أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان في أسبوع غالانت: سنصل إلى كل مكان يعمل فيه حزب الله حملات رقابية على الأسواق والمحال التجارية في جرش أطباء أردنيون: الأوضاع الصحية في غزة تُنذر بكوارث وبائية وفاة أربعيني غرقًا في قناة الملك عبد الله الاحتلال يعترف بمصرع جندي واصابة 16 آخرين وزير الكهرباء العراقي: تشغيل الربط الكهربائي بين العراق والأردن جاء بعد جهود حثيثة القسام تنشر تصميما يظهر أسيرا إسرائيليا 7 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول إلى غزة سيناتور أميركي: المشاركون بمنع المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدولي استشهاد فلسطينية وأطفالها الستة إثر قصف بمحيط مجمع الشفاء نتنياهو يوجه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات مقررة أممية: الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال تنسف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سقط هُبَل فليسقط اللات والعُزّى :

سقط هُبَل فليسقط اللات والعُزّى :

13-02-2011 09:35 PM

ونحن أبناء الأمة إذ نرفع الصوت عاليا لشكر هؤلاء الغُطارفة الأبطال ، الذين هزّتهم النخوة العربية والحميّة الدينية ، حتى شمّروا لصدع الأغلال ، وتحفّزوا للخروج من رِبْقة العقال ، وصبروا على طوارق الحدثان ، وعانوا من بوائق الزمان ، ما كاد يقوّض معالم مجدهم الغابر ،ويطمس تاريخهم العريق ، ويمحو كيانهم الأصيل ، وسلب منهم كرامتهم وعزتهم وأنفتهم ، حتى كاد الواحد منهم يقول لصاحبه : أنج سعد فقد هلك سعيد ، ولعمري ، إنّ في صبرهم على ذلك المَضَض ، ما كان طبيعة أصالتهم التي تأبى الضيم والاسترقاق ، وإنما إيثارا للمصلحة العامة على المصلحة الخاصة ، وحرصهم على درء الفتن ، والتزامهم بالوحدة الوطنية ، وإخلاصهم لعقيدتهم السمحة ، وإن كانوا باسمها أبيحت محارمهم ، وبيعت ديارهم ، وأريقت أرواحهم ، وجُدِعت أنوفهم ، وسُلبت حقوقهم ، ولكن بلغ السيل الزُبى ، واختلط الخائر بالزباد ، والمرعى بالهمل ، وعلت صيْحة الشياطين قائلة : أعل هُبل أعل هُبل أعل هُبل ، وأيّ دليل أقطع وبرهان أنصع ، على انتشار الرذيلة ، والفسق والفجور ، وانتشار عبدة الشياطين على مرأى الملأ ، وليس هذا فحسب ؛ فقد أفضت الحال إلى فئة طاش بها الغرور ، وأخذتها العزة بالإثم ، فشنّت على الأحرار حربا عَوانا ، ليقال عن أربابها أنهم عصريّون ، وأنهم متمدنّون ، وأنهم لا يعبئون بدين ، ولا يبالون بشرع ، ورامت زندقتهم وسدّدوا خناجرهم ، إلى نحر كلّ ناصح ، وأشهروا سيوفهم في وجه كل صالح ،فاضطرب جبل الأمن ، وماج تيار الضلالة ، فطمع الأجنبيّ في الأمة ، فانفصمت عراها ، وتفككت أوصالها ، فضاعت وكادت تغيب في غياهب النسيان ، لتصبح حديثا في غابر الزمان ، وبيعت مُقدّراتها بثمن بخس دراهم معدودة ، باسم مسميات الخصخصة التي ما أنزل بها من سلطان .
أجل أيها الأحرار : لقد تمادى هؤلاء في غرورهم ، واسترسلوا في شرورهم ، وعملوا على النكاية في بني جلدتهم لغير ما علّة تُعرف ، اللهم إلا ما كان من إباء الأحرار لقبول ما ابتدعوه ، والرضى بما شرّعوه .
ومن هنا تفجر بركان غضب الأحرار، واضطرم أوار نار غضبهم ، فهاج الناس ، وقد أجمع العقلاء على أن الأمة التي لا تأخذ أهبتها للساعة الرهيبة القادمة ، ستذهب على أشفار السيوف ، ورؤوس الأسنة ، فهبّت الأمة الحرة الأبية ، إلى العلياء ، إلى نزع الحق من خاصرة الباطل ، وضمت شملها معلنة رفضها للخنوع ، أو قبلوها للركوع إلا للواحد الديان ، فشمرت عن سواعدها لاستئصال شأفة الحاقدين المارقين ، الذين عاثوا في الأرض فسادا ، وفي العباد استرقاقا ، حتى تعدّوا حدود الله ، ومن يتعدّ حدود الله فأولئك هم الظالمون ، وصلى الله على القائل : لا تزال طائفة من أمتي قائمة على الحق لا يضرها من خالفها حتى يأتي أمر الله ، والسلام على من اتبع الهدى ، نعم أيها الأحرار : لقد كان لهذه الهبّة المُضريّة ،الثورة المصرية والتونسية ، رنّة سرور في قلب كل مؤمن ، وهزة ابتهاج في نفس كل مسلم ، بعدما تبيّن للناس سوء الحال والخطر في المآل ، وما آلت إليه الأمور من عبادة الشيطان ، وإعلان العزة لِهُبَل ، حتى نزل دم الحسرة من المُقل ، وربط الأحرار بالأيدي على القلوب ، وصبروا على فوادح الأرزاء والخطوب ، وأنفقوا العمر بين ليْت ولعلّ ، يصابرُ منهم الأعزّ الأذلّ ، حتى تداعت أركان البلاد ، وأصبحت مسلوبة الهُوية ، بعد أن كانت عربية إسلامية ، فأجمعت الأمة على سقوط هُبل : فليسقط هُبل ، فليسقط هُبل ،فليسقط هُبل ، ومن بعده فليسقط اللات والعزى ، ولتسقط مناة الثالثة ، ولتسقط الأصنام ومن تبعهم من الأزلام .
مهلاً بني يعرب ، مهلا حماة الديار ، مهلا أمناء العقيدة ، مهلا أحباب محمد صلى الله عليه وسلم ، مهلا طلاب الحرية والكرامة والأنفة والعزة ، أما والذي برأ النسمة ، وفلق الحبّة ،إنّ الثورة واجبة ، والنهضة فرض ، ولو سالت على أسلات الرماح أرواحنا .
الدكتور محمود سليم هياجنه





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع