تواضع أداء اقتصاد دول الخليج يهبط بحوالات العاملين 30%

زاد الاردن الاخباري -

سجلت حوالات العاملين الأرنيين في الخارج أعلى نسبة تراجع على أساس شهري خلال تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي بعد أن انخفضت بنسبة 30%.

وبلغت قيمة حوالات العاملين الأردنيين في الخارج خلال تشرين الثاني (نوفمبر) 230 مليون دينار مقارنة مع 324 مليون دينار خلال الشهر ذاته من العام 2008.

أما خلال الأحد عشر شهرا الأولى من العام الحالي فقد تراجعت حوالات العاملين بنسبة 5.6% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الذي سبقه إذ بلغت قيمتها 2.338 بليون دينار.

واعتبر عاملون في القطاع المصرفي أن نسب التراجع في قيمة الحوالات كانت "مرتفعة " وفقا للأرقام المطلقة لكنهم أشاروا إلى تواضع نسب الانخفاض إذا ما قورنت بمدى تراجع عجز الميزان التجاري.

ويقول الخبير الاقتصادي الدكتور محمد صبري الديسي "إن مقارنة قيمة حوالات العاملين بعجز الميزان التجاري يؤشر على أن الحوالات ما تزال جيدة، لاسيما وأن الأخير شهد تراجعا ملحوظا خلال العام الحالي".

ومن الجدير بالذكر أن الرابط بين الحوالات وعجز الميزان التجاري يتمثل في أن الحوالات تسهم في تغذية مخزون البنك المركزي الأردني من العملات الصعبة التي تسهم في دورها في تغطية حاجات المملكة من المستوردات.

وكان عجز الميزان التجاري قد تراجع خلال الأحد عشر شهرا الأولى من العام الماضي بنسبة 17.9% حيث بلغت قيمته 4.979 بليون دينار، في حين تراجعت قيمة المستوردات بنسبة 19% وصولا إلى 9 بلايين دينار.

وعزا الديسي تراجع الحوالات إلى تراجع أداء أسواق العمل حول العالم لا سيما في دول الخليج العربي؛ نتيجة التغير الجذري في سياسة الشركات والمؤسسات.

من جهته، قال رئيس جمعية الصيارفة علاء ديرانية إن "الترقب بات يسود الأجواء بالنسبة لتوقعات أداء حوالات العاملين خلال العام الحالي ذلك في ظل عدم استقرار الوضع الاقتصادي في دول الخليج العربي التي تشغل أكثر الأردنيين هناك".

وأشار ديرانية إلى أن تراجع أداء أسواق البورصة في دول الخليج انعكس سلبا على دخول المستثمرين الأردنيين المتأتي منها ما أدّى إلى تراجع قدرتهم على تحويل الأموال.

ولفت الخبير الاقتصادي الدكتور مازن مرجي إلى أن تراجع الحوالات كان نتيجة الظروف الاقتصادية العالمية وأن بعض العاملين الأردنيين خسروا وظائفهم وانتقل بعضهم إلى وظائف بدخول أقل خصوصا في دول الخليج العربي.

ويشار إلى أن عدد الأردنيين اللذين يعملون في دول الخليج وليبيا يصل إلى نحو 141 ألف عامل وعاملة بحسب الأرقام الصادرة عن وزارة العمل.

وأشارت أرقام الوزارة إلى أن أعداد العاملين في السعودية بلغ نحو 51 ألفا وفي قطر 9.500 وفي سلطنة عمان 3.396 بينما تستحوذ الإمارات العربية المتحدة على أكبر عدد من العاملين الأردنيين حيث يبلغون 54834 أردنيا هناك وفي الكويت 18.888، وفي ليبيا يعمل نحو 3.550 أردني.

أما على صعيد المغتربين الأردنيين كافة الذين يعيشون في الخارج كانوا من العاملين أو غير العاملين فيصل عددهم إلى 600 ألف مغترب أو ما نسبته 10% من إجمالي سكان الأردن البالغ عددهم 5.9 مليون نسمة.

ويتركز أكثر المغتربين الأردنيين في السعودية حيث يصل عددهم هناك إلى 260 ألف شخص، فيما يبلغ عددهم في الإمارات 250 ألف مغترب أردني، مقابل 42 ألف مغترب في الكويت.


الغد