أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نتنياهو يوجه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات مقررة أممية: الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال تنسف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت غالانت يتلقى عبارات قاسية تجاه إسرائيل 125 ألف يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة تعرض أربعينية لإصابة بليغة بعد أن أسقط عليها شقيق زوجها أسطوانة غاز من الطابق الثاني في إربد
"إنها أزمة أخلاق ..!"
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة "إنها أزمة أخلاق .. !"

"إنها أزمة أخلاق .. !"

17-08-2019 11:56 PM

محمد العضايلة / رئيس الهيئة العربية للبث الفضائي - يستمد الإنسان قيمه الأخلاقية والتي تنعكس وبشكل مباشر، وواضح على سلوكهِ في المجتمع من خلال عددٍ من المنابر أهمها: مؤسسات التنشئة الاجتماعية المتمثلة بدور العبادة والأسرة والمؤسسات التعليميةبالإضافة للرفاق، إلا أن الدين الذي يأتي كأول مصدر يشرع القيم التي دعت إليها كل الكتب والأديان السماوية داعيةً إياه إلى الإرتقاء بنفسه للفضيلة بعيداً عن الرذيلة والشر.
إلا اننا وفي السنوات القليلة الماضية شهدنا إنحداراً كبيراً في القيم، وأصبحنا سجناء لغرائزنا باحثين عن اللذة; حتى سقطنا في الهاوية وأصبحت النزعة العدوانية خطاباً سائداً في المجتمع، وبات خطاب الكراهية جزءًا من نزعتنا البشرية،وبات ليلنا مكتضاً بقصص وحكايات كنا نخجل أن نفكر بها في الماضي القريب .
منذ فترة ليست بعيدة أصبح العنف بأشكاله جزءاً من المشهد اليومي، تجاوز الشارع ليصل إلى أروقة النخب السياسية، وباتت المنابر الإعلامية في ظل غياب الرقابة والوعي مسرحًا لتبادل الشتائم والإتهامات والبحث عن السبق دون التأكد من مصدر المعلومة ودقتها ومدى تأثيرها على المتلقي .
كل ذلك يتأتى نتاج عوامل وأسباب عديدة كأفلام الإثارة والعنف والالعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الإجتماعي، إلا أن أهم هذه العوامل (الاسرة) والتفكك الممنهج لمفهوم العائلة الحقيقي، والصورة النمطية التي كانت في يوم من الايام تُسمى المدرسة الأولى بكل ما تعنيه الكلمة من حيث الإلهام والتربية وغرس القيم النبيلة، بالإضافة لغياب دور المعلم والمؤسساتالتعليمية (المدارس والجامعات) التي فقدت الكثير من هيبتها واقتصر دورها على التلقين فقط.
ولا ننكر دور الإعلام الذي بات بوقاً ناقلاً للخبر - أي خبر- فاقداً للمعايير المهنية الأصيلة وأدنى أخلاقيات هذه المهنة من الشفافية والوضوح والصدق والأمانة في نقل الأخبار، والهدف الأسمى ألا وهو توعية المتلقي ونشر الثقافة وتوضيح الحقائق وعرض الأحداث عرضا مطابقا للواقع دون تدخل، وباتت الإثارة هدفًا في العمل الإعلامي على حساب المحتوى الذي في أغلبه محتوى تافها دون قيمة ومسؤولية مجتمعية، مما انعكس على المتلقي الذي أصبح فاقداً للثقة والمصداقية بالكثير من مؤسساته الإعلامية.
والسباق المحموم عبر منصات التواصل الإجتماعي وخلق عالم إفتراضي جديد يبيح لمستخدميه نشر وتبادل كل ما يجول في خاطرهم دون رقابة ذاتية مبنية على المسؤولية مستحدثاً إشكالية أخلاقية وقيمية إلا أنها وفي الحقيقة تعبر عن الواقع ذاته لا عالمهم الإفتراضي فقط.
هذا غيض من فيض لما وصلنا إليه اليوم ودون أدنى مبالغة من إنهيار في منظومة القيم و الأخلاق، إنها بالفعل أزمة عميقة ومعقدة مست تقريبا كل شرائح المجتمع العربي تستوجب ضرورة علاج، تبداً من المسجد والكنيسة فالبيت والمدرسة والجامعة، دروس في السلوك الحضاري في المناهج والبرامج التعليمية والتربية الإعلامية، وتطوير و تهذيب المضامين الإعلامية و تشجيع الفكر والإبداع والثقافة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع