اثنى عشر عاما من العمل الشاق في صيد الاسماك ؛ تمكن مواطن ماليزي من اداء فريضة الحج ، وهناك في الاماكن المقدسة نتيجة لاختلاف نوعية طعامه في بلده عن الطعام في مكة اضطر لتناول فقط وجبتان من الطعام يوميا ، وفي قصة اخرى من ماليزيا ايضا حاج اخر اضطر الى تجميع تكلفة الحج من خلال عمله كسائق مركب لسنوات طويلة .
وفي زمن الخرفان " الاضاحي المباعة على لوحات الاعلانات في الشوارع " ؛ هناك درجات من الحج تبدء بالدرجة الذهبية وتنتهي بالدرجة البرونزية مرورا بالفضية ، وكل درجة من تلك الدرجات يتم تحديد تكلفتها من خلال مكان الاقامة خمسة نجوم او اقل ، ونوعية طعام تبدا بالخرفان المحشية وتنتهي بالحمام والبوفيه المفتوح اربع وعشرين ساعة .
وتحدد كذلك الدرجة من خلال نوعية الداعي او رجل الدين الذي يرافق المجموعة ، فهناك رجل دين يفتح لك باب الجنة على مصراعيه كونه داع خمس نجوم ، وهناك داع يفتح لك جزء بسيط من باب الجنة ، وفي النهاية هناك تقييم للدرجة من خلال من يمتلك من هؤلاء الدعاة الحق باصدار صك الغفران .
قصص اخرجت الحج من قدسيته وتاريخه ، وجعلته موسم سياحي مقسم الى درجات تشابه درجات السفر بالطائرة والاقامة في الفنادق ، ونختم حديثنا بجملة : ربنا لا تواخذنا بما فعل الدعاة بنا ، ونحن نعلم ان ابواب السماء مفتوحة للجميع ، ونحن لسنا بحاجة الى مصاعد بشرية كي نزداد قربا من الله كي يتقبل من الدعاء ويغفر لنا .