أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن

التحسس من التجسس

25-12-2010 11:59 PM

عندما يتم إثارة موضوع التجسس والجاسوسية قبل وقوع الفأس بالراس, فهذا أمر هام ومطلوب على اعتبار أنه ينمي ثقافة الاحتراز والوقاية التي هي أفضل من قنطار علاج, وإن كان الحديث عنه بعد وقوع الكارثة فهو أمر هام أيضاً حتى يتم إصلاح الوضع ورتق الخرق.
تسخن الأحداث والقصص حولنا عن رصد تجسس هنا أو اكتشاف جاسوس هناك, ولا ندري هل نحن هنا في الأردن في سلامة ومعافاة ولا شأن لنا فيما يدور حولنا؟
قبل شهرين تم الكشف في لبنان عن شبكة تجسس موغلة في العراقة تمس شبكة الاتصالات, ومنذ يومين جاسوس من ذات الطراز في مصر, وفي نفس الوقت تتصاعد الأدخنة والأبخرة بين بريطانيا وروسيا حول طرد جاسوس روسي وردٍ بطرد دبلوماسي بريطاني، لحظات عصيبة واللهِ ستعيشها هذه الأنظمة والشعوب من مشاعر الهتك للأستار وكشف الأسرار، أشبه ما يكون بلطمة على الوجه في يوم بارد.
\" من مأمنِهِ يؤتى الحَذِر\", هكذا قيل قديماً, مثال للمبالغة بالاحتياط والانتباه حتى من الصديق, فما بالك من العدو الذي ( وجد البعض ) أنه ليس من صداقته بدٌ!
في زمن الحريات المسئولة, والإعلام المفتوح, يحق لأي مواطن على سبيل الاطمئنان أن يسأل وبمنتهى التجرد والبراءة: هل إجراءاتنا وآلياتنا بالمستوى المطلوب الذي من شأنه الكشف المبكر عن أي محاولة توغل تجسسي من أي جهة خارجية معادية؟
إن كان سؤالي مر بأمان وفُهِمَ بحسن نية وخاصة أنني قدمت له التقديم المناسب, فإنني لا أنتظر جواباً مباشراً عليه؛ لأن الجواب قد يؤدي إلى كشف الخطط والإجراءات الوقائية, وهذا شيء لا يرضاه أحد, حسبُنا فقط أن تطمئن قلوبنا، لكنني سأتبع سؤالي بسؤال هام ومن حقنا أن نحصل على جوابٍ شافٍ ومباشر ولا يحتمل التأويل: ما المدى الذي تؤديه مناهجنا في مجال صناعة الثقافة الشعبية المانعة لتكوين وتحرك الجواسيس بحيث يتم تحصين الأجيال التي هي الضمان الأعظم والسياج المنيع؟
إن من واجبنا جميعاً تنمية روح الولاء للوطن ولقيمه العليا ولتاريخه المشرف وقبل ذلك التحصن بالإيمان العميق بالله عز وجل واستشعار عظمته, واستبشاع خيانة الله والدين على اعتبار أن خيانة الوطن والأمانة هي خيانة لله وللدين. بمعنى آخر أن نتوجه لبناء ولتنمية المواطَنَة الواعية والمبصرة والنابعة من العقيدة وحب الوطن على أساس أنه جزء من الإيمان, لا أن نركز في مناهجنا وإعلامنا على صناعة مواطَنَة واهية جاهلة شكلية مظهرية ضعيفة تنهار أمام المال والإغراءات الفردية أو السفلية الغرائزية.
وأخيراً, فإنني أسال الله أن يحفظ أردننا منيعاً آمناً ويجنبه شرور أهل الغدر والمتربصين من أعداء الأمة التاريخيين.
م. جمال أحمد راتب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع