أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. انخفاض آخر على الحرارة ضربة إسرائيل لـ إيران ترفع أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي جديد وتراجع الأسهم وارتفاع أصول الملاذ الآمن دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية وتقارير عن هجوم إسرائيلي الأردن يأسف لفشل مجلس الأمن بقبول عضوية فلسطين بالأمم المتحدة وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي (تفاصيل) الاردن .. كاميرات لرصد مخالفات الهاتف وحزام الأمان بهذه المواقع هل قرر بوتين؟ .. أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي هفوة جديدة تثير القلق .. بايدن يحذّر إسرائيل من مهاجمة حيفا هل سيستمر الطقس المغبر خلال الأيام القادمة .. تفاصيل حماس تعلق على فيتو واشنطن المشاقبة: إسرائيل دولة بُنيت على الدم والنار هل أعطت إدارة بايدن الضوء الأخضر لنتنياهو بشأن اجتياح رفح؟ الحوارات: مواجهة العدو لا تكون بالرصاص وإنما بالعقل القسام تعلن تفجير عيني نفقين بقوات للاحتلال طائرات الاحتلال تهدي ملاك هنية صاروخًا قاتلًا بدلًا من كيس الطحين إسرائيل تهنئ أميركا على إسقاطها منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة. المنتخب الأولمبي لكرة القدم يخسر أمام نظيره القطري. وزير خارجية أيرلندا: أشعر بخيبة الأمل من نتيجة التصويت بمجلس الأمن على عضوية فلسطين. وزارة الدفاع الإسرائيلية تؤيد إغلاق قناة الجزيرة واشنطن: متفقون مع تل أبيب على ضرورة هزيمة حماس
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ذهب ابن علي لكن بقي نظامه

ذهب ابن علي لكن بقي نظامه

18-01-2011 11:40 PM

لم تكتمل فرحة الشعب التونسي بعد بانتفاضته الكبرى ضد النظام الحاكم في تونس برئاسة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي – ورئيس حزب التجمع الحاكم لتونس منذ ثلاث وعشرين عامآ , فمنذ الأحداث التي اندلعت والحراك الشعبي الذي انطلقت شرارته بحجة البطالة بداية من وسط البلاد لتنتقل العدوى تضامنآ معها الى العاصمة التونس والجنوب والشرق حتى رجت الأرض التونسية واتجهت أنظار العالم اليهم, ولعل اضرام الشاب محمد بوعزيزي النار بنفسه ألهب جسده فالتهبت تونس معه حتى وصل النار الى الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي مما أدى الى مغادرته البلادة , وتحققت ارادة الشعب التونسي باسقاط حكم بن علي لكنهم لم يستطيعوا اسقاط نظامه وكأنك يابو زيد ما غزيت الموضوع لايكمن في بقاء ابن علي في السلطة من عدمه بل الموضوع يكمن في نظام كامل يحكم البلاد بقبضة من حديد منذ أكثر من عقدين من الزمان , فسرقت انتفاضة الشعب التونسي وورث أركان النظام السابق الحكم من زين العابدين ابن علي , وذهبت العائلات التي كان الشعب التونسي يتهمها بالفساد وستحل محلها عائلات أخرى لكنها ستكون أكثر حذرآ وأكبر حيطة ممن سبقوهم.

وبالتالي لم يتحقق للشعب التونسي ما أراد وبقي رجالات الرئيس السابق كما هم بل استطاعوا أن يلتفوا حول مطالب الشعب التونسي باعلان استقالتهم من حزب التجمع الحاكم في حقبة الرئيس ابن علي , مرة أخرى المشكلة ليست في الحزب أو مسماه بل المشكلة تكمن في الكيان البشري الذي يدير هذا الحزب , فسواء رحلوا عن حزب التجمع الى حزب آخر وبمسمى آخر أو لم يرحلوا   يبقي الرجالات بفكرهم ذات أنفسهم لكن بمكان آخر فالمشكلة تكمن في المعيار المعنوي والنظامي وليس في المعيار الجغرافي أو المادي أو المعيار الإسمي , بقي النظام كما هو مع تغيـيـر طفيف وسطحي لتهدئة النفوس كاستقبال المعارضين من الخارج واعطاء حرية أكثرمما سبق , لكن القطار يسير بنفس الإتجاه على نفس قضبان سكة الحديد سواء غيروا الركاب أو قائد القطار أو حتى أشكال العربات سيبقى القطار يسير في نفس الإتجاه وعلى نفس القضبان الحديدية الموضوعة له.

فيذكرني هذا بمسرحية ضيعة تشرين لدريد لحام عندما طالب المحتجون بتغـيـير المختار (نهاد قلعي) فلبى احتجاجهم وغير منزله وغير تسريحة شعره بدلآ من اليمين الى اليسار جعلها من اليسار الى اليمين وغير الطرابيش بين الحرس الذي خلفه لكن نظام المختار بقي كما هو, وهذا ما حدث في تونس تغير ابن علي لكن بقي النظام كما هو.

أما عن الموقف السعودي الرائع فقد اتسم بمزيج من الإنسانية والحكمة السياسية في الوقوف الى جانب الشعب التونسي والدعوة الى توحيد صفوفه وعودة الهدوء الى تونس الخضراء , فاستقبال الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في جدة يدل على الإحساس الإنساني المتعالي لهذه البلاد الطيبة التي كانت ومازالت الصدر الحنون والوفي الذي يلجأ اليه الجميع شعوبآ وقادة عندما تحل النكبات بهم , وقد سبق للسعودية أن استقبلت العديد من رؤساء دول اسلامية وعربية وافريقية ازيحوا عن الحكم لسبب ما فكانت الأرض السعودية هي الأرض الدافئة التي تستضيفهم بكل كرم ورقي واحساس يسمو فوق السحاب , بل وحتى الشعوب المنكوبة في أقصى بقاع الكرة الأرضية تجد المملكة العربية السعودية مملكة الإنسانية من أوائل الدول التي تمد يد المساعده وهذه من شيم الكرام اغاثة الملهوف ومساعدة المنكوب.

أتمنى للشعب التونسي الشقيق ولدولة تونس أن ينعما بالإزدهار والطمأنينة والأمان , وأن يعوضهم الله سبحانه وتعالى الخير.

خاتمة:

أين الهتافون بالروح بالدم نفديك يا بن علي...لكن اذا دخل الفقر من الباب هرب الحب من الشباك.

فــادي ابــراهــيــم الـذهـبـي

اعلامي - جدة

fthahabi@prandmedia.org





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع