أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إدارة السير: لا تتردد في إبلاغنا ! الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم 202 للحرب أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الخميس الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام الاتحاد الأوروبي ومركز الدراسات الاستراتيجية يعقدان مؤتمر "الطريق إلى شومان" 1,223 مليار دينارا قيمة الصادرات الكلية للأردن حتى نهاية شباط الماضي خصم (تشجيعي) على المسقفات من بلدية إربد "آكشن إيد": غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من العدوان على غزة بلدية برما في جرش: نسبة الإنجاز في مشاريع نُفذت وصلت إلى 100% إلقاء القبض على لص (الجاكيتات) في عمان مباراتان بدوري المحترفين الأردني الجمعة مهم من الضمان حول تأمين الشيخوخة المعلق خلال كورونا الاحتلال اعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ بدء العدوان 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع الأول من 2024 أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة تطبيق نظام إدارة الطاقة في قطاع المياه 350 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الساعة الأولى من بدء الاقتحامات نصراوين: حلّ مجلس النواب قد يكون منتصف تموز المقبل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كاريزما الرئيس وصفي التل

كاريزما الرئيس وصفي التل

28-11-2019 11:32 PM

تقول السيدة سهام الشرباتي: في العام 1971م وعندما كنت طالبة، بالسنة الأولى من دراستي في الجامعة الأردنية. واجهت مشكلة مع إدارة الجامعة في ذلك الوقت، وتعرضت أنا ومجموعة من الطلاب للظلم. وطرقنا كل الأبواب ولم نحصل على نتيجة. ربما هي لم تكن بالمشكلة الكبيرة ولكن بالنسبة لنا كانت كذلك، وعندما أتذكرها الآن أضحك على نفسي ومن كان برفقتي من ردود أفعالنا العنيفة في ذلك الوقت.

تقول أيضاً: عقدنا إجتماعاً مصغراً. وقمنا بإتخاذ قرار فيه، بالتوجه إلى دار رئاسة الوزراء ومقابلة وصفي التل. وأضافت: توجهنا إلى هناك بالفعل، وطلبنا مقابلة الرئيس، ووافق بلا إستدعاءات أو بروتوكولات أو إنتظار شهور. وبلا مقدمات أو حراسات وإستعراضات وجدنا أنفسنا وجهاً لوجه أمام وصفي التل. وأما هيبته وجلال حضوره وكشرته الجميلة. وبقدر ما كنا نشعر بالرهبة منه وبأننا أمام رجل عظيم يملك الجلال، كنا نشعر أيضاً برقته وحنانه وطيب معشرة، وجمال كلماته العامية الحورانية القريبة إلى القلب التي يُخاطبك بها بعيداً، عن التصنع والتكبر والنظر من الأبراج العالية، التي يجلس بها بعض المسؤولين هذه الأيام.

جلسنا جميعنا وبدأنا بعرض مشكلتنا عليه. كان يستمع إلينا ويُشعرنا بأهميتنا كما لو كان بلقاء رسمي مع زعيم دولة، وكان يحاورنا ويبتسم لنا بين الوقت والآخر. حتى إنتهينا. ثم ضحك ضحكته الجميلة وقال لنا: أنتم لا زلتم شباباً والمستقبل أمامكم، ولا تعظموا توافه الأمور. وبالغد عندما تتخرجون وتكبرون ستضحكون كثيراً على هذا الموقف، وستعلمون أنكم حملتموه أكثر مما يستحق. أنتم الشباب. أمل هذه الأمة ومستقبلها، وإفتحوا قلوبكم للحياة لتفتح لكم أيديها.

غادرنا رئاسة الوزراء، بعد أن شربنا الشاي اللذيذ بمعيته، ولكن هو لم يغادر قلوبنا قوته وإنسانيته وعنفوانه وحضوره الطاغي. لقد غادرنا رئاسة الوزراء والأمل يحدونا بأن نكون الافضل وأن نقدم لبلدنا الكثير وما ينتظره منا. كان اللقاء معه يُغني عن آلاف الخطب الرنانة والتصريحات التي بلا معنى.

وصفي التل كان أسطورة. ولد عظيماً ومات عظيماً، وفرق كبير بينه وبين من تسلم رئاسة الوزراء بعده، وفرق كبير بين موته وموت الآخرين الذين عاشوا في الحياد بعد أن تركوا المنصب ثم ماتوا في البرود ولم يعلم عنهم أحد وشيعهم القليل ممن يرتدون البدلات والنظارات السودات.

ذكرى إستشهاد وصفي التل أصبحت في كل عام. إحتفالاً كرنفالياً توقد فيه الشموع، وتُغلق الطرقات ويبكيه الرجال، وتُغني فيروز: "أردن أرض العزم أغنية الظبا ... نبت السيوف وحد سيفك ما نبا"

وصفي التل: سأقول إسمك مجرداً بلا ألقاب ولا صفات. فالألقاب والصفات هي من تكبر بك وتتشرف بالإنتساب إليك. وصفي التل: السلام عليك يوم وُلِدتَّ، ويوم تموت، ويوم تبعث حياً بإذن الله راضياً مرضياً.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع