أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مبادرة بلجيكية لمراجعة منح إسرائيل امتيازات بسوق أوروبا. التنمية تضبط متسوّل يمتلك سيارتين حديثتين ودخل مرتفع بحوزته 235 دينارا في الزرقاء الإعلام الحكومي: مدينة غزة تعيش حالة من العطش الشديد. إيران: الطائرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية أو بشرية في أصفهان الجهاد الإسلامي تدين التنسيق الأمني وتدعو للاشتباك مع الاحتلال الاحتلال يمنع نقل المصابين بمخيم نور شمس الأمم المتحدة: تراكم النفايات بغزة يتسبب بكارثة صحية «المناهج»: الكتب الدراسية للصف 11 قيد الإعداد حماس تنتقد تصريحات بلينكن بشأن صفقة الأسرى كتيبة طولكرم: حققنا إصابات مباشرة بجنود العدو توقف جميع آبار المياه بشكل كلي في غزة الشرفات: استبدال النائب الحزبي المفصول بـ”العامة” يتفق مع الدستور مستوطنون يسرقون ماشية لفلسطينيين بالضفة أهالي الأسرى الإسرائيليين يقطعون طريقا سريعا وفاة أردني بحادث سير في السعودية الصفدي لوزير خارجية إيران: لن نسمح لكم ولإسرائيل بخرق أجوائنا الرجل الموقوف بعد تطويق قنصلية إيران في باريس لم يكن يحمل متفجرات ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى أكثر من 34 ألفا منذ بدء العدوان الإسرائيلي منظمات تستنكر فشل قرار بشأن عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة ماسك يعلق بسخرية على الهجوم الإسرائيلي على إيران
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هل حكومة الرفاعي تحتضر ..

هل حكومة الرفاعي تحتضر ..

10-01-2011 11:12 PM

كتب حازم الصياحين 0776133903


مع استمرار الحكومة الاردنية بسياساتها وخصوصا في مجال المحروقات التي ترتبط بها كافة مناحي الحياة بعد ان شهدت ارتفاعات متتالية خلال الشهور الماضية وجد الاردنيون انفسهم في مازق لا مخرج منه فاجور النقل ستزداد منتصف الشهر الحالي بنسبة 10% ولا احد يعلم ما هو القادم فكثيرون من ذوي الدخل المحدود اركنوا سياراتهم على باب الدار وشعارهم \"على قد الحافك مد رجليك\"...

فاصحاب القرار والجهات المسؤولة لا يعلمون ان عائلات واسر باتت تشعل الاحذية البالية والقماش في الصوبات بدلا من الحطب لكي تشعر بدفء تفتقده ... فكما هي الحكومة اعلنت عن سياسة تقشف فان عائلات تاثرت بالحكومة واقتدت بها وبدات بضبط نفقاتها بعد ان اصبح شراء الكاز والمحروقات ضربا من الخيال.

اما هناك بعيدا وتحديدا في بوليفيا وقبل حوالي اسبوعين اعلنت الحكومة عن رفع اسعار المحروقات بنسبة 73 ـ 85% فكان للمواطنين راي اخر ونزلو للشارع للاحتجاج على سياسة التسعير التي اعتبروها انها ستلحق الضرر والاذى بهم وهو ما ادى الى اتخاذ قرار حكومي عقب الاحتجاجات بيومين بالغاء رفع المحروقات.



وكنتيجة للسياسات الحكومية فان الاردنيين منشغلون في الارياف والبوادي والمخيمات بارتفاعات الاسعار التي طالت كافة مناحي الحياة والسلع والمواد الغذائية والكثيرون اكتفى بالتحسر على ايام زمان لا اكثر...

وبما ان الموقف الحالي في الاردن وما يعيشه ويحسه ويلمسه الاردنيون اثناء شراء حاجياتهم اليومية مشابه الى حد ما لما يحصل الان في الجزائر عقب اندلاع احتجاجات في المدن على ارتفاع اسعار السلع الغذائية وهو ما احرج الحكومة هنالك ودفعها الى اتخاذ اجراءات فورية والغاء الرسوم على المواد الغذائية فهل تقوم حكومة الرفاعي بتحرك مماثل ام تترك الامور ليختلط الحابل بالنابل ....

ومنذ اعلان حكومة الرفاعي وقف التعيينات والوظائف في مختلف قطاعات الدولة باستثناء وزارتي الصحة والتعليم ازدادت البطالة وارتفعت الى اعلى مستوياتها لا سيما مع تدني فرص العمل في دول الخليج التي استغنت اصلا على العمالة الاردنية وتقلصها من جهة اخرى في القطا ع الخاص وهو ما ولد احباطات ويأس قد يدفع بالشباب مع مرور الايام الى التهلكة ما لم يتم تدارك الامر فحملة الشهادات بالالاف وهم تائهون وهائمون على وجوههم بانتظار ان تحلحل الحكومة الحالية امورها وتلتفت اليهم.

وفي المقابل ارتفعت البطالة في تونس إلى حد لم يعد مقبولا فكانت القنبلة المدوية التي انفجرت في وجه الحكومة هناك بعد أن أقدم شاب على اشعال النار بنفسه ووفاته احتجاجا على البطالة ليتبع وفاته احتجاجات شعبية ادت للنزول للشارع للاعتراض على ما وصلت اليه الأمور فكانت ردة الفعل الحكومية عقد اجتماع طارئ واجراء تعديل حكومي طال اربعة حقائب وزارية والاعلان مباشرة عن وضع استراتيجية لتعيين العاطلين عن العمل.

ما حدث في الأردن الأسبوع الماضي وتحديدا في ذيبان جنوب المملكة بمحافظة مادبا عبر قيام مجموعات شبابية بالخروج بمظاهرات عقب تأدية صلاة الجمعة للاحتجاج على الأسعار والدعوة الى الاحتجاج في مختلف محافظات المملكة يعتبر مؤشر ايجابي لحالة صحية افتقدها الأردنيون طويلا فما دمنا نعيش في بلد ديمقراطي وحر تحرص كافة الحكومات المتعاقبة على تعزيز هذه المبادئ فان لا ضير في ذلك مادامت هذه الاحتجاجات ضمن اطار القانون وتتم بشكل حضاري رائع بعيدا عن التكسير والتخريب.

ومع تسارع وتيرة الأحداث في الأردن وازدياد حالات العنف المجتمعي والجرائم والمشاكل وتذمر وتململ طبقات المجتمع هنا وهناك جراء ما يحصل من غلاء وارتفاعات متتالية أصابت الناس بحالة إحباط فان الحكومة تكتفي بالصمت والتفرج من بعيد .

المحصلة ان الأمور تازمت مؤخرا في الداخل ووصلت إلى مرحلة لم يعد بالإمكان السكوت عنها من وجهة نظر الشارع الأردني فهل ما يحدث في المملكة من تزايد أعداد العاطلين عن العمل وارتفاع الأسعار والمحروقات هو قنبلة مرجحة للانفجار في أي وقت ولحظة ...وهل يعني ذلك أن الحكومة الحالية باتت تحتضر مع ظهور تيار شد عكسي باتجاهها بدأت تظهر ملامحه في الشارع الأردني .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع