أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز. كتيبة جنين : استهدفنا معسكر سالم. القناة الـ12 : التفاوض مع المقاومة وصل لطريق مسدود. مبادرة بلجيكية لمراجعة منح إسرائيل امتيازات بسوق أوروبا. التنمية تضبط متسوّل يمتلك سيارتين حديثتين ودخل مرتفع بحوزته 235 دينارا في الزرقاء الإعلام الحكومي: مدينة غزة تعيش حالة من العطش الشديد. إيران: الطائرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية أو بشرية في أصفهان الجهاد الإسلامي تدين التنسيق الأمني وتدعو للاشتباك مع الاحتلال الاحتلال يمنع نقل المصابين بمخيم نور شمس الأمم المتحدة: تراكم النفايات بغزة يتسبب بكارثة صحية «المناهج»: الكتب الدراسية للصف 11 قيد الإعداد
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام النفاق الاجتماعي و السياسي

النفاق الاجتماعي و السياسي

01-03-2011 11:58 PM

للأسف الشديد يشهد مجتمعنا ومنذ بدايات هذا القرن نوعا من أنواع النفاق وهو النفاق الاجتماعي, حيث غاب الاحترام والتقدير لكبار السن في المجالس العامة واستبدل بالتهميش والتغييب لحضورهم الجليل وتقدير واجلال رجال الاعمال والسلطة, وهذا التبديل والتغيير ناتج عن الظروف الاقتصادية والحياتية التي يمر بها المواطنين مع أنه عذر أقبح من ذنب, لأن كبار السن يملكون من الخبرة والحكمة ما يثري الوطن بشكل فعلي, فهم اصالة الماضي وعراقة المستقبل وبدونهم يندثر الماضي الذي طالما تغنينا به فهم من أرخوه وثبتوا عبقه للحاضر والمستقبل ومنهم استمدينا الخصيلات الحسنة التي ما زالت بذورها مزروعة في داخلنا.

وتكمن سبل النفاق في الترحيب والتهليل برجالات السلطة والاعمال مع الحقد والحسد الداخلي عليهم, وعند سقوطهم عن سلم السلطة والمال فتلقائيا يتم تقويضهم الى مجالس الكهول قدوة بمن سلفهم ليراقبوا مسلسل احداث النفاق الاجتماعي على من يليهم بالجاه والترحيب.

وفي ظل الظروف الراهنة في المنطقة فقد شهدنا نوعا آخرا مستحدثا من النفاق وهو النفاق السياسي, ففي الماضي من كانت تسول له نفسه ويملك الجرأة الكافية لانتقاد رئيس دولة في امريكا الجنوبية او موظف من الدرجة السابعة في أي دائرة رسمية فأصابع الاتهام توجه له مباشرة بذريعة اشعال واثارة الفتنة بين الدولة والدول الصديقة والتهجم على موظف اثناء قيامه بواجبه الوظيفي وتتم محاكمته بأعلى درجات المحاكم في الاردن, فما بالنا اذا قام هذا المواطن حينها بشتم وتحقير رئيس دولة عربية شقيقة والاستهزاء به؟! فهو بنظر القوانين والمواطنين خائن لوطنه وعروبته.

فمن كان منا يستطيع شتم الرئيس السابق مبارك أو الاستهزاء بالقائد الليبي معمر القذافي حتى وان كان ذلك في جلسة حوار مغلقة؟ومن كان يستطيع التحدث من معالي الوزراء أو سعادة النواب عن وجوب التظاهر للقضاء عليهم وعلى طغيانهم وبطشهم؟فهل كان هؤلاء القادة ملائكة للرحمة والنور ومثالا يقتدى به للانسانية واصبحوا طغاة مفسدين في ليلة وضحاها؟! ام انقلب بنا الحال لنصبح منافقين دون مبادئ نصفق ونهتف للقوي ونشتم ونرجم الضعيف؟!

فعلا,هذا ما نحن عليه الآن,فصفقنا وعييشنا وحيينا الرؤساء المخلوعين وتغنينا بمحاسنهم وتناسينا مساوئهم وهم على رأس قياداتهم وها نحن الآن ننقلب عليهم ونستهزئ بهم ونصفهم بأقبح الصفات ونشتمهم بأكبر الشتائم, وهؤلاء ممن استخدموا هذا النوع من النفاق لم يخجلوا من ممارسته لأن سلطاتنا الثلاث قد مارسته من قبلهم, فقد تساوى والتقى الشعب والحكومة بصفة واحدة وهي النفاق السياسي الجماعي ولو كنا نرغب بأن نكون على السواء معهم في سبل الحياة والرفاهية التي يمارسونها باستقلالية تامة بمنحى عن الشعب.

وانني لأحيي زمرة المعتصمين ممن ملوا النفاق السياسي للحكومة وخرجوا لمطالبتها بشتى المطالب والاصلاحات بالطرق الحضارية السلمية, فتلك المسيرات اطلقت ما بجعبة المواطنين تجاه الحكومة بصدق وصفاء بعيدا عن النفاق والرياء وبذلك تستطيع الحكومة الحالية معرفة مطالب واحتياجات المواطنين الحقيقية والاخطاء التي مرت بها الحكومات السابقة ومحاولة اصلاحها قدر الامكان وكلي ثقة بارتياح دولة البخيت لأنه وصل الى جوف المواطنين عن طريق هؤلاء المعتصمين ولم يصغ الى المنافقين الذين اودوا بالحكومات السابقة الى التهلكة وهم من نفس وقلب تلك الحكومات وأعوانها.

واني لأدعو الله عز وجل أن يحفظ اردننا الغالي ومليكنا المفدى وان يبعد عنهم المنافقين الضالين. 

المهندس عمر مازن النمري

mr_nimry@yahoo.com  





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع