أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الاحتجاجات الطلابية على الحرب في غزة تصل ولاية تكساس الأمريكية (شاهد) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون توجيه الملك نحو الحكومة لدعم المستقلة للانتخابات يؤشر على بقائها المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القسام تقنص ضابطا صهيونيا شمال بيت حانون / فيديو القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المعلمين وجب أن يداوى

المعلمين وجب أن يداوى

المعلمين وجب أن يداوى

16-09-2019 09:57 PM

زاد الاردن الاخباري -

شحادة أبو بقر
1الجرح النازف في كل بيت أردني جراء إضراب المعلمين ، باتت الحكمة تقتضي ومن منظور وطني أن يداوى وبأسرع ما يمكن ، فنحن نتحدث عن مليون ونصف المليون طالب وتلميذ وفلذة كبد ما زالوا بإنتظار حقهم المقدس في مواصلة الدراسة والتعليم ، ونحن لهذا نتحدث عن كل بيت أردني فيه غصة جراء ما يجري ، سواء بالنسبة لمعلم مضرب أو لطالب محروم من حقه هذا ! .


نزعم الوعي بكل ما يجري في بلدنا ، ولهذا نرى أن هذا الجرح مرشح لأن يتسع كلما تأخر الدواء ، مثلما نرى أن المصالح العليا للدولة وللوطن ، والعامة لسائر شعبنا ، باتت تتطلب حلا يحفظ كرامة المعلم من جهة ، ويوفر شيئا معقولا من مطالبه ، وسبق أن إقترحنا تقسيطا للعلاوة على مدى سنوات يتفق على عددها إعتبارا من العام المقبل ، ليعود الطالب والمعلم معا إلى غرفة الدرس ودونما إبطاء أو مزيد من التلكؤ غير المبرر .


نعرف أن إمكانات خزينة الدولة متواضعة ، ولكننا نعرف في المقابل أن كل قرش يدفع سواء للمعلم أو لأي من مستخدمي الدولة مدنيين وعسكريين متقاعدين ، إنما يصب في نهاية المطاف في مصلحة دفع عجلة الإقتصاد الوطني قدما إلى الأمام ، ومن عنده شك ، فليقرأ واقع السوق الأردنية شهريا ليرى أن نشاطا ملحوظا يدب في أوصالها بمجرد تسلم الموظفين وفي القطاعين العام والخاص لرواتبهم ، وأن حركة السوق بنشاط واضح تستمر أسبوعا واحدا ، ثم يعود الركود ثانية انتظارا لراتب الشهر الجديد .

هذا يؤكد وجاهة ما كنا قد أكدنا عليه في مقال سابق وفحواه ، أن تنشيط عجلة الإقتصاد الوطني وتحريك منهجية التداول في السوق ، يتحققان في الحالة الأردنية ، من خلال دعم المستهلكين برواتب مجزية ، ليؤدي ذلك الى مزيد من الإستهلاك الذي يؤدي بدوره إلى مزيد من الإنتاج ، والذي يتطلب هو الآخر ، عمالة أكثر بصورة تعالج معضلة البطالة، وبالتالي الفقر المؤذي والمذل .


معالجة جرح المعلمين التي باتت ضرورية جدا حفاظا على المصالح العليا والعامة للوطن وللشعب ، تفتح الباب أمام كل مسؤول للتفكير مليا بحتمية توجيه معظم المال الذي تملكه الخزينة العامة للدولة نحو تحسين وزيادة رواتب كافة مستخدميها مدنيين وعسكريين كأولوية مهمة جدا ، ولاحظوا عندها كيف ستتحرك عجلة الإقتصاد الوطني بتطور طبيعي ملحوظ يفرز راحة نفسية وإستقرارا معيشيا يرضي الجميع .


الأردن اليوم في وضع إقتصادي صعب ، وهذا يتطلب التوقف عن إقامة مشروعات كبرى تكلف مئات الملايين التي من الحصافة أن توجه نحو زيادة مجدية في رواتب العاملين في جميع مؤسسات الدولة وفي القطاعين معا ، وعندما يكرمنا الله بمزيد من الفرج ، نتوجه عندها نحو إقامة مدن صناعية وطرق إلتفافية وطرق أحزمة حول المدن ومشروعات كبرى وما شابه .


وضعنا الراهن إقتصاديا ، هو وضع إستثنائي يتطلب توجيه المال نحو جيوب الناس لا إستخراجه منها ! ، ولهذا ومن جديد ، ننصح وندعو ونطالب الحكومة الموقرة بالذهاب فورا لإغلاق ملف إضراب المعلمين بالتوافق معهم على تجزئة العلاوة على عدد من السنوات ، ولا أظنهم سيرفضون خاصة وقد سمعنا منهم عبر وسائل الإعلام كلاما يبعث على التفاؤل ، فالمعلمون مواطنون وطنيون يؤدون واجبا وطنيا وإنسانيا مقدسا لا يمكن الإستغناء عنه ، إلا أذا كنا نود الذهاب نحو التجهيل ، ولست أخال أحدا سويا يقبل بشيء من هذا .


خطوة من جانب الحكومة ومثلها من جانب المعلمين ستداويان جرحا نازفا في أسبوعه الثاني حتى الآن ، وهو جرح إن إستمر لا قدر الله ، سينتج " صديدا " لا نتمناه جميعنا ، فهذا بلدنا ولا ظل لنا بعد ظل الباريء المصور سوى ظله ، ولا عذر لأحد في أي تردد عن مداواة هذا الجرح النازف وبألم في كل بيت أردني بلا إستثناء . والله من وراء قصدي






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع