زاد الاردن الاخباري -
أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الجمعة، أن بلاده تجري مباحثات مع السعودية، معربا عن أمله بأن تثمر عن نتائج إيجابية.
وقال ال ثاني في كلمة له أمام منتدى “حوار المتوسط” المنعقد حالياً بالعاصمة الإيطالية روما، إن "هناك مباحثات مع الأشقاء في السعودية ونأمل أن تسفر عن نتائج إيجابية"، مضيفا "انتقلنا من طريق مسدود في الأزمة الخليجية إلى الحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقة مع السعودية".
وكانت السعودية أكدت في وقت سابق الجمعة، دعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لحضور القمة الخليجية في الرياض.
وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير -خلال كلمته في المنتدى- إنه تم توجيه الدعوة لأمير قطر لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي المقررة في الرياض الثلاثاء المقبل.
ووجه الوزير القطري الشكر إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح على دوره في الوساطة لإنهاء الأزمة.
وأوضح آل ثاني إلى أن الحديث “لم يعد يدور عن المطالب الـ13 التعجيزية والمفاوضات تبتعد عن ذلك”، في إشارة إلى المطالب التي وضعتها دول المقاطعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) لإنهاء الأزمة مع قطر.
وأكد أن “شؤون قطر الداخلية لن تكون محل تفاوض مع أي طرف”، مضيفا “لدينا سياستنا المستقلة”.
وكانت الدوحة رفضت الرضوخ لهذه المطالب ومنها إغلاق قناة الجزيرة التي مقرها الدوحة، وتقليص العلاقات مع إيران، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر.
وفي حزيران/ يونيو 2017، أغلقت السعودية وحلفاؤها أجواءها أمام الخطوط القطرية، ومنعت السفر إلى الدولة الخليجية بعد اتهامها بدعم إسلاميين متطرفين والسعي الى توثيق علاقاتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
واعتُبرت الدعوة التي وجهها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى قمة مجلس التعاون الخليجي التي تعقد هذا الشهر في الرياض، مؤشراً جديداً على تحسن العلاقات الدبلوماسية المنتظر بعد الخلاف المستمر منذ أكثر من عامين.
وحاليا تشارك السعودية والإمارات والبحرين في كأس الخليج العربي لكرة القدم “خليجي 24” التي تستضيفها قطر، بعد أن أعلنت مشاركتها في اللحظات الأخيرة، ما أثار تكهنات باقتراب الانفراج الدبلوماسي.