زاد الاردن الاخباري -
لم يمتثل رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية السابق جبران باسيل للحملة المنظّمة التي اعترضت على تمثيله لبنان في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بل أصرّ على السفر لتمثيل لبنان وشارك في جلستي حوار، الأولى ناقشت الاوضاع في سوريا والثانية تناولت شؤون الشرق الأوسط.
غير أن باسيل لم يسلم من الانتقاد حتى بعد مغادرته، إذ أوردت صحيفة “لوريان لو جور” الصادرة باللغة الفرنسية أن باسيل سافر على حساب الخزينة، ما اضطر المكتب الإعلامي لوزير الخارجية السابق إلى التوضيح بـ”أن الوزير باسيل تلقى دعوة رسمية وقرّر تلبيتها حين كان وزيراً للخارجية كما ان فخامة رئيس الجمهورية كلّفه تمثيله بهذه المناسبة. وعلى الرغم من ذلك قام بالزيارة على نفقته الخاصة بصورة كاملة ولم يكلّف المالية العامة قرشاً واحداً، ولكن الصحيفة المذكورة وفي سياق الحملة المكشوفة ضد الوزير باسيل أوردت معطيات منافية للحقيقة وساهمت في حملة الشائعات التي تتناولها وسائل التواصل الاجتماعي من دون أن يكون لها أساس من الصحة”. وأضاف “انه من المؤسف حقاً أن تحلّ الشائعة مكان الحقيقة وأن تصبح وظيفة بعض الإعلام الترويج للشائعة بدل أن تكون رسالته بث الحقيقة للرأي العام”.
بموازاة ذلك، تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل وقائع جلسة الحوار التي أدارتها الصحافية الامريكية في شبكة CNBC هادلي غامبل التي قالت إنها ستواجه باسيل وتحمّله مسؤولية ما يحصل في لبنان والتي بادرت الى سؤاله على الفور “على حساب من سافرت الى دافوس؟” فردّ نافياً الشائعات حول سفره على حساب الخزينة وأنه أتى على متن طائرة خاصة وضعها صديق بتصرّفه، وقال إنه مدعو الى المنتدى وإنه مسرور بوجوده في دافوس، وأنه اضافة الى كونه وزيراً سابقاً فهو رئيس حزب ويمثّل رئيس الجمهورية. وعلّقت الوزيرة الهولندية سيغريد كاغ معتبرة أنه “ممنوع أن يكون لدينا اصدقاء من هذا النوع عندما نكون في السلطة”. وتناولت جلسة الحوار موضوع الفساد في مرافق الدولة وسبب غياب الكهرباء والتلوث البيئي.
وكان القيادي في القوات اللبنانية شربل عيد سأل “ماذا يفعل الوزير باسيل في دافوس؟ ومن يمثّل؟”. وقال “مع صدور مرسوم تأليف الحكومة لم يعد حتى وزير خارجية يصرّف الأعمال!!هل نحن في دولة تُحكَم بدستور، أم أصبحنا علناً في “حارة كل مين إيدو ألو!؟ “. وجاء تعليق المسؤول القواتي في سياق الحملة التي اتهمت باسيل بأنه “أحد رموز الطبقة السياسية في لبنان ولا ينبغي إعطاؤه منصة شرعية لتدعيم سلطته والتحدث نيابة عن أمة رفضته وتتهمه بالفساد الفاضح”.