أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش ينفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الأردن: قبول 196 توصية دولية متعلقة بحقوق الإنسان خليل الحية ينفي نقل مكاتب حماس من قطر تكدس خيام النازحين غرب دير البلح وسط القطاع سموتريتش يدعو قطع العلاقات وإسقاط السلطة الفلسطينية جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائيلي يرد شك في سلوكها .. الأشغال 20 سنة لزوج ضرب زوجته حتى الموت ودفنها في منطقة زراعية انقطاع الإنترنت وسط وجنوب قطاع غزة مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره علنا انتشال نحو 392 جثمانا من مستشفى ناصر بغزة على مدار 5 أيام 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب بايدن يدعم حرية التعبير وعدم التمييز في الجامعات ونتنياهو يدعو للتصدي إدارة السير: لا تتردد في إبلاغنا ! الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم 202 للحرب أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الخميس الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام الاتحاد الأوروبي ومركز الدراسات الاستراتيجية يعقدان مؤتمر "الطريق إلى شومان"
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الشيخ مطلك الصالح الحسن الحمادة .. وإعداد...

الشيخ مطلك الصالح الحسن الحمادة .. وإعداد القهوة العربية أيام زمان

27-06-2019 01:37 AM

يظل للقهوة العربية نكهتها العطرة .. ويظل لتقاليد اعدادها.. واعراف تقديمها.. وطريقة تناولها..طقوسا خاصة. وقد تفنن في إعدادها، الكثير من القهوجية، والكثير من الهواة.

ولعل من المناسب الإشارة في هذا المجال، إلى أن الشيخ مطلك الصالح الحسن الحمادة، رحمه الله تعالى ، قد تميز بشكل خاص في إعدادها، في ديوانه في قرية نصف تل، منذ خمسينات القرن الماضي، حتى أواخر السبعينات منه،وذلك بما تراكم لديه من خبرة تلقاها عن اسلافه جيلاً بعد جيل.

وهــو قد اعتاد أن يعملها شبت الضحى.. والعصر.. والمساء من كل يوم.. حيث يقوم بتحميص حب البن بالمحمس على نار موقد الجلة، او الحطب في المنقل.. ثم يفرغها من المحمس إلى المبرد الخشبي.. ويتركها برهة من الزمن حتى تبرد.. ويضعها في النجر.. ثم يدقها بمهباش النجر.. ويسحنها بنعومة عالية.. بعد ان يضيف لها الهيل لسحنه معها.. ويتخلل سحنها، عادة، دق النجر على الجانبين ثلاث مرات على التوالي.. ليصدح صدى صوت النجر عالياً، ويتردد بعيداً في الأرجاء.. ويكاد يسمعه الجيران، والمارة، وعابري السبيل.. في إشارة اعتادت الدواوين على العمل بها عند إعداد القهوة.. كأنها تدعوا الربع إلى الديوان لتناول فنجانهم من القهوة، على قاعدة( دك الكهوة وثولث النجر بالصوت..ياتوك ربع ما نهوى بدالهم)،حيث يكتض المجلس في الديوان بالربع عندئذ، ويتصاعد ضول الرفاكة بالهرج ، الذي يقول فيه الأديب سهيل الجغيفي :

وجدي على ضول الرفاكة مع الدار...... يوم الإعذيبي بالمرابع هفاهيف

ثم يقوم بعد ذلك بغلي مسحوق القهوة الممزوج بالهيل في دلة الشربت.. ثم بسكبه في دلة أخرى تغلي حتى تتجانس، وتأخذ المذاق الخاص بها.. يقوم بعد ذلك بسكبها في دلة ثالثة هي الجوزة.. ليقوم بصبها في الفنجان للربع، بعد أن يتذوق اول فنجان منها.. للتأكد من جودة إعدادها.. حيث يقوم بعد ذلك بصبها بالفنجان للحضور من مرتادي الديوان من الربع، والضيوف، وعابري السبيل..وأتذكر منهم العارفة كندير.. ومحمد العبيد الضاحي.. والملا ضيف الإحميد..

ولتفرده بمهارة إعداد القهوة.. كان الجمهور يطلب منه عملها بيده، عندما نكون في ضيافة الآخرين.. واتذكر اننا كلما زرنا خؤولتنا الوجهاء الأكارم المحمد العبدالله العجل اخوات العاجر في ديوانهم بقرية الحكفة يومذاك.. كانوا يصرون على أن يقوم الشيخ مطلك بإعداد القهوة للربع في ذلك اليوم بنفسه .. حيث يحظى الفنجان الذي يعده بإعجابهم.

هكذا كانت القهوة العربية تحظى باهتمام جمهورها .. وهكذا كنا نتذوقها في مجالس الدواوين.. الى ان أتت عليها تداعيات العصرنة ببدائلها من القهوة المعلبة.. التي لا ترقى أبدا إلى نكهة، ومذاق القهوة العربية الخالية من الكيماويات الحافظة ..إنها قهوتنا العربية الأصيلة، التي كنا قد اعتدنا على تناولها في دواويننا العامرة بالأهل والربع والضيوف، في تلك الأيام الخوالي من أيام الزمان الجميل..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع