أردنيون غاضبون من الحكم المخفف على المتسلل الإسرائيلي

أردنيون غاضبون من الحكم المخفف على المتسلل الإسرائيلي

زاد الاردن الاخباري -

غضب واسع عم مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، عقب الحكم المخفف بحبس متسلل إسرائيلي لمدة 4 أشهر وتغريمه ألف دينار أردني، بعد إدانته بدخول البلاد بطريقة غير مشروعة وحيازة مادة مخدرة.
وقالت مصادر محلية، إن المحكمة أصدرت حكمها على المتسلل قسطنتين كوتوف، بالسجن لمدة عام عن تهمة حيازة مادة مخدرة بقصد التعاطي، لكنها قررت تخفيضها إلى 3 أشهر، لأن المتهم متزوج ولديه أطفال، وذلك بقصد إعطائه فرصة لإصلاح نفسه.
أما عن تهمة الدخول إلى الأراضي الأردنية بطريقة غير مشروعة، فقد قررت المحكمة حبس المتهم 4 أشهر، فيما خلصت المحكمة إلى إقرار العمل بالعقوبة الأشد، وهي الحبس مدة 4 أشهر وغرامة قدرها ألف دينار.
غضب النشطاء لم يأت بسبب الحكم فقط، إنما لتجاهل السلطات الأردنية للحملات التي أطلقها النشطاء منذ الإعلان عن إعتقال المتسلل الإسرائيلي قسطنتين كوتوف في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكان النشطاء قد أطلقوا حملات تطالب الحكومة بإجراء صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، مقابل المتسلل الإسرائيلي كوتوف، إلا أن تلك الحملات لاقت تجاهلًا من السلطات مما أثار حنق النشطاء وغضبهم، قائلين إن الحكومة تفوت "فرصة ذهبية" لإنقاذ الأسرى الأردنيين.
آخر تلك الحملات كانت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حيث أطلق النشطاء حملة إلكترونية بعنوان #بدنا_تبادل، لمناشدة الحكومة بإجراء التبادل بعد رسالة تم تداولها ونسبها لأسرى أردنيين في سجن النقب، طالبوا فيها باستخدام قضية المتسلل للضغط على الحكومة لإجراء التبادل حتى يتحررون من أسرهم.
على إثر ذلك تجمع عشرات من الأردنيين وسط "عمان" في كانون الأول/ ديسمبر مطالبين الحكومة بمبادلة الأسير الإسرائيلي بالأسرى الأردنيين، حاملين لافتات كتب عليها: "لا لعودة الصهيوني إلا بعودة أبنائنا".
وكان الأردن قد استقبل في كانون الأول/ ديسمبر جثمان الأسير سامي أبو دياك الذي مات في سجن سوروكا تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد تدهور حالته الصحية وإصابته بمرض السرطان، وفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.
وكانت رسالة من أبو دياك انتشرت عبر مواقع الأنباء والتواصل الاجتماعي قبل أيام من وفاته يقول فيها إنه "يعيش ساعاته الأخيرة ولا يريد سوى أن يفارق الحياة في أحضان والدته". لكنّه توفي بعد سبعة عشر عاما من الأسر دون أن تتحقق رغبته.
واتهم النشطاء الحكومة الأردنية بالتقاعس في إرجاع الأسرى الأردنيين وتفويت فرص ذهبية لفك أسرهم، قائلين أن على الحكومة استغلال الفرصة، وإرجاع أبناء الأردن "ما بدنا الأسرى الأردنيين يرجعولنا بالأكفان مثل سامي أبو دياك".
وعقد النشطاء مقارنة بين الحكم الصادر اليوم بالسجن أربعة أشهر فقط على المتسلل الإسرائيلي وبين حكم آخر أصدرته المحاكم الاردنية ضد مواطن أردني بالسجن خمس سنوات مع الأشغال الشاقة بتهمة "محاولة الخروج من الأردن بطريقة غير مشروعة من أجل مقاتلة إسرائيل".