أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أمبري: على السفن التجارية في الخليج وغرب المحيط الهندي البقاء في حالة حذر مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل سانا: عدوان إسرائيلي استهدف مواقع الدفاعات الجوية في المنطقة الجنوبية السفارة الأميركية بالكيان تضع قيودا لموظفيها حماس تدعو لشد الرحال إلى الأقصى الذهب يواصل الصعود عالميًا بن غفير: الهجوم ضد إيران مسخرة تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الجمعة .. انخفاض آخر على الحرارة ضربة إسرائيل لـ إيران ترفع أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي جديد وتراجع الأسهم وارتفاع أصول الملاذ الآمن دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية وتقارير عن هجوم إسرائيلي الأردن يأسف لفشل مجلس الأمن بقبول عضوية فلسطين بالأمم المتحدة وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي (تفاصيل) الاردن .. كاميرات لرصد مخالفات الهاتف وحزام الأمان بهذه المواقع هل قرر بوتين؟ .. أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي هفوة جديدة تثير القلق .. بايدن يحذّر إسرائيل من مهاجمة حيفا هل سيستمر الطقس المغبر خلال الأيام القادمة .. تفاصيل حماس تعلق على فيتو واشنطن المشاقبة: إسرائيل دولة بُنيت على الدم والنار

أسد وإلى الجميع

01-03-2019 01:29 AM

أنا أعلم جيداً. أن المعظم من أصدقائي المدنيين، والمتابعين، ممن يقرأ لي لن يفهم العنوان في البداية، لكن الإخوة الضباط وممن عاصروا مرحلة جميلة، قضيناها في جهاز الأمن العام، وفي شرطة مديرية محافظة العاصمة تحديداً. يعرفونها جيداً وكان يطربون لسماعها من الزميل والأخ الرائد (عوني العواملة) رئيس قسم العمليات في مديرية شرطة محافظة العاصمة في ذلك الوقت؛ عندما كانت مسؤولة عن حفظ الأمن في العاصمة ، ويتبع لها أكثر من عشرون مركزاً أمنياً وقسم النجدة والبحث الجنائي، وقبل أن تُقسم الآن لتصبح أربع مديريات شرطة تتبع لإقليم العاصمة وما يتبعها من مراكز أمنية. واصبح للبحث الجنائي وقسم النجدة إدارات خاصة بها.

أسد: كان رمز النداء العملياتي لشرطة العاصمة. وكان لكل مديرية شرطة نداء خاص بها. وكان يتناوب على قسم العمليات في حينه نخبة من الضباط الزملاء. كان أشهرهم عوني العواملة. لما يتمتع به من صوت جهوري مميز. لا يمكن أن ينسى أبداً، لمن سمعه ولو لمرة واحدة. كانوا يديرون من خلال هذا القسم العمليات الأمنية وتحريك دوريات النجدة والبحث الجنائي والأمن الوقائي والدوريات الراجلة والآلية إلى القضايا لمعالجتها، والقبض على مرتكبيها تمهيداً للتحقيق معهم وتقديمهم إلى العدالة.

(أسد وإلى الجميع) عندما كان يصدح ويجهر بها عوني العواملة من خلال غرفة العمليات.تصمت بعدها جميع الأجهزة اللاسلكية، ويكف الجميع عن الكلام من ضباط وأفراد وحتى مسؤولين. فبعد هذه الجملة لا بد وأن هناك ملحوظة أمنية مهمة. للقبض على المجرمين أو مطاردة سيارة أو تعميم على أحد الأشخاص أو عصابة. فكنا نقوم بتدون الملحوظة بالحرف والتفاصيل. لنتصرف وفق الضمير ونتخذ القرار المناسب في حينه، وإن اقتضى الأمر لإطلاق النار على كل من كان يروع الأهالي، أو التعرض لأفراد الأمن. لأننا كنا نعلم جيداً أن هناك من المسؤولين خلفنا وأمامنا في الميدان، وخلف المكاتب سيقومون بحمايتنا. من القرارات الجائرة التي أصبحت تكبل أيادي رجال الأمن في هذا الوقت وصعود بعض مؤسسات حقوق الإنسان على ظهورهم وتسجيل المواقف على حساب الأمن المجتمعي.

عوني بيك الحبيب: تعلم جيداً اننا لم نكن نخاف من الخارجين على القانون. وكم هي المرات التي واجهنا الموت. وكم هي المرات التي أطلقت علينا النيران. ولكن يا سيدي ما نخافهم اليوم هم أشباه الرجال؛ ممن يرتدون البدلات الأنيقة وربطات العنق ومن تفوح من أجسادهم العطور الباريسية. الذين يقتلونا والله كل يوم بقراراتهم الظالمة والتي هي أشد ألماً من القتل بالرصاص.

الزميل، والأخ، والمعلم، العميد المتقاعد. عوني العواملة. إلى رحمة الله سبحانه وتعالى واسكنك الله فسيح جنانه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع