خاص - عيسى محارب العجارمة - تابعت عبر شاشة التلفزيون الأردني صبيحة اليوم السبت برنامجا خاص عن الأردن بعيون سعادة السفير الفرنسي بعمان تشاركه اياه زوجته الحسناء الباريسية زاهية الاناقة بدون تكلف في المكياج بل بدت بملابس بنات الجامعة لا اكثر ولا اقل فالدبلوماسية لدى القوم هي عمل جاد يعود على دولهم الكبرى بالنفع أكثر من اكتراثهم او اكتراثهن بلوثة الحف والزف والاصباغ لدى المرأة الشرقية.
كان البرنامج يبث في السابعة وربع صباحاً وانا اتكاسل الانسلال من تحت البطانيات الدافئة للخروج للوظيفة العمومية وشدني جلوس سعادة السفير الفرنسي ومدامته باحد المقاهي الأردنية في الحي الاردني الانيق جبل اللويبدة قرب دوار باريس.
فداعبت مفاتيح نقالي برسالة نصية قصيرة مفادها بالتريث لحين وصولي بعد الثامنه بقليل لاستمر بالاستمتاع بالمشهد الانيق للرجل والمرأة الانيقين من غير تكلف الدبلوماسية الشرقية وهما يحتسيا مشروب الكابتشينو وسعادته يتحدث عن اهتمام الشعب الاردني بارتشاف القهوة العربية وشرب النارجيلة والحوار الثري والذي تشجع عليه هذه الأجواء الباردة في المقاهي المفعمة بأجواء اسرية أردنية على الاغلب الاعم .
وفي المشهد التالي نشاهد الدبلوماسي الفرنسي وبرفقته زوجه الحسناء على الشاطى الشرقي للبحر الميت حيث تمسك بحبل ورسن جمل أردني لا زال بوضعية الجلوس (بعير منوخ) وهو يمتطيه لتهم الحسناء بالتربيت والتحسيس على راس الجمل ولربما تظنها قطته فما كان منه الا نفرها وحدجها بنظرة شزراء لا تدل على اي مشاعر ود متبادلة معها وكان ان وقف براكبه السفير وهي تقوده بمشوار قصير ماتع لكلاهما .
فتذكرت كلمات سميرة توفيق باغنيتها الرائعة يا علي بيع الجمل واشتري مهر الي ليستفزني رد زميلي بمسج بضرورة قدومي بسرعة كبيرة للدوام لافز من فراشي وترك الكسل الثلجي كون المدير اليوم جاي رغم عطلة السبت ولانهي مشاهدة البرنامج الوثائقي على مضض .
نافلة القول ان الشعب الأردني يكبر مواقف الرئيس الفرنسي ماكرون والذي قال عنه جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم انه رجل سلام عظيم ونحن نثمن التقارب الاردني الفرنسي خاصة والاوروبي عامة والبحث عن حل الدولتين العادل اما اعلان صفقة القرن المرتقب فان الشعب الاردن لا زال صابر صبر الجمال ولكن حذاري يا ترمب من الجمل الاردني اذا غضب فهو عداه للدبلوماسية الفرنسية الحسناء اكراما لشهامة السيد ماكرون بينما لو كانت ابنتك فرانكا زوجة صهرك جاريد كوشنر عراب صفقة القرن لربما اختلفت النتيجة والعضة .