أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان في أسبوع غالانت: سنصل إلى كل مكان يعمل فيه حزب الله حملات رقابية على الأسواق والمحال التجارية في جرش أطباء أردنيون: الأوضاع الصحية في غزة تُنذر بكوارث وبائية وفاة أربعيني غرقًا في قناة الملك عبد الله الاحتلال يعترف بمصرع جندي واصابة 16 آخرين وزير الكهرباء العراقي: تشغيل الربط الكهربائي بين العراق والأردن جاء بعد جهود حثيثة القسام تنشر تصميما يظهر أسيرا إسرائيليا 7 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول إلى غزة سيناتور أميركي: المشاركون بمنع المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدولي استشهاد فلسطينية وأطفالها الستة إثر قصف بمحيط مجمع الشفاء نتنياهو يوجه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات مقررة أممية: الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال تنسف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار
الصفحة الرئيسية أردنيات دراسة ترصد نسبة زواج الأردنيات من أجانب .....

دراسة ترصد نسبة زواج الأردنيات من أجانب.. وفتيات يروين تجاربهن

دراسة ترصد نسبة زواج الأردنيات من أجانب .. وفتيات يروين تجاربهن

23-01-2020 11:38 PM

زاد الاردن الاخباري -

يلاحظ المتتبع لمواقع التواصل الاجتماعي انتشار ظاهرة زواج الأردنيات من أجانب، وليس المقصود بالأجانب “الجنسيات العربية الأخرى”، بل “الأوروبيون أو الأميركان”.
وتشير دراسة قامت بها جمعية معهد تضامن النساء الأردني خلال العام 2018، إلى أن 323 أردنية تزوجن من أجانب. وتصدرت قائمة زواج الأردنيات من الجنسيات الأجنبية الجنسية الأميركية (99 عقدا)، تلتها الجنسية الباكستانية (33 عقدا)، والجنسية السويدية (31 عقدا)، والجنسية الألمانية (29 عقدا)، والجنسية البريطانية (26 عقدا).
نتاج هذا الزواج عادة ما يكون السفر للخارج سواء للعمل أو الدراسة، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال تبادل الحوار والمعرفة بين الطرفين، إلى جانب اختلاف النظرة للزواج من ضرورة اختيار ابن البلد، ومعاكسة اتباع المثل القديم “من طيب بلادك حط على خدادك”.
حول ذلك، تقول صاحبة التجربة علا، التي تزوجت في عمر الـ(38 عاما)، بعد أن حظيت بوظيفة في السويد بإحدى الشركات المختصة بمجال الأدوية قبل خمسة أعوام، وتعرفت هناك على الكثير من الصديقات والأصدقاء، ولفت انتباهها شخصية زميلها جاد، الذي شعرت بأنه مميز، ويهتم كثيرا بتفاصيل حياتها، ويقدم لها العون والسند الدائمين.
انجذبت علا لشخصية زميلها جاد، ولفتها مودته واهتمامه الواضحان، والذي لم ينتظر طويلا معلنا حبه لها بطريقة لافتة، وذلك من خلال إقامة حفل صغير يجمع الأصدقاء، ليفاجئها بطلبه الزواج منها.
تؤكد علا أن الخطوة لم تكن سهلة عليها تماما، فهو يصغرها بثمانية أعوام، لكن لم يتحدث عن هذا الفارق أبدا، حتى أنها تذكر موقفه عندما أخبرته بأن هذا الأمر قد لا يروق لعائلته، فرد عليها بالضحك والدهشة، مؤكدا أن ما يحلم به الارتباط بها وإكمال حياتهما معا، وهذه الفروقات لا تعني له شيئا على الإطلاق. وتضيف “زادت دهشتي من معاملة عائلة زوجي، فلم أشعر يوما بأني أكبره سنا، فالجميع يهتم بآرائي وأفكاري، ويبتهجون بنجاحاتي وإنجازاتي في العمل”. في حين أن قصة مرام مختلفة قليلا؛ إذ أنهت دراسة الماجستير بتخصص الحقوق، في بريطانيا، وحاولت العمل هناك، ولم تفكر بالعودة للأردن مبكرا، فكانت تبحث عن خبرات تساعدها لتكون أقوى، ومنها دراسات في القانون الدولي، وخلال إقامتها هناك تعرفت على شاب بريطاني من أصل باكستاني، يسمى “عويس” الذي فاجأها أيضا بأنه يحبها ويرغب بالارتباط بها.
لم يخطر ببال مرام فكرة الزواج من رجل أجنبي، ولم تتوقع مدى قبول أفراد عائلتها لهذه الفكرة؛ إذ كانت دائمة التفكير بموضوع الجنسية، وأهمية وجود الجنسية لأطفالها، خصوصا بعد أن قرأت كثيرا عن عدم منح الجنسية الأردنية لأبناء الأردنيات، وبعد مناقشة الأمر مع عويس، وجدت أن أبناءها لديهم أيضا جنسية قوية وعالمية، ويمكن أن يكون لهم مستقبل جيد.
وعندما عرضت الأمر أمام عائلتها، كانت ردود الفعل منقسمة، بين موافق ومعارض، فمنهم من أعرب عن مخاوفه ببعده الدائم عنهم، والبعض تطرق لاختلاف العادات والتقاليد بين البلدين، وما يمكن أن يسببه من مشاكل.
