أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل تهنئ أميركا على إسقاطها منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة. المنتخب الأولمبي لكرة القدم يخسر أمام نظيره القطري. وزير خارجية أيرلندا: أشعر بخيبة الأمل من نتيجة التصويت بمجلس الأمن على عضوية فلسطين. وزارة الدفاع الإسرائيلية تؤيد إغلاق قناة الجزيرة واشنطن: متفقون مع تل أبيب على ضرورة هزيمة حماس سموتريتش: قيام دولة فلسطينية تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل. نادي الأسير: إسرائيل تفرج عن أسير فقد نصف وزنه. الغذاء والدواء: رقابة على استخدام الحليب المجفف بالمنتجات. نتنياهو امتنع عن عقد اجتماع الليلة لمجلس الحرب أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي. فيتو أمريكي يفشل قرارا لمجلس الأمن بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. حماس: هناك مساع خبيثة لاستبدال الأونروا عاجل-الصفدي يؤكد لنظيره الإيراني ضرورة وقف الإساءات لمواقف الأردن. بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني. ليبرمان: نحن على مقربة من العار وليس الانتصار الاحتلال: منح العضوية الكاملة لفلسطين مكافأة على هجوم حماس في 7 أكتوبر سطو مسلح على بنك فلسطين في رام الله. أميركا ستصوت برفض عضوية فلسطين بالأمم المتحدة اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال بطولكرم. الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا"
من المواطن الفقير إلى معالي الوزير .. كُلْ فجل وشوية “هندبة”
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من المواطن الفقير إلى معالي الوزير .. كُلْ...

من المواطن الفقير إلى معالي الوزير .. كُلْ فجل وشوية “هندبة”

17-01-2020 12:19 AM

كريستينا المومني… من المستقبح – عند سماحتي – الإسهاب في تحليل جزئيّة مكررة ومستهلكة، وهذا القُبح سأعفي قارئي منه اليوم، فلن أكلّمه عن صراخ النواب وعويلهم وتصعيدهم اللفظي، وخطاباتهم النارية، ثم وكعادتهم يمررون ميزانية الحكومة ويقرونها بأغلبية معقولة -معقولة أكثر من سعادة أحدهم حين قال:”ارحموا من في السماء يرحمكم من في الأرض .. أو بالعكس” – أستغفر الله لي ولهم-، وذلك قبل أن يخرج علينا ذاك الوزير الظريف – الوسيم بالمناسبة- ويعدد تحت القبة، السلع التي طالها تخفيض ضريبة المبيعات.

أولاً وقبل كل شيء، من منا -يارعاكم الله- يستطيع الاستغناء عن “الهندبة” في المطبخ؟! بصراحة -ما بهمني ولا بدي أعرف- ما يهمني هو أن “نتعربش” على تلك العشبة الهلامية، في محاولة لفهم أسباب تعداد معاليه السلع بحرفية -وصوت مبحوح- حتى ما مافتئ الشعب يشتكي ويتندر على ذلك، فألا رفقاً معاليك بهم وسامحهم، فمن شدة احساس حكومتهم ونوابهم بهم تحت القبة، لم يدركوا من هو المواطن ومن هو المسؤول ومن هو التاجر؟

يا معالي الوزير، متى آخر مرة تذوقت فيها “الهندبة” أو ذاك المخلوق اللطيف المدعو فجل؟.. لربما مرَّ عليك وقتٌ طويل وأنت مشغول بالعمل، فنسيت تلك المنتجات المحلية الكريمة، فهي مقبلات رخيصة ومزدحمة وحليف تاريخي للمنسف – طبقنا الوطني الشعبي- الذي يغار منه نوابنا فهو لا يحتاج قبة وخطابات وصراخ حتى نلتف حوله، يكفيه لبناً ولحماً ” ورشة صنوبر” كي نشعر وكأن حامله قد أتانا بالكرة الأرضية، لكن سياسة الأسعار قد شكلت أزمـة بعلاقة المواطن مع “الهندبة” والفجل، ليس بسبب غلائها بل بسبب غلاء مكونات حليفها -تباً- فالمشكلة لدي لم تكن باللبن أو الجميد، بل باللحم دائماً.

صحيح أن معاليه قد أسهب في تعداد سلع مطبخ والدتي وخزانة مونتها، في سابقة قد تكون الأولى من نوعها، في جلسات إقرار ميزانيات الدول، فشعرنا حينها وكأنه يوزع علينا الفقر بالتساوي، أو يروج لمنتجات مهجورة أو مغضوب عليها – مثلنا – فمع إغراءات التخفيضات التي صدح بها معاليه تزداد رغبتك بشراء دفتر رسم مع كل رأس ملفوف، ولدى شرائك “كيلو خيار” كان لزاما أن تشتري كيلو آخر من الجزر أو قلم رصاص… ولك حرية الاختيار أي منهما سيرافقك إلى مأواك مساءً، أقول: صحيح أن معاليه أسهب بالتعداد ولكن، باعتقادي أن السبب هو التأثير في المواطن كي يغير طبيعة “أكله” واحتياجاته اليومية للتعايش مع الغلاء، فاللهم احفظ مسؤولينا واحفظ ملحهم وحلاوتهم.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع