أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء باردة وعاصفة مع هطول الأمطار انهيار أسعار السيارات الكهربائية بالأردن الأردنيون بالمرتبة 31 عالميا بمؤشر البؤس الحوثي: 10 غارات أمريكية بريطانية تستهدف الحديدة في اليمن السجن لأردني هتك عرض ابنته الطفلة - فيديو نتنياهو يمنع رئيس الشاباك من لقاء مسؤولة أميركية أبو علي: اتاحة اصدار وثيقة اثبات تسجيل بنظام الفوترة للملزمين إلكترونيا الأردن .. عملية تصحيح بصر توصل طبيب عيون إلى السجن ولي العهد يدعو في مكة: “اللهم احفظ الأردن وأهله” سموتريتش يدعو لتعزيز الاستيطان ردا على عقوبات أوروبية الصحفي إسماعيل الغول: بقينا مكبلين بلا ملابس لـ 12 ساعة الأرصاد: أمطار غزيرة على عجلون والكرك الكشف عن موعد صرف رواتب الضمان الرصيفة .. تفاصيل جريمة قتل رضيعة على يد والدتها وشريكها ضرب شخص وسلب مركبته في عمّان مقتل جندي إسرائيلي في اقتحام مجمع الشفاء بغزة إفطارات رمضانية للنزلاء وذويهم في مراكز الإصلاح - صور وادي الأردن: طوارئ متوسطة نظرا للمنخفض الجوي المتوقع قناة إسرائيلية تكشف عن أزمة في الائتلاف الحاكم. الاحتلال يفرج عن صحفيين اعتقلهم في مستشفى الشفاء
من المواطن الفقير إلى معالي الوزير .. كُلْ فجل وشوية “هندبة”
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من المواطن الفقير إلى معالي الوزير .. كُلْ...

من المواطن الفقير إلى معالي الوزير .. كُلْ فجل وشوية “هندبة”

17-01-2020 12:19 AM

كريستينا المومني… من المستقبح – عند سماحتي – الإسهاب في تحليل جزئيّة مكررة ومستهلكة، وهذا القُبح سأعفي قارئي منه اليوم، فلن أكلّمه عن صراخ النواب وعويلهم وتصعيدهم اللفظي، وخطاباتهم النارية، ثم وكعادتهم يمررون ميزانية الحكومة ويقرونها بأغلبية معقولة -معقولة أكثر من سعادة أحدهم حين قال:”ارحموا من في السماء يرحمكم من في الأرض .. أو بالعكس” – أستغفر الله لي ولهم-، وذلك قبل أن يخرج علينا ذاك الوزير الظريف – الوسيم بالمناسبة- ويعدد تحت القبة، السلع التي طالها تخفيض ضريبة المبيعات.

أولاً وقبل كل شيء، من منا -يارعاكم الله- يستطيع الاستغناء عن “الهندبة” في المطبخ؟! بصراحة -ما بهمني ولا بدي أعرف- ما يهمني هو أن “نتعربش” على تلك العشبة الهلامية، في محاولة لفهم أسباب تعداد معاليه السلع بحرفية -وصوت مبحوح- حتى ما مافتئ الشعب يشتكي ويتندر على ذلك، فألا رفقاً معاليك بهم وسامحهم، فمن شدة احساس حكومتهم ونوابهم بهم تحت القبة، لم يدركوا من هو المواطن ومن هو المسؤول ومن هو التاجر؟

يا معالي الوزير، متى آخر مرة تذوقت فيها “الهندبة” أو ذاك المخلوق اللطيف المدعو فجل؟.. لربما مرَّ عليك وقتٌ طويل وأنت مشغول بالعمل، فنسيت تلك المنتجات المحلية الكريمة، فهي مقبلات رخيصة ومزدحمة وحليف تاريخي للمنسف – طبقنا الوطني الشعبي- الذي يغار منه نوابنا فهو لا يحتاج قبة وخطابات وصراخ حتى نلتف حوله، يكفيه لبناً ولحماً ” ورشة صنوبر” كي نشعر وكأن حامله قد أتانا بالكرة الأرضية، لكن سياسة الأسعار قد شكلت أزمـة بعلاقة المواطن مع “الهندبة” والفجل، ليس بسبب غلائها بل بسبب غلاء مكونات حليفها -تباً- فالمشكلة لدي لم تكن باللبن أو الجميد، بل باللحم دائماً.

صحيح أن معاليه قد أسهب في تعداد سلع مطبخ والدتي وخزانة مونتها، في سابقة قد تكون الأولى من نوعها، في جلسات إقرار ميزانيات الدول، فشعرنا حينها وكأنه يوزع علينا الفقر بالتساوي، أو يروج لمنتجات مهجورة أو مغضوب عليها – مثلنا – فمع إغراءات التخفيضات التي صدح بها معاليه تزداد رغبتك بشراء دفتر رسم مع كل رأس ملفوف، ولدى شرائك “كيلو خيار” كان لزاما أن تشتري كيلو آخر من الجزر أو قلم رصاص… ولك حرية الاختيار أي منهما سيرافقك إلى مأواك مساءً، أقول: صحيح أن معاليه أسهب بالتعداد ولكن، باعتقادي أن السبب هو التأثير في المواطن كي يغير طبيعة “أكله” واحتياجاته اليومية للتعايش مع الغلاء، فاللهم احفظ مسؤولينا واحفظ ملحهم وحلاوتهم.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع