أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحاخام المتطرف يهودا غليك يقود اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى هيئة تنظيم قطاع الاتصالات شريكٌ داعمٌ في القمة الثانية للجيل الخامس 2024 5G SUMMIT حزيران الجاري تحديد موعد وأماكن انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم إحباط محاولة تهريب 73500 حبة كبتاجون مخدر بمركز حدود جابر العمل: زيارات تفتيشية لـ 7539 منشأة حررت خلالها 1004 مخالفات الأردن يتقدم في عدد من المؤشرات الدولية 3 مجازر ضد العائلات في غزة لليوم 200 للحرب %85 من معاملات بيع الأراضي في عمّان أُنجزت إلكترونيا خلال يومين %39 نسبة الإنجاز بتركيب عدادات الكهرباء الذكية قطر تستورد 34 طنا من التمور الأردنية الصين تطلق أعلى مستوى إنذار في البلاد واشنطن بوست: غوغل تطرد 20 موظفا بعد احتجاجهم على صفقة مع إسرائيل الجامعة العربية تعقد دورة غير عادية غدا بناء على طلب فلسطين تهريب بالأكياس .. محاولات محمومة لذبح "قربان الفصح" اليهودي بالمسجد الأقصى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34183 شهيدا و77143 إصابة الأردن .. أكثر من 12 ألف عملية لعلاج السمنة سنويا ماليزيا .. 10 قتلى بتصادم مروحيتين عسكريتين ضبط مركبة تسير بسرعة 195 على طريق المطار البنك الدولي يحذر من تخلف الأداء الاقتصادي لمنطقة الشرق انخفاض سعر الذهب نصف دينار في السوق المحلي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام موت في ليلة الزفاف ..

موت في ليلة الزفاف ..

29-12-2010 10:52 PM

كانت النهاية في ليلة الزفاف التي من المفروض أن تكون بداية لحياة من نوع آخر ، بيت وأسرة وزوج وزوجة ،وهذا من مفارقات القدر التي لا طاقة لنا بها ، عندما تأتيك النهاية وأنت مقبل على أول حلقة من حلقات البداية ، وأنت من يجهز ويرتب لتلك النهاية ، نهاية دافئة في أواسط الشتاء هكذا هي الحياة نرتب فيها موتنا دون أن ندري .
تلك اللحظة التي سمعت فيها الخبر الذي أصابني بقشعريرة مريرة أوجعتني ، خبر وفاة العروسين في ليلة زفافهما جراء اختناقهما من المدفئة وأي ميتة تلك ، وقبلها ألام وابنها ذهبا وهم يبحثون عن الدفء بسبب تلك المدفئة اللعينة ، وأي دفء ذلك الذي يقودنا إلى حتفنا ؟ ويجعلنا نودع اغلي من نحب ونفارقهم ونترحم عليهم ونجلس بعدهم في بيوت العزاء ونشعل المدفئة ؟
يأتي الشتاء وتأتي معه تلك الصرخات التي يطلقها الدفاع المدني إلى كل أسرة : احذروا ، انتبهوا ، إياكم والمدفئة لا تتركوها مشتعلة ، غير أجواء الغرف قبل النوم ، أبعدوها عن الأطفال ، أبعدوها عن الأثاث ، لا تزودوها بالوقود وهي مشتعلة ، لا تناموا بجانبها ، لالالالالالا.... لكن لا حياة لمن تنادي وتتكرر الأخطاء وتتكرر الحوادث من موت واختناق وحريق وتلف دماغي بسب الغازات وغيرها ....لكن إلى متى ؟
أسعدني كثيرا ما قام به الأخ محمد الوكيل اليوم من حديث طويل حول الموضوع ، واقشعرت بدني كلماته وكلمات المتصلين من أرجاء المملكة وهم يتحدثون عن تجارب لهم مع تلك العدوة فمنهم من افلت منها وعاش نادما على تلك اللحظة التي ادخلها إلى بيته ، ومنهم من تحدث عن حبيب فارق الحياة بسبها .
نحن نعاصر الشتاء في كل عام ونشعل المدفئة في كل شتاء ونسمع عن تلك الحوادث ولربما نشاهدها أو نعرفها من قريب أو بعيد ، لكن لماذا لا نعتبر منها ؟ لماذا في كل شتاء نسمع عن جديد ؟ أليس لدينا الوعي الكامل لتعامل مع آلة صنعناها ؟ ألا تعز علينا أنفسنا وأطفالنا ؟ هل نحتاج إلى جندي من الدفاع المدني في كل بيت يعلمنا كيف نتعامل معها – وانا على ثقة أنهم لو طلب منهم ذلك لن يقصروا – لكن اعتقد انه يجب علينا أن نقول كفى إلى هنا توقفي عن سرقة من نحب توقفي عن اغتيال أحبابنا ، كفي عن خنقنا وارفعي يديك عن رقابنا .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع