أفقياً وعمودياً .. كيف سينعكس تكفيل الحمود على الشارع الأردني

أفقياً وعمودياً .. كيف سينعكس تكفيل الحمود على الشارع الأردني

زاد الاردن الاخباري -

كريستينا المومني - تسلط الموافقة على تكفيل مدير الجمارك السابق وضاح الحمود المتهم بقضية الدخان، الضوء على مصير رجل الأعمال عوني مطيع، المتهم بالتهرب الضريبي والرشوة وتقليد العلامات التجارية والتهريب وغسل الأموال, التهم التي تعني أنه يمكن أن يقضي ما يصل إلى 20 عامًا في السجن.

ففي الوقت الذي احتشد فيه العشرات من أبناء عشيرة الحمود، لاستقبال ابنهم , تداولت بعض المواقع الإخبارية اليوم الخميس, أنباء غير صحيحة بخصوص الإفراج عن عوني مطيع بكفالة عدلية.

محاكمة نادرة على مستوى عالٍ:

يعتبر المحامي حسام أبو رمان, وكيل الدفاع عن مطيع, أن القضية “لا تتجاوز المخالفات الجمركية أو الضرائب ، إن وجدت” , وأضاف أبو رمان في تصريحات مسبقة ضمن تحقيق استقصائي نشرته OCCRP , إن فيليب موريس وبريتش أمريكان توباكو اشتكيا من تقليد مطيع لعلاماتهما التجارية في عام 2008. وقال إن الأمر انتهى بتسوية.

ونقلت الـــ OCCRP عن أبو رمان قوله “وهو يلتقط الصندوق الذهبي الصغير الممتلئ بسجائر الدافيدوف سليم”:” إن مطيع موجود الآن في السجن وتتوفر السجائر المهربة في جميع أنحاء البلاد, “من أين تأتي هذه السجائر؟” ” السوق ممتلئة بها” .

قضية الدخان هي قضية ذات شهرة غير عادية, حيث شملت كبار المسؤولين الحكوميين و 25 شركة و 27 مدعى عليهم – منهم هاربون الآن ، بيد أن أبو رمان يعتبر القضية بأنها أخذت مكانًا بارزًا فقط بسبب القيل والقال.

في حين أن رنا الحسيني ، وهي مراسلة كبيرة في الجوردان تايمز وناشطة في مجال حقوق الإنسان قالت:” إن محاكمة مطيع والمتهمين الآخرين هي الأكبر التي شهدها الأردن منذ حوالي 15 عامًا “بهذا الحجم – وهذا المبلغ الضخم”, “لم يكن لدينا مثل هذه القصة”.

من خط تماس إلى خط تلاقي:

أثارت الظروف الصحية للمتهمين ووفاة متهمين سخرية وغضب الشارع الأردني, تلك الظروف التي كانت قد أجبرت المحكمة تأجيل القضية أكثر من مره.

وعلى خلفية قرار تكفيل الوزير عويس، ثار غضب الشبان من عشيرة الحمود، ونفذوا الاعتصامات وأشعلوا الإطارات احتجاجا على توقيفه، وطالبوا بالإفراج عنه.

فيما اجتمع ناشطون على قاعدة ” لا عشيرة لفاسد”, ودعوا العشائر الأردنية إلى الامتناع عن الانحياز لأبنائهم المتهمين بالفساد.

وبسياق متصل, يطالب الأردنيون منذ سنوات بمكافحة الفساد، والابتعاد عن الازدواجية، وينتظرون محاكمة مطيع و فاسدين آخرين يجب أن لاينعموا بحريتهم.

في بلد يُنظر فيه إلى الفساد باعتباره متفشياً ، استحوذت قضية الدخان على اهتمام الأردنيين, وفيما العدالة في الأردن, بجزء منها, إما تتأخر لتقلع أو تتأخر حتى تصل, ينتظر الأردنيين الإسراع في الإجراءات القضائية, لينال الكل عقابه فيُنصف الوطن, فالقضاء المتأخر يميت العدالة.الملاذ