أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يعترف بعدد إصابات جنوده منذ بدء الطوفان قطر بصدد تقييم دورها في الوساطة بين الإحتلال وحماس اعلام القوات المسلحة .. سنّة حسنة وممارسة فُضلى الصفدي: سكان غزة يتضورون جوعاً بسبب الممارسات الإسرائيلية تنبيه من ارتفاع نسب الغبار في أجواء الأردن الخميس 4 شروط لقبول اسم ورمز القائمة الحزبية بالانتخابات النيابية مفوض “أونروا”: الهجوم ضد الوكالة هدفه تجريد اللاجئين الفلسطينيين من صفة اللجوء "أكسيوس”:”إسرائيل” بحثت توجيه ضربة لإيران الاثنين لكنها أجلتها الأردن .. فتيات قاصرات يقمن بابتزاز الشباب بإشراف من أهلهن (فيديو) الشرفات : على الدولة ان تأخذ بأدواتها القضائية حيال الممارسات التي تعمل على تجيّش الشارع إعلام غزة: 520 شهيدا في اقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية أبو السمن يوجه بدراسة مطالب المستثمرين في منطقة البحاث الأونروا: حملة خبيثة لإنهاء عملياتنا معهد القانون و المجتمع يصدر ورقة تحليل مفاهيمي حول الغرامات في قانون العفو العام حادثة غير مسبوقة .. مواطن يتفاجأ باختفاء كفن وقبر ابنته في اربد زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية مسؤول إسرائيلي: الضغط العسكري على حماس لم ينجح. ليبرلمان يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران: فكر جيدا كبار الحاخامات يحذرون: الهجوم على إيران خطر على إسرائيل
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أنا أسرع واحد في الحارة

أنا أسرع واحد في الحارة

16-01-2011 10:23 PM

أيمــــن علي الدولات

قد تبدو العبارة عبثيةً أو ضرباً من ضروب السخرية وخصوصاً إذا ما عرف السادة القراء أنني شاهدتها على مؤخرة مركبة مسرعة بينما كانت تقطع الإشارة الضوئية حمراء،( أقصد المركبة لا العبارة طبعاً ) لكنني أدعي أن: (أنا أسرع واحد في الحارة) تمثل ظاهرةً آخذةً في الزيادة والنمو بين ظهرانينا دون أن نعيرها انتباهاً أو ندرك مقدار الخطر الكامن في تطبيقها وتمريرها بيننا.. نحن والحمد لله نملك الكثير من السريعين جداً أو من يعتقدون أنهم كذلك.. فلدينا مجلس نواب يعتقد معظم أعضائه أنهم أسرع من في الحارة عند إقرار القوانين الضريبية أو مناقشة قانون المالكين والمستأجرين أو عند المصادقة على قانون الضمان المعدل بسرعة يحسدهم عليها حتى العملاق (كارل لويس) أيام عزه، ولدينا مجلس وزراء( والحمد لله )، العديد من أعضائه متميزون بسرعتهم في الحارة وخارجها خصوصاً عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرار يزيد المواطن( الغلبان ) هماً على هم وكمداً فوق كمد، ولدينا مجالس بلدية عديدة تمتلك من السرعة ما يجعلها قادرةً على التخطيط بدقة وإتقان ومن ثم تنفيذ ما تراه مناسباً في أي موقع واقع تحت سلطتها من مشاريع وأعمال وإجراءات تجعل حياتنا في الكثير من الأحايين جحيماً لا يطاق في الشارع وعلى الرصيف أو (ما تبقى منهما)، حتى بت لا أستبعد أن يقوم البعض بوضع إشارة ضوئية أمام كل بيت من بيوتنا لتنظيم حركاتنا المتمردة والحد من( فلتاننا ) عند دخول بيوتنا والخروج منها حسب رغبتنا!!.. فكل موظف في دائرة حكومية لديه فائض من حس الإبداع وقدرة الابتكار والسرعة في شد المواطن ولَيِه وثَنيه وطَيه وكَيه لإزالة (الجعلكة) منه ليصبح جاهزا (للتصفيط) في أية خزانة أو درج متوفر، فيما عدا القليل من الضعفاء الذين حرمهم الله هذه النعمة.. ربما لأنهم لم يتلقوا التعليم والتدريب الكافي على يد خبير مؤهل! ثقافة السرعة السائدة سواءً في الشارع أو البيت أو المؤسسات الحكومية وحتى الخاصة نتميز بها دون بقاع الدنيا وهي بلا فخر اختراع أردني يستحق أن يسجل في موسوعة غينيس حتى نحافظ على حقوقنا فيه ونتمكن من تسويقه مستقبلاً بمقابل مناسب.. (أنا أسرع واحد في الحارة) .. نراها ونلمسها يومياً في( دخلاتنا ) المغبرة وشوارعنا المملوءة بالحفريات والإشارات الضوئية وعندما ننحشر صدفة (وما أكثر الصدف) خلف حاوية قمامة تأنف أن تصطف يمينا عند المرور في الشوارع الضيقة لأن عباد الله مجبرون على الانتظار حتى يكمل  (أسرع واحد في الحارة) عمله على أقل من مهله، ونلمسها عند حاجتنا لشراء أية سلعة من أي محل بقالة أو سوبرماركت أو كشك أو حتى(كشيك) عندما يقرر السريعون القائمون عليها ثمن السلعة على هواهم لأننا نحن البطيئون الحلزونيون لم يهبنا المولى عز وجل من السرعة والقوة ما يكفي لمجاراة إبداعاتهم أو حتى للاعتراض أو قول كلمة(لا) لا قدر الله.. أنا أسرع واحد في الحارة.. ملهاةٌ شكسبيريةٌ معربةٌ مملوءة بالنكات الإنجليزية السمجة شاركنا جميعاً في كتابة فصولها حين ابتعدنا عن الله فابتعد الله عنا، وحين طغت الأنا على قلوبنا وأصبحت قائدة تفكيرنا.. فهلموا نحاول على الأقل محو أو تعديل بعض فصولها أو حتى القليل القليل من كلماتها؟! فذلك أضعف الإيمــــــــــــان.

ayman_dolat@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع