أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز. كتيبة جنين : استهدفنا معسكر سالم.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الدرس التونسي المصري .. عبر ومواعظ .. قبل...

الدرس التونسي المصري .. عبر ومواعظ .. قبل فوات الأوان

01-02-2011 11:50 PM

الاحداث المتتابعة في كل من تونس ومصر وما أفرزته من نتائج تمثلت في خلع الرئيس التونسي واجباره على الفرار تاركا ً بلاده الى جدة , وما نشاهده الآن في مصر والزلزال الذي يهز كرسي حكم الرئيس حسني مبارك أفرز جملة من الدروس والعبر لعل أهما ما يلي :

1-   ان رهان القيادات العربية على صبر الشعوب العربية , وقدرتها على التحمل , وبالتالي سكوتها واستكانتها أثبت فشله , فلكل شيء قدرة على التحمل , والضغط لا يولد إلا انفجار في لحظة أثبتت القيادات العربية عدم مقدرتها على التنبؤ فيها .

2-   أن رهان القيادات العربية على ان الشباب العربي بعيد عن السياسة , ولا هم له سوى كرة القدم , والأغاني ومتابعة خطوط الموضة , رهان فاشل , فقد تبين للجميع أن ثورة تونس قادها شباب غير مؤدلجين ولا مسيسين , وكذلك الأمر بالنسبة للحالة المصرية .

3-   أن الأحزاب السياسية بمختلف تياراتها وتوجهاتها أثبتت عجزها عن قيادة الشارع , كما أثبتت الأحداث أن الشارع لا يؤمن بفكر هذه الاحزاب والتيارات , سواء الدينية , والأيدولوجية , وبالتالي تولى الشارع نفسه قيادة الأحداث وتولى زمام نفسه , وبات هو الناطق باسم نفسه , دونما حاجة الى من يقوده من أصحاب الياقات البيضاء , ورؤساء التيارات السياسية والدينية , بل والأهم من ذلك هو أن الشارع بات يقود التيارات السياسية والدينية و يوجهها ليتماهى خطابها مع مطالبه .

4-   أجبر الشارع القيادات العربية على الاعتراف بأخطائها , ومحاولة تصحيحها , ولعل ما قاله الرئيس السوري بشار الأسد خير دليل على ذلك اعترف الرئيس السوري بشار الاسد بان الشرق الاوسط "مريض" بسبب عقود من الركود، وقال في حديث لصحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية انه يجب على القادة ان يطوروا انفسهم ومجتمعاتهم وان يستجيبوا لتطلعات شعوبهم.

5-   أن جيل الشباب قادر على التواصل وتحديد تطلعاته مهما غالت الأنظمة العربية في فرض القيود , ويستوي أن يكون تواصلهم عن طريق النت , أو الهواتف , وهذا معناه أن هذه الأنظمة ما زالت تعيش في زمن الاعلام الموجه وتظن أن جيل الشباب يصدق كل ما تقوله على اعتبار أنه قرآن منزل وأن الحاكم صادق في كل ما يقوله على اعتبار أن شغله الشاغل هو الوطن وهمومه .

6-   أثبت الجيشان المصري والتونسي أنهما ليسا وسيلة قمع مضمونة بيد النظام , وأن همهم الأول والأخير الوطن , ولا شيء سوى الوطن , بل على عكس ما يتمناه القادة أثبت الجيش أنه مع المواطنين حين تكون مطالبهم مشروعة , فكانوا هم ضمانة المواطن في مواجهة بطش القادة .

7-   ثبت بما لا يدع مجالا ً للشك أن اميركا والغرب لاهم لهم سوى مصالحهم , ولا يعنيهم سوى من يخدم مصالحهم , ويلبي مطالبهم , وحين تدور به الدوائر يتخلون عنه بلا تردد , بل وربما قبل أن يلفظه الشعب , وبالتالي فإن الضمانة الأولى أمام قادة البلاد العربية هي شعوبهم , ومدى تلبيتهم لطموحاتهم وآمالهم , وتحقيقهم لمصالحهم .

هي دروس وعبر نتمنى أن يستوعبها باقي قادة الامة العربية قبل أن يفوت الأوان ويصبح البكاء على الأطلال هو حالهم , وتصبح كلمة لو , هي أقصى ما يقوله .

 

المحامي أيمن الحسون





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع