أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن العام يحذر من مخالفة التتابع القريب الأردن .. سؤال عن بيع الخمور صباحاً في رمضان أسعار الخضار والفواكه في الأردن الثلاثاء 2.5 مليون متر مكعب مياه دخلت سدود الأردن في 24 ساعة 13 إصابة بحادث تدهور باص على طريق المفرق الزرقاء الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مستودعا للمساعدات في مخيم جباليا هيئة الطاقة تتلقى 822 طلب ترخيص خلال شباط الماضي الاتحاد الأوروبي يقر بالاجماع عقوبات على مستوطنين بالضفة الغربية أسعار النفط تتراجع مع توقعات بزيادة الصادرات الروسية الطيبي: حياة الأسير البرغوثي في خطر - فيديو بدء فيضان سد الموجب - فيديو إعلام عبري: نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة بن غفير وسموتريتش يهددان بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية الثلاثاء .. أجواء باردة وعاصفة مع هطول الأمطار انهيار أسعار السيارات الكهربائية بالأردن الأردنيون بالمرتبة 31 عالميا بمؤشر البؤس الحوثي: 10 غارات أمريكية بريطانية تستهدف الحديدة في اليمن السجن لأردني هتك عرض ابنته الطفلة - فيديو نتنياهو يمنع رئيس الشاباك من لقاء مسؤولة أميركية أبو علي: اتاحة اصدار وثيقة اثبات تسجيل بنظام الفوترة للملزمين إلكترونيا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام إضراب المعلمين .. ماذا بعد؟

إضراب المعلمين.. ماذا بعد؟

إضراب المعلمين .. ماذا بعد؟

10-09-2019 02:16 PM

زاد الاردن الاخباري -

اضراب المعلمين يشبه الطلاق .. الأولاد هم الذين يخسرون " ، بهذه الكلمات يلخص الأردنيون بخفة دمهم المعتادة حالة الازمة التي يعيشها الأردن حاليا بفعل إصرار المعلمين على المضي في اضرابهم ، دون ان يلوح بالافق أي بوادر للحل يعيد أبناء الأردنيين الى  مدارسهم المغلقة ويحميهم من التسرب الى الطرق ويخرجهم من منازل ضاقت ذرعا بالعطلة الصيفية الطويلة .

 

مراقبون للشأن المحلي يجمعون ان نقابة المعلمين أخطأت باستخدام الخيار الأصعب ، وهو الاضراب ، منذ بداية الازمة ويربطون ذلك بقرارات سياسية وليست مهنية ، لان التدرج في تصعيد الاحتجاج حنكة ربما يفتقدها نقابيون يحملون السلم بالعرض ، ويعتقدون ان التعنت بمواجهة الدولة ربما يسفر عن نتائج ، لكن حقائق التاريخ الأردني الحديث تشير الى العكس تماما .

 

ربما يراود مجلس نقابة المعلمين ، وكل المعلمين ، الان السؤال الخطير  ( ماذا حققنا  بعد الاضراب ؟  ) ، والحقيقة ان الجواب الأكثر خطورة  يمكن ان نقرأه في وجوه الطلبة وذويهم الذين يرزحون تحت وطأة قرار متسرع كان من الممكن تجنبه عبر الجلوس الى طاولة الحوار بعقل " يأخذ ويعطي " للتوصل الى نتائج تنهي الازمة .

 

مما لاشك فيه ، فان ضغط الأهالي على مجلس نقابة المعلمين ، سيتصاعد مع استمرار الاضراب ، وبقاء المجلس رافضا للعروض التي قدمت من قبل الحكومة ، وهذا ما دفع النقيب بالوكالة الى التصريح من خشيته على السلم الأهلي .

 

" خذ وطالب "  قاعدة ذهبية في السياسة ، والعرض الحكومي الذي قدمه وزير التربية في مفاوضات ليلة الاثنين الثلاثاء يعتبر منطقيا بالنظر الى الوضع الاقتصادي الذي تعيشه الأردن ، ومن الحكمة ان يقبل المعلمون به ، والا ان انقلب السحر على الساحر بفعل التعاطف الشعبي الذي يتراجع يوما بعد يوم ، بالرغم من محاولات كسب الشعبويات الانتخابية .

 

الأردنيون يجمعون على تقدير دور المعلمين ويجلون جهدهم ، وإصلاح المرافق التعليمية واجب حكومي  ، لان الجميع يدرك أهمية البناء والاستثمار في الانسان ، مع الإشارة الى ان اصلاح القطاعات الخدمية ، لا يحدث بين يوم وليلة ، ويحتاج جهودا مخلصة وجدية من المستويات كافة .

 

وفق المراقبين فان انهاء الاضراب فورا والقبول بالعرض الحكومي ، ليس خسارة لأي طرف ، بل مكسب لوطن يحاصره الاشقاء اقتصاديا، ويتآمر عليه الأعداء سياسيا .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع