النسور يلوح باستجواب وزير الطاقة اذا بقيت آلية تسعير المحروقات غامضة

زاد الاردن الاخباري -

170 مليون دينار خسائر (الكهرباء الوطنية) العام الحالي و355 مليون دينار خسائر متوقعة العام المقبل

الحافظ: الاردن يستورد 96 بالمئة من اجمالي الطاقة المستهلكة

زلوم : اسعار النفط ستتجاوز 100 دولار العام الحالي وعصر النفط الرخيص انتهى

العرب اليوم - ابراهيم خريسات

انهالت اللجنة المالية في مجلس النواب يوم امس على الحكومة بوابل من الأسئلة حيال الية تسعير المشتقات النفطية في المملكة والتي وصفها بعض النواب بالغامضة.

وطالب رئيس اللجنة المالية والاقتصادية ايمن المجالي والأعضاء خلال اللقاء الذي جمعهم بوزير الطاقة والثروة المعدنية سليمان الحافظ  ورؤساء شركات الكهرباء بتوضيح الية التسعير التي تتبعها الحكومة لتحديد اسعار النفط.

وقدم وزير الطاقة شرحا مفصلا عن الية التسعير الشهرية المتبعة في  تحديد اسعار المشتقات النفطية في المملكة موضحا ان المستخدمين لمادة البنزين اوكتان 95 يتحملون ضريبة نسبتها 40 بالمئة منها 24 بالمئة ضريبة خاصة و 16 بالمئة ضريبة مبيعات وان المستخدمين لمادة البنزين اوكتان 90 يتحملون ضريبة 22 بالمئة منها 18 بالمئة خاصة و 4 بالمئة عامة.

وزاد الوزير انه يتم تسعير المشتقات النفطية شهريا وفقا للآليات المستندة للأسعار العالمية والذي يشمل معدل الأسعار العالمية للمشتقات النفطية وكما هو منشور في النشرات الاقتصادية مثل نشرة بلاتس مضافا اليه التكاليف الإضافية التي تترتب على استيراد المشتقات النفطية من الأسواق العالمية حتى الوصول الى المستهلك.

وطالب النائب الدكتور عبدالله النسور برد مكتوب وواضح حول الية التسعير المتبعة ملوحا باستخدام حقه الدستوري باستجواب وزير الطاقة في حال لم يتسلم توضيحا مكتوبا حول الالية المتبعة للتسعير وبشكل مفصل.

كما تساءل النسور عن اتفاقية  الغاز المصري واسباب انخفاض كميات الغاز المصري بنسبة الثلث الواردة للأردن مطالبا بعرض الموضوع على مجلس النواب بكافة التفاصيل والابعاد حتى يكون له رأيه حيال هذا الموضوع.

من جانبه عزا مدير عام شركة الكهرباء الوطنية غالب معابرة أسباب خسائر الشركة الى تراجع كميات الغاز المصري بمقدار الثلث وارتفاع اسعار الوقود الثقيل والديزل الى مستويات قياسية مشيرا الى ان خسائر الشركة للعام الماضي 170 مليون دينار ومن المتوقع ان تصل الخسائر في العام الحالي الى 355 مليون دينار في حال استمرار انخفاض الغاز المصري وارتفاع اسعار الوقود.  

 الى ذلك توقع الخبير في الطاقة الدكتور عبد الحي زلوم ان تتجاوز اسعار النفط العالمية حاجز 100  دولار نظرا لان الطلب العالمي اكبر من كميات الانتاج مشيرا الى ان عصر اسعار النفط الرخيص انتهى .

وزير الطاقة الذي ابدى تفاؤله حيال كميات الصخر الزيتي الموجودة في الاردن مشيرا ان الاردن يملك حوالي 40 مليار طن صخرا زيتيا منها 10 بالمئة أي 4 مليارات طن من  النفط .

وعرض وزير الطاقة سليمان الحافظ التحديات الأساسية التي يواجهها الاردن في الطاقة مؤكدا ان الاردن يفتقر الى مصادر محلية للطاقة التجارية والاعتماد على الاستيراد .

وأكد ان الاردن يستورد 96 بالمئة من اجمالي الطاقة المستهلكة مشيرا الى ان التكلفة الإجمالية للطاقة في العام 2008 بلغت حوالي 2765 مليون دينار لتشكل ما يزيد عن 21 بالمئة من قيمة الناتج المحلي الإجمالي بالاسعار الجارية.

وأشار الوزير الى ان قطاع الطاقة يواجه معدلات النمو المرتفعة في الطلب على الطاقة الأولية والطاقة الكهربائية  مبينا ان معدل النمو السنوي المتوقع للطلب على الطاقة الأولية في الفترة 2008 و2020 من 5ر5 بالمئة فيما يبلغ معدل النمو السنوي المتوقع للطلب على الطاقة الكهربائية حوالي 4ر7 بالمئة .

وقال ان الوزارة اعدت استراتيجية وطنية شاملة لقطاع الطاقة بهدف زيادة مساهمة الطاقة المحلية في خليط الطاقة الكلي وتقليل الاعتماد على الطاقة المستوردة وتحقيق التنوع في مصادر واشكال الطاقة ورفع كفاءة استخدام الطاقة والمحافظة على البيئة مشيرا الى ان الاستراتيجية تستند الى سياسات تطوير استغلال مصادر الطاقة المحلية وإدخال الطاقة النووية كبديل لتوليد الكهرباء وتحلية المياه والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وتهيئة الفرص للقطاع الخاص للاستثمار في مشروعات البنى التحتية لقطاع الطاقة وتفعيل برامج كفاءة الطاقة وتعزيز مشروعات الربط الإقليمي للطاقة وتعظيم الاستفادة منها.

وحول خليط الطاقة الأولية المتوقع في الاردن خلال الفترة 2009 و 2020 كما يلي في العام 2009 تكون نسبة المتوقع من خليط الطاقة المتجددة 1 بالمئة فيما تكون نسبة الكهرباء المستوردة 7 بالمئة والغاز الطبيعي 26 بالمئة والمشتقات النفطية 66 بالمئة وان نسبة المصادر المحلية 4 بالمئة فيما تكون نسبة المصادر الخارجية 96 بالمئة  .

اما في العام 2015 فتكون نسبة المتوقع من خليط الطاقة المتجددة 7 بالمئة فيما تكون نسبة الكهرباء المستوردة 2 بالمئة والصخر الزيتي 11 بالمئة والغاز الطبيعي 29 بالمئة .

وحول القطاع النفطي قال الوزير ان المملكة تستورد النفط الخام من السعودية بما معدله 5ر2 مليون برميل شهريا من خلال عقد موقع مع شركة ارامكو السعودية وعلى اسس تجارية كما تستورد المملكة النقص في إنتاج المصفاة من البنزين والسولار والغاز السائل من الأسواق العالمية بوساطة عطاءات تنافسية تطرحها المصفاة.

وتستورد المملكة ايضا حوالي عشرة الاف برميل يوميا من النفط الخام من العراق من خلال عقد موقع مع شركة تسويق النفط العراقية ويتضمن خصما على سعر نفط برنت بمقدار 18 دولارا لكل برميل ويشمل الخصم التكاليف اللوجستية من العراق لغاية المصفاة.     

وقال الحافظ ان الاستراتيجية الوطنية اوصت في مجال قطاع التكرير بالإبقاء على مصفاة البترول الأردنية وتطويرها من خلال مشروع التوسعة الرابع وإلغاء الحصرية وإعادة هيكلة قطاع المشتقات النفطية وفتحه للمنافسة.

واشار الى ان مجلس الوزراء قرر في شهر تشرين الأول الماضي السير بإعادة هيكلة القطاع النفطي وعدم منح حصرية للمصفاة .

