أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
زخات أمطار محدودة متوقعة في بعض مناطق الأردن الاعلام الحكومي: الاحتلال يتعمد تأزيم الواقع الإنساني بغزة. خيارات وسلوك إسرائيل بملف أسراها .. محللون يتحدثون دورة عن علوم الفضاء في اليرموك لقاء حواري في الأعيان يُناقش تحديث المنظومة الأكاديمية للعلوم الاجتماعية خليفات: ميناء العقبة يعمل بكامل طاقته أردوغان يستقبل هنية في إسطنبول نيوزويك: بعد 6 أشهر حماس تسيطر على الوضع بغزة طبيب أردني يغامر بحياته لإصلاح جهاز طبي في غزة .. وهذه ما قام به 'شباب حي الطفايلة' خلال 48 ساعة فقط ! هذا ما قدمته دبي للمسافرين خلال الظروف الجوية عباس: سنراجع علاقاتنا مع واشنطن (الأنونيموس) يخترقون قواعد لجيش الاحتلال حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية إصابة 23 سائحا في انقلاب حافلة سياحية بتونس. إصابة 8 جنود من جيش الاحتلال في طولكرم قادة الاحتلال يواجهون شبح مذكرات الاعتقال الدولية "امنعوه ولا ترخصوه" يتصدر منصات التواصل الاجتماعي في الأردن .. وهذه قصته!! وفاة إثر اصطدام مركبة بعامود بإربد لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة أخطر صراع بالنسبة للصحفيين تحذير لمزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام امي الرحمة والاحسان

امي الرحمة والاحسان

07-08-2019 04:59 AM

(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ).
وصية الخالق للإنسان بالإحسان لوالديه دون غيرهم ,هي وصية حكم قضاء ,كما هي العبادة ,كون الاحسان لا يجزى إلا بالإحسان ,وهو من اعلى درجات الايمان في خلق التسامح والصبر وطلب الاجر من الله ايمانا باليوم الاخر,لأنه لا يقدر احد على جزاء الاحسان إلا الله تعالى , فالإحسان متمثل في خلق الانبياء والمرسلين ومن اقتدى بنهجهم ,لهذا فان اجر المحسنين في الاخرة قرن بآيات الله مع ما وعد به تعالى المرسلين ........
..............
الاحسان للام لا يدرك ,فقد حملت ارادة الله في خلق الانسان في الارحام كرها ,لألام ثقل حمله ,وألام انقباض الرحم عند وضعه ,ورعايته في مهد الاحضان من رحمة الحب والعطف التي قذفها الله تعالى في قلب الوالدين ,وتفضيلك على انفسهما,بل رعايتك لبلوغ حسن الاخرة بان يكونوا سببا في دخولك الجنة ,فرضى الله من رضى الوالدين ,وغضبه من غضبهما ...............
بالوالدين يمكن للإنسان ان يدرك رحمة الله عليه,ويمكن ان يدرك ويتعلم الاحسان من الفطرة السليمة اتجاه الابناء بنصحهم وتربيتهم بها,ليرد بعض جميل الاحسان ويتعامل مع الاخرين بالإحسان ليفوز بحلاوة السعادة التي يشعر بها الانسان عند احسانه فكأنما الاحسان والعمل الصالح من محفزات افراز هرمون السعادة في جسم الانسان للشعور المباشر بالسعادة في لحظة احسانه ,والفوز بجنان الاخرة لمن ادرك والديه وأحسن اليهم ,الحديث عن الوالدين هو الحديث عن الرحمة والإحسان ..............
عندما تموت الأم ينادي منادي ,اليوم ماتت التي كنا نرحمك بها ,فالأم هي رحمة الله الواسعة ,التي رعتك جنينا وطفلا ورعتك رجلا بالدعاء المستجاب ,لهذا فان جزاء الام لا يدرك مهما حاول الانسان ,فلا احد يستطيع احصاء نعم الله من رحمته الواسعة ,ليشكر الله تعالى على نعم رحمته,ولا يدرك الانسان نعيم الرحمة والإحسان عليه إلا بعد موت الام ,فتبدأ تعثرات وعسر الحياة ,على غير العادة في يسرها ,لغياب من كانت ترعاك في قلبها بكل لحظة , بالدعاء الباطن المستجاب ,لهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء على الابناء,ولهذا يعي الانسان بعد بلوغ سن الحكمة فضل الله عليه ويطلب من الله تعالى بلوغ شكره الذي لا يكون الا بالدعاء (حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ).............
الله تعالى قد رعى حياة الاسره وتدويرها ,منذ بداية تكوينها رعاية الله تعالى للابناء قبل خلقهم وحفظهم من عقوق الاباء باختيار النطفة الصالحه والقرار الصالح ,من خلال شروط اختيار الزوجين حديث من اتاكم ترضون دينه وخلقه,واختيار ذات الدين,,ليرعاها الله تعالى بالمودة والرحمة والسكينة ,لينتج منها جيل شاكر للجميل,بالعمل الصالح ,ينال اجره الوالدين في الحياة والممات حديث اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاثة ومنها ولد صالح يدعوا لهما........
ربي اغفر لي ولوالدي ورحمهما كما ربياني صغيرا ,وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات لا اله الا انت ارحم الراحمين
د. زيد سعد ابو جسار




















تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع