أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عقوبات أمريكية على جامعي أموال لمستوطنين متطرفين في الضفة اليونيسف: أكثر من 14 ألف طفل قتلوا في غزة جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة لمن يذبح قربانا بالأقصى إصابتان برصاص مجهول في إربد تقارير : الضربات المباشرة بين اسرائيل وايران انتهت استشهاد قائد كتيبة طولكرم صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بمليار دولار لإسرائيل الصحة بغزة: 42 شهيدًا في 4 مجازر للاحتلال الإسرائيلي أبو هضيب: الرمثا محظوظ بوجود وسيم البزور إغلاق ملحمتين في عجلون لمخالفتهما الشروط الصحية نقيب الذهب يحذر من طريقة بيع مضللة في الأسواق المحلية الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الشرطة الفرنسية تطوق القنصلية الإيرانية في باريس الجيش الإسرائيلي: إصابة ضابط و3 جنود خلال عملية بالضفة كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن الثلاثاء أكثر فتكاً من " كوفيد -19" .. قلق كبير من تفشي الـ"h5n1" وانتقاله الى البشر 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك زلزال يضرب غرب تركيا يديعوت أحرونوت: عائلات المختطفين تطالب بإقالة بن غفير وزير الاتصال الحكومي: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا
“مؤتمر”.. مفعول به مجرور “بالصفقة” والإعراب خاطئ!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة “مؤتمر” .. مفعول به مجرور “بالصفقة” والإعراب...

“مؤتمر” .. مفعول به مجرور “بالصفقة” والإعراب خاطئ!

11-06-2019 08:10 PM

كريستينا المومني… في الوقت الذي ستتوقف به أكباش المحارق عن الإنجاب ستصبح جميع المؤتمرات من مواليد العرب القديمة, ولو عرف كوشنر أنه سيسجد بالنهاية لإرادة الشعوب العربية لوفر على نفسه عناء الاستكبار والاستهبال أيضاً, لن أكتب هنا عن صفقة القرن فقد يبدو حديثي مملاً وقد تكون – صفقة القرن- قد سئمت مثلكم أن ينطق باسمها المحترفين برًّص الكلمات و منهم “أنا” بالطبع؛ سأكتب هنا عن المذبوحين في دير ياسين والمسحولين في جنين, عن المدفونين تحت الأنقاض في اللّد والمختنقون عبر الأنفاق في غزة, عن مذكرات جدي في النكسة ودموع أبيه في النكبة, باسمهم جميعاً وباسم من تسجنهم الأوطان وتنفيهم المنافي, يهمس التاريخ بأذن الشعب .. أن عليه دخول الصفقة بهدف الرفض عبر ثورات حقيقة, وليس هناك حيث الجميع سيتحدث عن السلام بصفة الغائب, كي لا تنفينا الجغرافيا مجدداً وكي لا يتجاهلنا التاريخ الذي ينكحه البعض ولا يدخله ويرقص على وقع نكساته, كتلك اللواتي رقصن -ذات نكسة- على خط الجبهة.

فيحدث أحياناً أن تختنق بخبر ما, كالإقرار بصفقة القرن آخيراً على أنها خطة اقتصادية للمنطقة سيمولها الأمريكي راعي السلام والعربي – راعي الأوله – فقد صدق “فلان” وهو كذوب حينما رد على اعتبارات الغالبية بأن “مؤتمر المنامة هو الخطوة الأولى لإشهار ​صفقة القرن” قائلاً: “إن مؤتمر المنامة للاستثمار في الأراضي الفلسطينية ليس له أي أهداف سوى تعزيز موارد الشعب الفلسطيني”, فبالنظر إلى خطة كوشنر في صفقته والتي تركزت على أربعة مبادئ:الفرصة والحرية و الأمن والاحترام, والذي رأى – قضية الصراع- بحسب تلك المبادئ أنها مسألة فرص إقتصادية واعدة, نجد أن مؤتمر المنامة سياسي وليس اقتصادي وبأنه يعكس فشل ذاك التاجر وهو يمثل دور الدبلوماسي الذي لم يرى في قضية صراع سياسي أكثر من صفقة اقتصادية.

لقد كشف كوشنر مراراً بأن جوهر خطته للسلام “اقتصادي”، ويهدف إلى توفير الفرص التجارية لمخلوقات الشرق الأوسط التي ذاقت الأمرين بسبب الصراع الدائر فيه, ووفقاً لسماحته – تبت يداه – فإنه صاغ بنود خطته بشكل عملي وعادل أكثر من الخطط السابقة التي عُرضت لتحقيق السلام؛ وهذا هو سبب الكتمان عليها ومنع تسريبها, ولأن الكوشنر عادل فقد عادل كوشنر بين ما يجب تسريبه وكتمانه من بنود الصفقه ربما كي نهضمها أسرع عبر تمريرها ودحرجتها بين من سيخذلونا – عليهم اللهفة – فوق مستديرة أو مستطيلة ما.

إن مبدأ الأمن الذي تبناه كوشنر منطقي في صيغة أي فرضية لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي, ولكن كما جرت العادة في كل خطة سلام سابقة لم يؤخذ بعين الاعتبار العدل في تطبيق الأمن واحتكاره لصالح اسرائيل, ثم يحدثك عن الإحترام ورغبته بصون الكرامة للطرفين متجاهلاً – سماحته- عقوداً من الاحتلال القمعي, فأين الكرامة والاحترام بين طرفان يهيمن أحدهما على الآخر عسكرياً.

فمن الواضح إذاً أن أي حديث عن خطة سلام لإنهاء الصراع بغياب الفلسطينيين وشروط لصالح الاسرائليين, هو سلام بالقوة يقود إلى واقع أمني خطير ترفضه دول المنطقة وقادتها, ولأن القادة يستمدون القوة من الشعب فإن أفضل من سيتصدى لصفقة القرن هي تلك الشعوب العربية التي دعمت ثوراتها الإدارة الأمريكية عندما تبنت تسمية تلك الثورات بالربيع العربي كي تخدم أجنداتها الاستراتيجية وعلى رأسها مصلحة اسرائيل, ولأننا نتحدث بلغة القوة فليس هناك أقوى من شعب ينتفض لطالما كانت تخشاه اسرائيل.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع