــــــــــــ قليل إذا عُدّوا كثيرٌ إذا شــــدّوا
إذا شئت حفّت بي على كل سابح ــــــ رجال كأنّ الموت في فمهم شهدُ
أجل ؛ أيها العرب ، فإني ما ذكرتهم إلا شكرتهم ، وأحسست بالسرور يتفجر من أعماق نفسي ، فأيّ عربي أصيل ، راسخ العرق في نسبه ، طريح النجار في حسبه ، ولا تستفزه نشوة السرور وتأخذه أريحية الحبور ، عندما يسمع أو يشاهد تضحيات هؤلاء العطارفة الغر الميامين ، والأبطال المغاوير ، طلاب الحرية والكرامة ، فما أجمل الشعر فيهم ، وما أطيب الكلام في ذكرهم .
ولسنا وأيْم الحق لا نعبأ بهؤلاء المشككين الحاقدين أو نأبه لتخرصهم ، ولئن جاشت علينا صدورهم بالأحقاد ، وامتلأت أحشاؤهم بالسخائم ، ونغلت قلوبهم بالعداوة ، فلقد ـ والله ـ وسعتهم مخازيهم بطابع الذل والهوان ، والعار والخسران .
إيه يا أبنا ليبيا الأحرار اصمدوا واصبروا وصابروا ورابطوا ، فما هي إلا ساعة من نهار ، ويسقط الطاغية في النار ، إيه يا أبناء ليبيا الشجعان ، شدّوا حيازيمكم وأسيلوا الصفوف وسيّروا الزحوف واعقدوا عجاج الموت ، وطهّروا ليبيا الطاهرة من دنس من أراد تدنيسها ، واستأصلوا تلك الشأفة المارقة الطاغية ، التي عاثت في الأرض فسادا وفي العباد استرقاقا ، قبل أن تشج عروقها فتضرب في أكباد ليبيا وشعبها الأبي ، ولا تقبلوا تدخل الأجنبي ، فالجمل من جوفه يجتر ، ولكم في غيركم عظة ، بل عظات ، فمن اعتبر بغيره أمن المهلكة والمعاطب ، والمحن والنوائب ، فالأجنبي لا يجلب إلا الوبال ، والوباء والنكال ، ومن استعان به أصبح مثلا من الأمثال ، لأنه لوثة الفساد ، وعدوى الضلال ، فما الأجنبي إلا طامع ، ولخيرات بلادكم بائع ، وشنآن بين الدخيل والأصيل ، فيا شباب ليبيا لقد حان زمن الُلحمة ، وأزف وقت الاتحاد ، فانصروا الحق ، والتفوا حول راية الاستقلال والحرية والعدالة ، فهاهي منصوبة في صحراء ليبيا وهاهي مرفوعة خفاقة على جبال ليبيا الشماء ، وكونوا أشبال الشهيد عمر المختار ، ( إما النصر أو الشهادة ) :
أكابرنا والسابقون إلى العلى ـــــــــــــ ألا تلك أسياد ونحن أشبالها .
فهذا مجدكم الغابر يعود ، وهذه دعائمكم توطد ، وهذه كلمتكم تجتمع :
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة ــــــــ فإنّ فساد الرأي أن تترددا .
الدكتور محمود سليم هياجنه





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع