أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة "countdown2040" مغامرة دعائية إيرانية...

"countdown2040" مغامرة دعائية إيرانية جديدة بأيادي شركة "Dotech" المحلية

"countdown2040" مغامرة دعائية إيرانية جديدة بأيادي شركة "Dotech" المحلية

29-08-2019 12:31 AM

زاد الاردن الاخباري -

خاص - لارا أحمد - ليس التفريق بين ما هو إعلام نزيه، و ما هو بروباغندا دعائية رخيصة بالأمر الهيّن، بل إن التفرقة تكاد تكون تفرقة تعسفية في بعض الأحيان، فكل المنصات الإعلامية حول العالم تخدم في نهاية المطاف هدفاً سياسياً محدداً، إلا أنه قد جرى العُرف بين الناس على اعتبار أي تدخل خارجي مشين في شؤون الداخل بالبروباغندا المأجورة بينما أطلق لفظ الإعلام على المنصات التي تكتفي بتصوير الواقع على حقيقته كما هو الحال في الديمقراطيات العريقة التي ينعم الشعب فيها بحرية الرأي والتفكير، لهذا اقترن لفظ البروباغندا في الأذهان بالمسيرات النازية وصور «ستالين» و«ماو تسي تونغ» العملاقة باعتبار أنها لا تخدم غير الأنظمة الشمولية الفاشية.
نُسلط الضوء في مقال اليوم على التحركات الإيرانية الأخيرة في مجال الإعلام الافتراضي سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الإخبارية في الشبكة العنكبوتية ومدى نجاحها في الترويج لأجندة طهران لدى المتلقين حول العالم.
نشرت وكالة الأنباء العالمية رويترز المتخصصة في جمع المعلومات في مجال المال و الإعلام والأسواق العالمية المختلفة تقريراً فضحت فيه ممارسات نظام الملالي، إذ عثرت رويترز في بحثها على ما يقارب سبعين موقعاً إخبارياً متخصصاً في نشر الدعايات الإيرانية في خمسة عشرة بلداً كاليمن وسوريا ومصر وباكستان.
أحد هذه المواقع المثيرة للجدل هو موقع "countdown2040" الناطق باللغة العربية والإنجليزية والعبرية، الموقع ظاهرياً يبدو كمنصة إخبارية تقليدية، إلا أنه وبالتّمعن قليلاً في التفاصيل الصغيرة نكتشف أنه موقع مزور يدار على الأغلب بسكريبتات جاهزة، فعدا ترويجه لأخبار كاذبة، فإنه مرتبط بمئات الحسابات الوهمية على منصة تويتر والتي تقوم دورياً بنشر آخر أخباره وتقاريره، إضافة لهذا، فإن النسخة العربية من الموقع تحوي لغة ركيكة ما يطرح أكثر من سؤال عن هوية القائمين على الموقع، فعلى الأغلب فإن القائمين عليه لا يتقنون العربية لهذا يستعملون خاصية الترجمة الفورية التي يوفرها محرك البحث جوجل .
يشترك countdown2040 مع بقية المواقع التي كشفتها وكالة رويترز في ذات الخط التحريري، فالهدف الرئيسي من هذه المنصات هو تمجيد نظام الملالي والتبشير بأجندته السياسية في المنطقة.
أصابع الاتهام عن المسؤول الرئيسي في نشأة هذه المواقع تشير إلى شركة التطوير الإيرانية Dotech - المتمركزة في العاصمة طهران والتي يديرها المهندس رضا اكبري - لاسيما وأن العديد من التقارير أشارت إلى تواجد عدد لا بأس به من المهندسين الإعلاميين وصانعي المحتوى الذين يعملون في ذات الوقت لصالح هذه الشركة ويساهمون أيضاً في تطوير موقع countdown2040 كمدثر حسن ذكي وشراره حميشه بحر وسيد محمد مرحمدي و الذين لا يجدون أي حرج في التصريح بهذا على حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي.
هذا وقد نشرت شركة Dotech الأشهر القليلة الماضية إعلان وظيفي لفائدة وكالة الإتحاد الدولي للإعلام الافتراضي داعية النساء اللواتي "يمتلكن القدرة على العمل الفعال ولديهن المعرفة بأسس التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت"، لتقديم ترشحاتهن ما يثبت أن الجانب الإيراني يعمل على قدم وساق من أجل اكتساح هذا الميدان وتخطي المحاولات الحثيثة للشركات العالمية كجوجل وفايسبوك وتويتر في إزالة الصفحات المشبوهة والحسابات الوهمية.
يُعرف الكاتب النمساوي المختص في مجال العلاقات العامة "إدوارد بيرنيز" البروباغندا بأنها «تلك الجهود الحثيثة والمتواصلة لخلق أحداث أو تشكيلها للتأثير في العلاقة بين الجماهير ومؤسسة أو فكرة أو جماعة ما»، فالبروباغندا قد تشمل أيضاً حسب هذا التعريف خلق أحداث من وحي الخيال في سبيل تجييش الشعوب وهو ما تفعله طهران حرفياً من خلال هذه المواقع بتزويرها لأحداث وتصريحات لا صحة لها، ولعل ما حصل مع وزير الدفاع الباكستاني - الذي وقع في فخ هذه الأخبار المشبوهة وهدد باستعمال السلاح النووي الباكستاني - خير دليل على ذلك.
يبدو أن نجاح نظام الملالي طويلاً في استخدام البروباغندا لحفظ حكمه الديني والعنصري، جعل الحكومة الإيرانية تتيقّن من ببراعتها في استخدام الإعلام الذي يعتبر اليوم سلاحاً أقوى وأشد وطئاً من البنادق الكثيرة والصواريخ المُسيّرة.
ساهمت ثورة الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة في فضح النشاط الخارجي العدواني لطهران، فالدعاية الزائفة وإن كانت اُسلوباً فعالاً لكسب تعاطف الجماهير التي تساق بالعاطفة، إلا أنها سلاح ذو حدين، إذ أضحى اليوم من السهل التثبت من صحة الأخبار والتصريحات لاسيما وأن الشبكة العنكبوتية مفتوحة للجميع، فكما يقال " حبل الكذب قصير ".
فهل تدرك إيران هذا وتكف عن استعمال أساليبها الرخيصة أم أن عنجهية القائمين على السياسة الخارجية لطهران تمنعهم من التراجع؟!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع