أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عقوبات أمريكية على جامعي أموال لمستوطنين متطرفين في الضفة اليونيسف: أكثر من 14 ألف طفل قتلوا في غزة جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة لمن يذبح قربانا بالأقصى إصابتان برصاص مجهول في إربد تقارير : الضربات المباشرة بين اسرائيل وايران انتهت استشهاد قائد كتيبة طولكرم صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بمليار دولار لإسرائيل الصحة بغزة: 42 شهيدًا في 4 مجازر للاحتلال الإسرائيلي أبو هضيب: الرمثا محظوظ بوجود وسيم البزور إغلاق ملحمتين في عجلون لمخالفتهما الشروط الصحية نقيب الذهب يحذر من طريقة بيع مضللة في الأسواق المحلية الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الشرطة الفرنسية تطوق القنصلية الإيرانية في باريس الجيش الإسرائيلي: إصابة ضابط و3 جنود خلال عملية بالضفة كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن الثلاثاء أكثر فتكاً من " كوفيد -19" .. قلق كبير من تفشي الـ"h5n1" وانتقاله الى البشر 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك زلزال يضرب غرب تركيا يديعوت أحرونوت: عائلات المختطفين تطالب بإقالة بن غفير وزير الاتصال الحكومي: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام رسالة من طفل أردني إلى جلالة الملك

رسالة من طفل أردني إلى جلالة الملك

18-02-2011 11:39 PM

رسالـــــــــــة من طفل أردني إلى جلالة الملك عبدالله الثاني في عيد ميلاده التاسع والأربعين
أيمن علي الدولات

هذه رسالة كتبها طفل أردني إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، ووقعها كل أطفال الأردن بضحكاتهم وطهرهم ورحمتهم وطيبتهم وخطاياهم الصغيرة البريئة.
سيـــــــدي: في الثلاثين من كانون ثان سنة ألف وتسعمائة واثنتين وستين.. أشرقت شمس الصباح لكنها أبداً لم تكن شمسا عادية بل كانت أكثر ألقاً وتوهجا.. خيوطها الذهبية التي فاضت تحدياً وعناداً رسمت بأحرف من غضب وكلمات من نور حدود مملكة الخير والحب وكتبت في تاريخ الخالدين قرة عيون الأردنيين.. عبدالله الثاني بن الحسين.. في ذلك اليوم تفتحت شقائق النعمان فوق هاماتنا شموخاً لتنثر لون وفائنا فوق الغيوم في عمان والزرقاء، وعادت طيور السنونو إلى أعشاشها في الكرك والطفيلة ومعان، واخضرت مروج القمح والذرة في جرشَ وعجلونَ وإربدَ.. في ذلك اليوم.. صار طعم الماء أطيب ورائحة الهواء أنقى وملمس حبات التراب أكثر دفئاً وحناناً.. وصارت أعمارنا أغلى!!
واليوم يا سيدي بعد مرور تسع وأربعين عاماً.. ولأنك معنا.. تتفتح أزهار اللوز في السلط ووادي الريان قبل الأوان، وتطرح أشجار الزيتون في الرمثا طوال أيام السنة، ونقطف شجيراتِ الريحانِ في الشوبكِ ومأدبا متى شئنا، فنحن بدونك يا سيدي وحيدون.. كل لمسةٍ حانيةٍ من يدك الطاهرةٍ تضيف إلى مساحات أحلامنا بقعة، وكل التفاتة منك إلينا تضفي على آمالنا ومضة، وكل ابتسامة منك تغرس في أجسادنا وردة.. ونحن يا سيدي.. حين شفاهنا تردد اسمك ننتشي كما الأرض اليباس تلامسها قطرات الندى وأكثر.. وحين نتغنى به نردده بنبضات أفئدتنا قبل حناجرنا.. ومع أن الموت لا يخشى أحدا.. فنحن لا نخشاه.. ولأنك معنا نذهب حتى إلى الموت.... (مبتسمـــــــــــين)!!
رفقتك أول قصائدنا.. ووجهك أول اكتمال للبدر في وجداننا.. تشكلت من بعده الشهور.. قبلك كانت كل الليالي متشابهة.. ثم جاءت عيناك فأضاءتا عتمة العمر.. فشكراً لوجودك في الكون.. وشكراً لابتسامتك التي أعادت صناعة الزمان.. وللمستك التي سمحت ببدء مواسم الخير والمطر.. وشكراً للفتتك نحو آلامنا معلنةً تفتح الأزهار.. وشكراً لأنك لملمت ما بقي منا ومن كلماتنا وصنعت جسداً أردنياً واحداً نفاخر العالم بهامته الشامخة، وجمعت ما تفرق من راياتِنا ونصبت منها بيرقاً عربياً أردنياً هاشمياً يطاول عنان السماء، وصهرت ما نملك من سيوفٍ وأشهرت منها سيفاً نجابه بحدﱢه الدنيا وما فيها.. لأنك تعلم يقيناً أنك قطعةٌ من فؤادٍ كلٍّ منا، ومساحةُ الإبصار في مقلة كل منا، وحبةُ عرقٍ تزخر طهراً على جبين كل منا، شكراً لأننا نؤمن -كما إيماننا بالله والوطن- أنك تحبنا كما دوماً أحببناك ونحبك وأكثر!! ومنـــــــــا سلام الله ورحمته وبركاته عليكـــــــم.. وعلى الوطــــــن.. وعلى كل الصادقيـــــن.
(ayman_dolat@yahoo.com)





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع