زاد الاردن الاخباري -
في أقصى شمالي جزيرة سومطرة في إندونيسيا يقع إقليم "آتشيه" الذي مُنح حكمًا ذاتيًا في 2015 حيث تتطبق أحكام الشريعة الإسلامية عبر سن قانون عقوبات إسلامي يُجرم الزنا والمثلية الجنسية والعلاقات خارج إطار الزواج.
وعادة توكل مُهمة (تنفيذ القصاص) من قِبل رجال، ضمن "فرقة ضباط الدين"، ولكن مع ارتفاع عدد السيدات اللاتي يُنفذ بهنّ أحكان القصاص، قررت السلطات في لإقليم "آتشيه" تشكيل أول فرقة نسائية من الضباط.
وقد شكّلت السلطات في إقليم "آتشيه" أول فرقة "ضباط دين" نسائية ستعمل على تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق "الجانيات".
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد نفذت الفرقة أول عملية "جلد" والتي كانت بحق سيدة وجدت في فندق مع رجل ليس من محارمها، وهو سلوك يُشكل جريمة أخلاقية في آتشيه.
وغالبًا ما يتم تعرية من يُثبت أنهم مذنبون في حالات الخرق علنًا ثم جلدهم بقصب الروطان.
وبحسب "سفريادي" التي ترأس وحدة تنفيذ الشريعة في عاصمة المقاطعة "باندا آتشيه"، فقد احتاج تشكيل فرقة ضباط الدين النساية سنوات، فكانت مهمة إقناع النساء بالمشاركة لم يكن بالمهمة السهلة.
وتابعت: "وافقت ثماني نساء - جميعهن من الضباط الشرعيات - على أن يصبحن جلادات، وتم تدريبهن على التقنية المناسبة وقدمت لهنّ النصائح المناسبة".
ولأسباب أمنية، رفض مسؤولو آتشيه السماح لوكالة فرانس برس بالتحدث معهن، خاصة أنه يتم إخفاء هوياتهن وتغطية وجوهههن بأقنعة من القماش خلال تنفيذ مهمة الجلد.
ويصر مسؤولو آتشيه على أن الضرب بالعصا يثبط الجريمة، حيث تقوم الدوريات في كثير من الأحيان بتفتيش الأماكن والمؤسسات العامة لمراقبة سلوك العامة.
فيما تجوب الشرطة الشرعية في باندا آتشيه، المدينة التي يقطنها حوالي 220،000 شخص، الشوارع على مدار الساعة في ثلاث منوبات متواصلة.