زاد الاردن الاخباري -
كشفت مافيا "ندرانغيتا" الإيطالية، التي تعد أكثر العصابات نشاطًا في الوقت الراهن، عزمها تخفيف القيود على "المثليين جنسيًا" الراغبين في الانضمام الى صفوفها.
ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" الإيطالية عن أحد المحققين في قضايا المافيا بأن هذه التسهيلات لصالح "مجتمع لميم" جاءت بعد اكتشاف المافيا الإيطالية بأن ابن زعيمها "مثلي الجنس".
نيكولا غراتيري
وذكرت الصحيفة بأن مافيا "ندرانغيتا"، التي تنشط في إقليم كالابريا جنوبي إيطاليا وتسيطر على تجارة الكوكايين، كانت متشددة مع المثلية الجنسية وتعاقب من تشك في ميوله من أعضائها، بالموت.
وتفاجأ زعماء العصابة بأن ابن أحد الزعماء مثلي الجنس ويعيش حياته كفتاة بملابس نسائية ويطلق على نفسه اسم Lady Godiva، ودفع الاكتشاف المافيا إلى التساهل في قضية المثلية.
وقال المحقق في قضايا المافيا "نيكولا غراتيري" للصحيفة إن المافيا كانت تعاقب المثلية الجنسية لأنها تعتقد أنها تقوض صورتها كمجموعة من الرجال الأقوياء والفحول.
وأضاف المحقق: "يبدو أن المافيا تطورت كما يتطور المجتمع بخصوص قضية المثلية الجنسية".
وحسب تلك التقارير يمكن الآن قبول مثلي الجنس حتى كـ"جنود" في الميدان ضمن العصابة، لطالما لا يظهرون ميولهم علنًا.
وكشف المحقق "غراتيري" للصحيفة بأنه اطلع على رسائل عاطفية متبادلة بين رئيس عصابة إجرامية وبين عضو شاب فيها.
وأضاف أنه اعترض أيضًا محادثات هاتفية تكشف عن أن العديد من أعضاء المافيا لهم ميول جنسية مثلية.
وقال المدعي العام إنه يعتقد أن "ندرانغيتا"، بدأت تتراخى، وأضاف أن أعضاءها الحاليين غير قادرين على مواجهة السجن بنفس الطريقة التي واجهه بها آباؤهم في السابق.
مافيا ندرانغيتا
هي منظمة إجرامية في إيطاليا تتركز في كالابريا، وعلى الرغم من عدم شهرتها خارج البلاد كما هو الحال مع "كوزا نوسترا" الصقلية، والنظر إليها كونها ريفية مقارنة بـ"كامورا" النابولية و"ساكرا كورونا يونيتا" في بوليا، فإن "ندرانغيتا" تمكنت من أن تصبح منظمة الجريمة الأقوى في إيطاليا في أواخر التسعينات وأوائل القرن الحالي.
تجمع "ندرانغيتا" أحيانًا مع المافيا الصقلية لكنها تعمل بشكل مستقل رغم وجود تواصل بينهما نظراً للقرب الجغرافي بين كالابريا وصقلية.
وحافظت العصابات جميعًا على الاسم نفسه "مافيا"، الذي اختلف في أصله، لكن ما تم التوافق عليه اصطلاحًا ودون الخوض في التفاصيل هو أن هذا الاسم يطلق على هذا النوع من العصابات الإجرامية.