أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء باردة وعاصفة مع هطول الأمطار انهيار أسعار السيارات الكهربائية بالأردن الأردنيون بالمرتبة 31 عالميا بمؤشر البؤس الحوثي: 10 غارات أمريكية بريطانية تستهدف الحديدة في اليمن السجن لأردني هتك عرض ابنته الطفلة - فيديو نتنياهو يمنع رئيس الشاباك من لقاء مسؤولة أميركية أبو علي: اتاحة اصدار وثيقة اثبات تسجيل بنظام الفوترة للملزمين إلكترونيا الأردن .. عملية تصحيح بصر توصل طبيب عيون إلى السجن ولي العهد يدعو في مكة: “اللهم احفظ الأردن وأهله” سموتريتش يدعو لتعزيز الاستيطان ردا على عقوبات أوروبية الصحفي إسماعيل الغول: بقينا مكبلين بلا ملابس لـ 12 ساعة الأرصاد: أمطار غزيرة على عجلون والكرك الكشف عن موعد صرف رواتب الضمان الرصيفة .. تفاصيل جريمة قتل رضيعة على يد والدتها وشريكها ضرب شخص وسلب مركبته في عمّان مقتل جندي إسرائيلي في اقتحام مجمع الشفاء بغزة إفطارات رمضانية للنزلاء وذويهم في مراكز الإصلاح - صور وادي الأردن: طوارئ متوسطة نظرا للمنخفض الجوي المتوقع قناة إسرائيلية تكشف عن أزمة في الائتلاف الحاكم. الاحتلال يفرج عن صحفيين اعتقلهم في مستشفى الشفاء
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة يبدو أن (بريكات) إيدي كوهين فالته!

يبدو أن (بريكات) إيدي كوهين فالته!

23-01-2020 10:12 PM

الدكتور: رشيد عبّاس - نحن في الاردن نطلق على الفرامل او الكوابح اسم بريكات, وربما في دول اخرى يطلقون عليها أسماء مختلفة, ومهما كان اللفظ والتسمية فان جميعها تعني في نهاية المطاف وقف حركة الشيء, وكما ان للمركبات بريكات لتخفيف سرعتها او لإيقافها, فان للإنسان ايضا بريكات ومرابط بيولوجية لتخفيف أقواله او لإيقافها تماما عن اللغط,..والشيء بالشيء يُذكر فانا من الذين درسوا علم الرياضيات ومن الذين اخذوا مساقات متقدمة في علم الفيزياء كمتطلبات اجبارية لمادة الرياضيات, وكانت احدى من تلك المساقات تدور حول الحركة والاحتكاك عند نيوتن, وقد تعلمنا جيدا ان هناك مسافة امان ما بين لحظة الدعس على البريك وما بين زمن استجابة توقف المركبة تماما, ويعتمد ذلك على سرعة المركبة في تلك اللحظة بالدرجة الاولى.
قبل ايام وفي احدى الليالي الباردة جدا قرأت في ساعة متأخرة من الليل جميع التفاصيل المتعلقة بـ(لالَّة فاطمة نسومر) أول مناضلة امازيغية مسلمة قاومت الاستعمار الفرنسي في الجزائر وكبّدته خسائر فادحة، فقد تفرّدت هذه المناضلة ببطولة وشجاعة ودراية وحنكة في إدارة المعارك الجبلية قلّ مثيلها, وواجهت عشر جنرالات من قادة جيوش فرنسا فلقّنتهم دروس في البطولة والفروسية, لقد كانت تصول وتجول في ارض المعركة من على ظهر حصانها العربي الاصيل, كيف لا وسفوح الجبال تشهد لها ولحصانها بذلك حتى لقبّت بخولة الجبال والسفوح, نسبة إلى بطولة خولة بنت خويلد,..ربّاط استيقافنا هنا هو كيف ان هذه الفارسة المجاهدة كيف كانت توقف حصانها المغوار بـ(رسن) ينتهي بحبل ملفوف على خصرها في عند انحدارات الجبال الشاهقة وسفوحها حين كانت تقاتل الفرنسيين.
قبل كل شيء ادعو جارنا الإعلامي (إيدي كوهين) في اسرائيل ان يقرأ سيرة البطلة الجزائرية (لالَّة فاطمة نسومر) بتفاصيلها الكاملة, وان يركز على كيف كانت هذه الفتاة العشرينية من عمرها توقف جماح حصانها الاصيل بـ(رسن) الثقة في ارض المعركة وساحاتها, ..واذا لم يعرف هذا الجار ما هو الرسن مع انه لبناني الاصل يهودي الديانة, فانا اختصر عليه المسافات والازمنة واقول له رسن الحصان هو بمثابة (بريكات) المركبة, ويستخدم هذا الرسن لتخفيف سرعة الحصان او لإيقافه تماما, او ربما للالتفاف به يمينا او يسارا, وهذا يحتاج الى مهارات عالية جدا, في التدرب والتدريب, قد نجدها في مدرسة خالد بن الوليد القتالية.
تغريدات إيدي كوهين المستمرة تتناول كثير من حياة الشعوب في العالم العربي, ويقفز احيا بتلك التغريدات الى الانظمة الحاكمة, والمدقق بتلك التغريدات يجد انها تعتمد على كثير من الفبركات, وكثير من الاشاعات من خلال التفافاته المتكرر هنا وهناك دون ضرب(بريكات)على الحقائق الموجودة على ارض الواقع , معتقدا بذلك انها ستنطلي على الشعوب العربية, تلك التي تعاني في نفس الوقت للأسف الشديد من ضعف شديد في الإعلام المتمكن من اظهار الحقيقة, ومن الإعلام الناضج الذي لا يترك اي شك في صدور المتابعين.
من ايام طل علينا المثير للجدل الاكاديمي الإعلامي الاسرائيلي(إيدي كوهين) بعدد من التغريدات الملغومة والمبطّنة, فقد تدّخل بكهرباء الاردنيين قائلا: (إلى الشعب الأردني في الجوار, كم طلعت عليكم قيمة فواتير كهرباء شهر كانون الثاني الجاري)؟ ..وقبل فترة من الزمن تحرّش بكلمة (خاوة) مع ان لديه ضعفا واضحا في استخدام مثل هذه الكلمة, وقبل ذلك قام بالتحرّش بـ(المنسف الاردني) مع جهله الواضح في طقوس هذه الاكلة وحيثياتها,..يبدو أن بريكات إيدي كوهين نحو الاردنيين فالته هذه الايام مع انخفاض درجات الحرارة في الاردن! وبالتأكيد تحتاج الى صيانة مستمرة, فهو لم يترك مسافة امان بينه وبين الشعب الاردني, مع انها ضرورية جدا.
الشعب الاردني شعب ملّتف حول قيادته الهاشمية من جميع الجهات, وعند الحديث عن هذا الشعب ينبغي ترك مسافة امان كافية كي تأخذ البريكات عملها الطبيعي, ..كيف لا والشعب الاردني لديه ارتدادات قوية احيانا قد لا تعجب البعض.., وعلينا جميعا ان نتعلم ان (رسن) الحياة طويل وعلينا ان نلفه حول خصرنا قبل ان ننطلق..
يقال والله اعلم ان (رسن) فرس لالَّة فاطمة نسومر موجود في احد متاحف فرنسا منذُ عام 1860م, تخليدا لبطولة هذه الفارسة الشجاعة العفيفة الامازيغية العربية المسلمة..








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع