كتب - الدكتور أحمد الوكيل - خيراً فعل القائم بأعمال السفارة السورية الجديد لدى المملكة الأردنية الهاشمية، حينما أدلى بتصريح هام جدا، مفادة أن العلاقات بين البلدين الشقيقين يكون مصدرها سورية الرسمية، والسفارة السورية بعمان فقط لا غير.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة يوم الخميس لممثل الدبلوماسية السورية رفيع المستوى، لتدشين مهام عمله قائم بالأعمال بالسفارة السورية بعمان.
وكانت الفترة الماضية قد شهدت ملاسنة لفظية بين عدد كبير من المواطنين الأردنيين، وإحدى الشخصيات الدبلوماسية السورية السابقة في عمان، عبر وسائل التواصل الاجتماعي بما خدش صورة العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين، فالاردن كان ولا زال أقرب الدول العربية لسوريا.
وقد رفض مراراً وتكرارا محاولة الزج به في أتون الحرب الأهلية السورية المدمرة والتي أهلكت الزرع والضرع في القطر العربي الشقيق، ووقف الأردن على مسافة واحدة من النظام والمعارضة السورية ودفع الثمن الاقتصادي الكبير نتيجة استقباله للأخوة اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري وغيره لتقاسم رغيف الخبز وحبة الدواء وكرسي الدراسة مع أشقائنا السوريين.
حمل لقاء الطراونة مع القائم بأعمال السفارة السورية الجديد تأكيد ثوابت الموقف الأردني المشرف تجاه الشعب السوري الشقيق، وامنيات انتهاء الحرب هناك بالسرعة القصوى تمهيدا لعودة اللاجئين السوريين لبلدهم الأم.
ولا شك أن تصريحات الدبلوماسي السوري الممثل الرسمي للجمهورية العربية السورية الشقيقة سيسهم في واد الفتنة النائمة والتي يسعى لايقاظها احد الاشخاص الموتورين والذي أعلن السفير الجديد ان صح التعبير البراءة من شطحات لسانه.
عهد جديد ووعد سوري رسمي سيعيد بلا شك المياه لمجاريها بين عمان ودمشق، فهما الأقرب لبعضهما رغم كل المحاولات المريضة للبعض في تسميم هذا الجسد الواحد.