أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. انخفاض آخر على الحرارة ضربة إسرائيل لـ إيران ترفع أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي جديد وتراجع الأسهم وارتفاع أصول الملاذ الآمن دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية وتقارير عن هجوم إسرائيلي الأردن يأسف لفشل مجلس الأمن بقبول عضوية فلسطين بالأمم المتحدة وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي (تفاصيل) الاردن .. كاميرات لرصد مخالفات الهاتف وحزام الأمان بهذه المواقع هل قرر بوتين؟ .. أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي هفوة جديدة تثير القلق .. بايدن يحذّر إسرائيل من مهاجمة حيفا هل سيستمر الطقس المغبر خلال الأيام القادمة .. تفاصيل حماس تعلق على فيتو واشنطن المشاقبة: إسرائيل دولة بُنيت على الدم والنار هل أعطت إدارة بايدن الضوء الأخضر لنتنياهو بشأن اجتياح رفح؟ الحوارات: مواجهة العدو لا تكون بالرصاص وإنما بالعقل القسام تعلن تفجير عيني نفقين بقوات للاحتلال طائرات الاحتلال تهدي ملاك هنية صاروخًا قاتلًا بدلًا من كيس الطحين إسرائيل تهنئ أميركا على إسقاطها منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة. المنتخب الأولمبي لكرة القدم يخسر أمام نظيره القطري. وزير خارجية أيرلندا: أشعر بخيبة الأمل من نتيجة التصويت بمجلس الأمن على عضوية فلسطين. وزارة الدفاع الإسرائيلية تؤيد إغلاق قناة الجزيرة واشنطن: متفقون مع تل أبيب على ضرورة هزيمة حماس
كيف صَلّى الموت بالفجرِ مَغْرِبَه!؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كيف صَلّى الموت بالفجرِ مَغْرِبَه!؟

كيف صَلّى الموت بالفجرِ مَغْرِبَه!؟

31-08-2019 12:21 AM

كريستينا المومني… وبعد حين.. ياليت موعدَهُ لم يأتِ بعدْ، كانت عيناها الأشّدُ حيرةً بيننا، وهي تواري رعشة خلف يديها، لحظة التَقَطَتْ شفتاها ما تيبس من الألم ولم تفصح عن شيء خبأتهُ معها، أطفأتْ إصرارها على خاطرتها التي لطالما عَوَلْتُ عليها طرد نيتها بالموت ولو قليلًا، فهي التي “يفاجئها القدر بكثير من المصادفات، أحياناً تشعر بأنه يداعبها.. وأحياناً تشعر بأنه يسخر منها”.. قالت حنان.

أعلم أنكِ لم تختاري بيننا وبين الذهاب، إلا أن ذاك الفجر عجز عن ولادة حل يرضيكِ، فلملمتِ أفراحنا وما تعثر من أمنياتنا ودعيتنا لمنزلك في موعدٍ ليس لنا، حيث لا ينتظرنا هناك أحد، وخوفاً من التأخير ارتديتُ أسوَدَ أيامي ووصلتُ بحسبِ توقيت التراب، وأتَيتِ فوق سواعدهم، تُحكمين رداءكِ الأبيض برفق حولكِ كعروسٍ لم يعد ماء النهر لها مرآةْ، فركضتُ نحوكِ لكي أسبقهم جميعاً، علّي إذا هززت رأسك استيقظتي بمحاولة ضعيفة مني لإنكار يومٍ ليتَهُ – حينما رائحة الموت راودَته – طمسني بدل أن يكويني.

تأملت في عينيك، واعترفتُ لك بذاكرة سنواتنا وأنا أزجر الآهة، وبغصة أخنقها عن أمي المنهكة المرتمية أمامك على أقرب مكان استطاعت تحسسه.. سألتك: “آه يا صديقتي.. آه يا اختاه .. آه يا أمّاه، هل تشعرين بالبرد؟ .. لم تجيبي ولم تدفئك دمعة حارة، مؤلمة كوجعي، كانت قد انحدرت مني فوقك، استحلفتك بالله أن تعودي -لأنك نائمة- فكَيْفَ نُوْقِنُ الآن مُنْتَهَاك ؟!!

أربعون يوماً مرت على نومك وما زالت نكهة كل شيءٍ معك تغرينا، أَرَأَيْتِ فيها كَيْفَ دماؤنا تَثُوْر..تسْخَط، وتسْتَفِيْض … تقَايِضُ القدر، تقايض الأحياء منهم و الأموات، فَلاَ مَلَّ القَدَر،أَوْ تَشَظَّى مِنْ دُعاء ..!
وما دامت شمس حضورك باقية، نستلّ من ندى فصولك حلاوة الأيام حين تمر -ذات عجلةٍ- فوق الزمان والمكان… وما دام غيابك ككسوف الشمس لن يُسأل عَمَّنْ سَبَّبَهْ.. كيف صَلّى الموت بالفجرِ مَغْرِبَه!؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع