نشر احدهم مقاله بعنوان وطن للبيع.... حتى عقدت المراره فمي وتسائلت اي وطن يقصد واي وطن يباع ويشترى... وماذا وراء هذا واين هو ذاك الوطن الذي يقصد ومعاذ الله ان يكون وطني الكبير .... وهل يعرف الاخ قيمه الوطن وانه الرداء اذا ماخرج من تحته يظل بردانا وان ثوب العيرة لايدفي ..... فالوطن اكبر من طموحات اي فرد مهما علا موقعه ومن كل حزب مهما اتسعت رقعته
وقلت بنفسي ان الاوان للجسد الاردني ان يستعيد عافيته يستعيد روحه الوطنية الوثابه
فهذا زمن الشدة لازمن الرخاء زمن المقاتلين.. لا زمن المنظرين زمن الاردنيين من اصحاب الخبرات والتجارب والدراية العملية ....زمن اصحاب المواقف الثابته وصانعي التاريخ الناصع من الولاء لاردنهم ….الاردن فقط ....والا فستظل الاخطار قائمه ولاتجدمن يدفعها لذا علينا ان ندرك ماحولنا وان نثبت لضمائرنا ان حب الوطن اشد من كل حب واننا من صنع الاستقلال ومن يحميه
نعم.... تبقى لغة الصدق والمحبة على بساطتها أعذب إلى النفوس الخيّرة, وأجزل في الخطاب, وأبقى في الوجود من لغة أولئك المنافقين الموتورين الذين يعكّرون صفو الحياة بضجيجهم الذي لايثمر إلاّ الفساد والضغينة
ولابد لنا اليوم.... ان نقف لحظة صدق وان نرتفع لمستوى درء الخطر وان تسري بالجسدالاردني روح جديدة تلتف حول ثوابتنا الاردنية الوطنية والقومية وان نرجح العام على الخاص وان نعيد للدوله قيمتها وسياده القانون والالتزام به ، لانحابي ولانجاري، لانميزولانتهاون في اداء الواجب المتوازن مع الحقوق
و الشباب الاردني هو مدعاه فخر واعتزاز فهوالجندي والعسكري والمواطن يقف بخندق واحد فكلنا خفراء اين كنا بهذا البلد الذي ندعو له ان يظل واحة امن وامان...
نعم …كانت تجارب مررنا ها واجتهادات للبعض ….الا انها دروسا قيمه بعيده عن المضاربه والتشريح والتجريح والشخصنه والنقد الغير موضوعي و نجحنا باجتيازها بنجاح بمعيار ومقياس ونسب …..
وهذا زمن المقاتلين لاالمنظرين والمنبريين ، زمن اصحاب الخبرة والتجربة لاالمغامرين والمارقين ، زمن الاردنيين زمن من بايع القياده بالعهد والوعد
نحن لاننكر ان احد مقومات المجتمع السليم وجود الراي الاخر اوما سمي بالمعارضة اواليسار او ان ونعترف ان بغيابها عن الساحة يكون هناك خللا
لكن المعارضة المطلوبة هي التي تمتلك برامج مبنية على دراسات وحقائق وارقام ومعلومات في مختلف المجالات سياسية واقتصادية واجتماعيةتصب بمصلحة الوطن واهله
… لا معارضة... تكتفي بالشعارات والعموميات والاختباء وراء عناوين عريضة مقتصرة على شان واحد سياسي وجه موجه ينحني للمصالح الذاتية والمكاسب والمنافع… نعم الوجه اصبح سياسيا … وقد قل الاهتمام بالاخريات حتى الاخلاقي منها لحساب الشان السياسي
لاننكر اننا نحتاج لمعارضة حقيقية تغلب العام على الخاص.. وترى بمصلحة الوطن هي الاولوية نحتاج معارضة تشكل جدارا منيعا بوجه كل من اراد المساس بهذا البلد وامنه واستقراره يحمي انجازاته ويبني ويعظم لاان تعمل وفق اجندات خارجية وتكون مربوطه بكوابل تحركها كدمى متى شاءت وكيف شاءت
وحتى نرتفع الى مستوى درء الاخطار عن اردننا العالي والغالي اردن الهاشميين وارض الحشد والرباط وقلعه الاحرار…
. فان المطلوب اليوم ان تسري بالجسد الاردني روح جديدة اهم معالمها الالتفاف حول ثوابتها الوطنيةوالقومية وترجيح العام على الخاص وان نعيد للدوله قيمها وعلى راس ذلك سيادةالقانون
ولندعوالجميع الى صحوة من اجل ان لاتتكرر تلك التجارب الخاطئة والمخيبه لاصحابها وحنى لانصاب كما اصيب الغير ومن اجل ان لانسمح لتلك القيروسات والامراض ان تتفشى في وطننا المعافى والسليم ………
نعم ان من لاوطن له لاقيمه له ولابد لحكومتنا ان تكون صريحة شفافةبعلاقتها مع المواطن ليدرك ماحوله ويعرف كيف يعالج الامور بروية ويكون قد استعد لمواجهة التحديات والمؤامرات .
pressziad@yahoo.com