زاد الاردن الاخباري -
تختلف تقاليد وعادات الشعوب مع اختلاف المناطق والبلدان، وتتميز مظاهر الاحتفالات عند كل شعب بطقوس فريدة من نوعها، والشعب المكسيكي واحد من هذه الشعوب التي تحتفل بشكلٍ غريب في أيام مُحددة من كل عام.
في شهر فبراير من كل عام، يحتفل سكان مدينة "سان خوان دي لا فيغا" في ولاية "غواناخواتو" الواقعة شمال وسط المكسيك بـ"مهرجان المطرقة المتفجرة" تكريمًا لقديسها الذي يحمل الاسم نفسه.
وتبدأ الاحتفالات في الواحد والعشرين من شهر فبراير القادم، اليوم الذي يسبق الصوم الأكبر، وتستمر خمسة أيام.
ويكتنف الغموض أصول هذا المهرجان المتفجر، ووفقًا لقصة محلية، كان "خوان دي لا فيغا"، أحد عمال المناجم الأثرياء، ويساعده "سان خوان باوتيستا" لاستعادة الذهب المسروق من قطاع الطرق، وتوصل السكان إلى المطارق المتفجرة لإحياء ذكرى انتصارهما بصوت مرتفع على الخارجين عن القانون.
وتدعي قصة أخرى أن "سان خوانيتو" كان خارجًا عن القانون، وهو نسخة مكسيكية لروبن هود الذي كان يسرق من الأغنياء ويقدم للفقراء، وأن الاحتفال هو إحياء لذكرى هذا الرجل.
وفي هذا اليوم، يتوجه الشباب من "سان خوان دي لا فيغا" إلى مكان محدد على حافة المدينة، حيث يحملون معهم أكياسًا من المتفجرات محلية الصنع، وعادة ما تكون المتفجرات عبارة عن مزيج من كلورات البوتاسيوم والصوديوم المعبأة بإحكام، بحيث يمكن بعد ذلك تثبيتها على رأس مطرقة ثقيلة.
وفي اليوم الكبير للمهرجان، يقوم الشبان الشجعان بما فيه الكفاية للمشاركة في الاحتفال بضرب المطارق الثقيلة على عوارض السكك الحديدية، مما يسبب انفجارات شديدة.