وبين ان المصفاة تسعى حاليا لجذب شريك استراتيجي أو التمويل الذاتي لتنفيذ مشروع التوسعة والتطوير موضحا ان أهم عناصر المشروع هي زيادة الاستطاعة التكريرية من 14 الف طن لكل يوم الى 17 الف طن لكل يوم وتحسين مواصفات المشتقات النفطية لتتلاءم مع المواصفات الأوروبية و اضافة وحدات لتحويل المشتقات الثقيلة الى مشتقات خفيفة .

واشار الحافظ الى ان الاستراتيجية تدعو الى طرح عطاء دولي لتأسيس اربع شركات لتسويق المنتجات النفطية وشركة لوجستية خلال الربع الأول من عام 2011 .

وقال ان الاستراتيجية دعت الى تعزيز استخدام الغاز الطبيعي في المملكة خصوصا في قطاع توليد الطاقة الكهربائية واستخدام الغاز الطبيعي في الصناعات والقطاع المنزلي والتجاري من خلال بناء شبكات توزيع الغاز في المدن الرئيسية والبحث عن مصادر بديلة للتزود بالغاز الطبيعي وتطوير المصادر المحلية للغاز الطبيعي.

وحول الغاز الطبيعي المستورد قال الوزير ان المملكة استوردت في العام 2003 من مصر واستخدمته في محطة العقبة الحرارية لتوليد الكهرباء مؤكدا ان الحكومة استكملت بناء خط الغاز العربي داخل الأراضي الأردنية وبدأ بنقل غاز العبور من مصر الى كل من سورية في شهر تموز عام 2008 ولبنان في شهر تشرين الثاني .2009

وبين ان الانتاج المتوقع من خلال تطوير حقل الريشة 330 الف الى مليون قدم مكعب في اليوم.

واشار الى ان هناك اربعة مشاريع لتوليد الطاقة منها مشروع شرق عمان باستطاعة 370 ميجاواط دورة مركبة ومشروع القطرانة باستطاعة 370 ميجاواط .

اما المشروع الثالث فسيكون باستطاعة تتراوح بين 300 الى 350 ميجاواط بتكنولوجيا محركات الديزل فيما تكون استطاعة مشروع وحدات الذروة 250 ميجاواط.

كما تضمنت الاستراتيجية إدخال الصخر الزيتي كأحد بدائل لمصادر الطاقة ليساهم بما نسبته 11 بالمئة في خليط الطاقة الأولية في عام 2015 و14 بالمئة في عام 2020 .

وقدر احتياطي المملكة من الصخر الزيتي السطحي المثبت بما يزيد عن 40 مليار طن تحتوي على ما يزيد على 4 مليارات طن نفطا.

كما قدر تكاليف المشروع التجاري بحوالي 15 مليار دولار تلتزم الشركة المنفذة للمشروع بحوالي نصف مليار دولار كحد ادنى خلال المرحلة الأولى .

وأكد ان الحكومة وقعت مع عدة شركات لإنتاج الصخر الزيتي مشيرا الى ان هناك ثماني شركات تقوم بإعداد دراسات جدوى اقتصادية بنكية حول استغلال الصخر الزيتي .  

 واشار الى انه تم تقسيم  المملكة الى ثماني مناطق استكشافية تبعا للخصائص الجيولوجية والإمكانيات البترولية .

وحول الطاقة المتجددة قال الوزير ان الاستراتيجية تضمنت زيادة نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي لتصل الى 7 بالمئة في العام 2015 و10 بالمئة في العام 2020 .

واستعرض كل من رئيس هيئة الطاقة النووية  ومدير عام هيئة تنظيم قطاع الكهرباء ومدير عام الكهرباء الوطنية ومدير عام توليد الكهرباء ومدير عام كهرباء اربد ابرز الانجازات والتحديات التي توجه القطاع.

من جانب اخر قدم اتحاد المزارعين ونقابة تجار ومصدري الخضار والفواكهة ونقابة تجار المواد الزراعية ونقابة المهندسين الزراعيين حزمة من المطالب لمواجهة التحديات التي تواجه قطاعاتهم.