منذ ما يقارب الثمان سنوات ؛ وفي لقاء تلفزيوني مع احد رموز حماية المستهلك " ديناصور " ، طرحت عليه سؤال كمقدم للبرنامج عن شركات الادوية والدور الاعلاني للأطباء في تسويق دواء عن غيره ، وعن هامش العمولات المرتفعة لعروض تلك الشركات التي تقدمها الى الصيادلة ، وكانت اجابته ؛ بأن لا احد يستطيع ان يقترب من عش الدبابير هذا !.
واليوم تعود حكاية عش الدبابير تلك ، ان عش الدبابير يتمثل في الصيادلة وشركات الادوية ، ويضاف اليه غرف نقابة الاطباء ، لانهم هم اللذين يحددون خيارات المريض بنوع الدواء من حيث التفضيل بين الادوية لصالح شركات دون اخرى ، وهم اللذين يتلقون اجرة الاعلان ، ودور الصيدليات فقط كجهاز التلفزيون الذي يستقبل الاشارة ومن ثم يعيد عرضها كصورة وصوت ، بينما الذي يلعب لعبته هم المعلنون وادوات اعلاناتهم .
والذي أخشاه في هذه المعركة ان تتمكن الدبابير في هذا العش من لسع من يطالب بمحاسبتهم ، ولكن ليس بلدغة مميتة بل بدلغة من عسل النحل ويطيب لهم مذاقها ويتركون الم لدغة الدبور للمواطن ، كما يحدث دائما عند نبش احد اعشاش الدبابير في هذا الوطن .