“عويس” أصر على مقابلة أفراد عائلتها، والتعرف عليهم من قرب، بأن يتعرفوا عليه أكثر، ليشعروا بالراحة والأمان لمستقبل ابنتهم، وهذا ما تحقق خلال جلساتهم؛ إذ تبين أن الشاب يمتلك عقلا منفتحا ولديه شخصية محببة وقوية، كما ظهر احترامه لشخصيتها وفكرها واختياراتها، مشجعا لعملها وأحلامها، مما دفع الأهل لقبول طلبه وإتمام الزفاف.
في حين تبين فرح، التي كانت لها علاقة ارتباط فاشلة من رجل أردني أنجبت منه طفلا اليوم عمره (9 أعوام)، أنها تعرفت من خلال عملها بعد الطلاق على رجل أجنبي وهو مديرها في العمل، ومن جنسية ألمانية، لكن أصوله عراقية يدعى “آلب”.
تستذكر فرح بداية معرفتها بزوجها، وكيف انجذبت لشخصيته، وتودد لطفلها الصغير الذي أحبه كثيرا وبادله الشعور ذاته.
لم تتوقع أن يتطور الأمر ليطلبها للزواج، فهو شخص محب وودود مع الجميع، حتى أنها اكتشفت أن جميع من معها في المكتب يشعر بانجذابه وتقربه لها.
وتقول إن الزواج وإعادة التجربة كانا أمرا مستحيلا بنظرها حتى لو أنها في بداية الثلاثينيات، إلا أن تربية طفلها بالشكل الأمثل كانت كل ما حلمت به. لكن مع حب الزوج آلب لهما، وتأكيده الاهتمام بهما، شعرت بأنها تجربة ناجحة، وستدوم طوال العمر، وهو ما جعلها تقبل بعد التفكير مليا، وفق قولها.
بدأت فرح مع آلب والصغير حياة جديدة، فمعظم الوقت يتشاركون التسوق والتنزه والترفيه والقيام بأعمال المنزل، وهذا جعلها تشعر بأنها “محظوظة” خصوصا عندما تجلس مع نفسها، وتقارن بين التجربتين.
فرح تؤكد أن الزواج بالمجمل هو نصيب، مبينة “فالمهم الزواج من رجل محب عطوف مهما كان أصله”. وتؤكد أن الزواج من أجنبي يختلف من حيث المساحة الشخصية واحترام الآخر ومساعدتها بالشؤون المنزلية، فلم يعامل صغيرها يوما وكأنه غريب، كما حاول تعلم اللغة العربية لأجلها.
الحكايات عديدة وغير متشابهة، فتروي لارا قصة مختلفة عن زواجها من الأجنبي “كان” الذي يحمل جنسية من جنوب أفريقيا تعرفت عليه عن طريق ورشة تدريبية، وبدأت علاقتهما تتوطد عبر وسائل السوشال ميديا.
أقبل “كان” على خطبة لارا، ورفضت عائلتها الأمر لمدة عام، إلا أنه أصر على الزواج منها، وقدم الكثير من الوعود، ووافقت العائلتان على هذا الزواج، والذي كان أشبه بالحلم لجماله وروعته وصدقه، بحسب وصف الفتاة.
لكنه لم يكتمل وقررا الانفصال عن بعضهما بعضا بالاتفاق، لبعد المسافة والحنين الدائم لأهلها، وعدم قدرتها على السفر بين الحين والآخر، فهي كانت دائمة الحنين ورغم تفهمه ومحاولة تخفيف هذه المشاعر بشتى الطرق، إلا أنها لم تستطع إكمال الحياة.
وفي الحديث عن زواج الأردنيات من أجانب، وما يرضاه القانون، يقول المدير التنفيذي لجمعية معهد تضامن النساء الأردني، منير إدعيبس “إن الأردن منح أبناء الأردنيات المتزوجات من عرب وأجانب امتيازات مدنية وخدماتية لا سياسية، ولم يتم منحهم الجنسية الأردنية”.
ويؤكد أن “تضامن” مستمرة في طلباتها من أجل منح الجنسية الأردنية لأبناء الأردنيات المتزوجات من عرب وأجانب، لضمان حق أبنائهن في التمتع بجنسيتهن، تطبيقاً للتشريعات الأردنية، ومبدأ المساواة بين الجنسين، وأنه لا ضرورة لإجراء تعديلات دستورية في هذا المجال، وإنما تعديل قانوني يكفي في هذا الاتجاه؛ حيث نص الدستور في الفصل الثاني المتعلق بحقوق الأردنيين وواجباتهم في المادة (5) على أن “الجنسية الأردنية تحدد بقانون”.
ويرى أيضا أن الزواج أحيانا من جنسيات مختلفة من الممكن أن يؤدي إلى الطلاق، ما يجعل الأمر أكثر صعوبة للأطفال خصوصا موضوع الحضانة. وهذا ما يؤكده اختصاصي علم الاجتماع د. محمد جريبيع مع وجود حالات جميلة وقصص حب تكللت بالزواج، إلا أن فكرة الزواج من أجنبي يجب أن تكون مدروسة بشكل كبير وخطورتها عالية.
ويلفت “ليس الهرب من الحياة الشرقية وضغوطات الرجل الشرقي من أسباب اختيار الزواج الأجنبي أو قبوله، بل يجب حساب كل الجوانب”، موضحا “فيجب التأكد من الشخص بشكل كبير، فوجود الفتاة وحدها في بلد غريب مع أناس غريبين عنها وعن عاداتها وتقاليدها وحياتها يجعل الخطوة محفوفة بالخطورة، ويجب التأني بها ودراستها رغم وجود حالات زواج ناجحة”.
ديمة محبوبة - الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع