أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل تهنئ أميركا على إسقاطها منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة. المنتخب الأولمبي لكرة القدم يخسر أمام نظيره القطري. وزير خارجية أيرلندا: أشعر بخيبة الأمل من نتيجة التصويت بمجلس الأمن على عضوية فلسطين. وزارة الدفاع الإسرائيلية تؤيد إغلاق قناة الجزيرة واشنطن: متفقون مع تل أبيب على ضرورة هزيمة حماس سموتريتش: قيام دولة فلسطينية تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل. نادي الأسير: إسرائيل تفرج عن أسير فقد نصف وزنه. الغذاء والدواء: رقابة على استخدام الحليب المجفف بالمنتجات. نتنياهو امتنع عن عقد اجتماع الليلة لمجلس الحرب أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي. فيتو أمريكي يفشل قرارا لمجلس الأمن بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. حماس: هناك مساع خبيثة لاستبدال الأونروا عاجل-الصفدي يؤكد لنظيره الإيراني ضرورة وقف الإساءات لمواقف الأردن. بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني. ليبرمان: نحن على مقربة من العار وليس الانتصار الاحتلال: منح العضوية الكاملة لفلسطين مكافأة على هجوم حماس في 7 أكتوبر سطو مسلح على بنك فلسطين في رام الله. أميركا ستصوت برفض عضوية فلسطين بالأمم المتحدة اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال بطولكرم. الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا"

حمّالة الحطب

24-01-2010 03:26 PM

لا يفوق حزني على فقير، أو على دمعة طفل يركض في حواري اليتم، أو تلعثم سطور الجوع في أمعاء منكوب..الا ذاك الحزن المندلق على «مستور» يعضّ ركبة فقره كي لا تركض خارج حمَى كرامته..

يتكاثر غيم الكآبة فوق عيني كلمّا قرأت عن وفاة عائلة بأكملها نتيجة اختناقهم «بصوبة حطب»..ويفور غِلّي كلما سمعت مسؤولاً يلومهم على طريقة موتهم..

(مدفأة الحطب) ليس طمعاً في الرومانسية، ولا رغبة في المغامرة أو إسعاد الصغار، ولا اشتهاءاً لرائحة الدخان المنبعث من اشتعال الأخشاب وقطع البلاستيك والكاوشوك، هي ملاذ الفقير الأخير من الشكوى،ووقايته الوحيدة من برد القلوب الغليظة..نلومهم على طريقة موتهم؟ وهل يملك الفقير خياراً لموته؟ ان لم يمت برداً وجوعاً مات اختناقا يا سادتي ..

نوافذهم «مشمعات بلاستيك» وأبوابهم قماش..يسدون ثقب الجدار بورق الجرائد والخرق البالية، يتبادلون البناطيل والقمصان والدفاتر والألوان، يضحكون وكأنهم يملكون الدنيا، بين أصابعهم قلائد العفة والكرامة، ينامون وكأنهم لن يصحوا ابداً، يتصرفون وكأنهم لن «يعتازوا» أحدا ..موسيقاهم ذاك الدلف، وتعثر الريح على تعرجات الزينكو، ان وجدوا أكلوا..وان لم يجدوا شكروا .. هؤلاء لم يزعجونا يوماً بفقرهم، فلا نزعج موتهم بلومنا...

كلما شاهدت بيتاً مستوراً ينصب مدخنته نحو السماء، وامرأة في محيطه تحمل على رأسها حزمة حطب،وفي جيدها هم الرجل الغائب.....مددت سجادة حزني نحو قبلة القلوب..وصليت على الضمير صلاة الغائب...



ahmedalzoubi@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع