أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير بمجلس الحرب الإسرائيلي: نسعى للتطبيع مع السعودية هيئة البث الإسرائيلية: ضغوط كبيرة لمنع الرد على إيران. إردوغان يحمل نتنياهو مسؤولية الهجوم الإيراني على تل أبيب إسرائيلي يشهد أمام الكنيست: 50 ناجيا من حفل نوفا انتحروا بعد 7 أكتوبر الأمم المتحدة: أكثر من 10 آلاف امرأة قتلت بغزة نائب ايراني يهاجم الاردن. أولمرت: نتنياهو كان في حالة من الانهيار العصبي الملك يستقبل رئيس مجلس الشورى السعودي الاردن من الدول الأكثر تضررا جراء الصراع بالشرق الأوسط. مهم من مطارات دبي للمسافرين البرتغال تستدعي سفير إيران بعد احتجاز طهران سفينة ترفع علمها قد تصل لـ9 أيام .. الأردنيون على موعد مع عطلة طويلة إرادة ملكية بالضلاعين .. وإحالة القاضي وأبو رجيع للتقاعد الاردن .. الغاء حظر بيع المشروبات الروحية بعد 12 ليلا الحكومة: استخدمنا كل السبل المتاحة للتوضيح حول توترات المنطقة إسرائيل تعرقل تحقيقا أمميا في طوفان الأقصى إعلام إسرائيلي: 3 سيناريوهات للرد على إيران حزب الله يعلن قـصـف مواقع إسرائيلية بطاريات الحالة الصلبة تهوي بأسعار السيارات الكهربائية الإعلام العبري يكشف رسائل نقلتها مصر لإسرائيل بعد الهجوم الإيراني
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام السوبرمان الفلسطيني في خدمة رامبو وشمشون

السوبرمان الفلسطيني في خدمة رامبو وشمشون

25-12-2010 11:46 PM

محمود عبد اللطيف قيسي
أثبتت الوقائع الأخيرة واحدى الوثائق الخاصة المسربة التي أفصحت عن اجتماع خاص بين أحد أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وبعض الكوادر العاملة ، والتي أظهرت محاولة إعادة طرح نفسه بديلا ممكنا عن الشرعية الفلسطينية وتحديدا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( ابو مازن ) الذي لم يعد يعرف من أين تأتي السهام المصوبة إليه ولا جنسيتها ولا عددها ولا مواقيتها ، وإن عرَف أسبابها التي أهمها وضوح وثبات موقفه وإصراره على نيل حقوق شعبه ، وعرَف من يقف ورائها وهي إسرائيل المغتصبة لحقوق شعبه واللاهية بمصير شعبها .


ففي الوثيقة ــ محضر الإجتماع ـــ المسربة العار على العمل النضالي بالوجه الفتحاوي تبرع الأخ العزيز لشمشون الإسرائيلي والمدلل عند صديقه وصنيعه رامبو الأمريكي ، تبرع بتنفيذ الخطة الإسرائيلية الموضوعة لإخراج الرئيس الفلسطيني أبو مازن من الحياة السياسية الفلسطينية ، وهو ما كشفته أحدى تسريبات ويكي ليكس بإمضاء جلعاد عاموس إلى وزارة الدفاع الأمريكية بناء واتكالا على ذلك .


إلى هنا يبدوا الأمر والتوجه الإسرائيلي غير مستغرب وإن كان المستغرب هو بروز أقطاب أو قيادات من بين يدي الشعب الفلسطيني ضلت الطريق وأضلت ، للوصول لغاياتها وأهدافها وخدمة للمشروع الإسرائيلي الهادف لبلبلة الموقف الفلسطيني ، وصولا للمدركات الإسرائلية بتصفية أو تقزيم القضية الفلسطينية .


فقد شهدت الساحة السياسة والقيادية الفلسطينية تدخلات إسرائيلية متواصلة هدفت لخلق بدائل للقيادة الفلسطينية الشرعية كلها ذهبت مع الريح ولم توصم إلا ابطالها الخرافيين بالعار والجبن والخيانة .

فمشروع روابط القرى في أواخر سبعينات القرن الماضي من أوائل ما هدف إليه المشروع الصهيوني الإسرائيلي لكسر مجادبف منظمة التحرير الفلسطينية وتكسير القرار الوطني الفلسطيني المستقل ، ولتوجيه الشعب الفلسطيني نحو السراب ، والذي هدف ضمنا وحقيقة لإخراج الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من الحياة السياسية الفلسطينية ، وهو المشروع الذي حطمته الجماهير الفلسطينية التي تقف بمجموعها خلف الشرعية الفلسطينية .


وبعدما اكتشفت إسرائيل عجزها عن تنفيذ برامجها ضد الشرعية الفلسطينية لمعرفتها ويقينها من صدقيتها مع قضية شعبها ، اتجهت للاستعانة برموز فلسطينية عشعش الحقد في قلوبها السوداوية وبلغ الطمع بالقيادة والجاه للبروز والتسلط في رؤوسها حد السيل الزبى ، فكانت الانشقاقات التي عقبت حرب إسرائيل على لبنان 82 والتي كان هدفها في جملة مختصرة وجهت للمقاتل الفلسطيني وهي ( قف وفكر ) ، فمن كان صادقا مع شعبه وقضيته استمر بنضاله ونهجه ووقوفه خلف الشرعية الفلسطينية ، ومن كان صائدا في المياه العكرة ، مقتنصا للفرص انقلب على عقبيه وعلى الشرعية هروبا من وطنيته وفرارا للأمام نحو عدوه الذي قام كما قامت دباباته بقصف المخيمات ومراكز الشرعية الفلسطينية في شمال لبنان ، ولم يرعوا بل شكلوا ما عرف وقتها بجبهة الإنقاذ التي كان هدفها انقاذ اسرائيل من المأزق الذي وجدت نفسها فيه بعد مجازرها في صبرا وشاتيلا ، ولتخريب ما توصلت إليه القيادة الفلسطينية الشرعية عقب انسحابها من بيروت التي كانت اقتربت من مسألة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بدعم أوربي كامل .

أما السوبرمان الفلسطيني الذي عرّف عن نفسه وأفتخر بأنه كان يقف بصلابة بوجه القائد الفلسطيني الراحل الشهيد عرفات ، والذي اعتبرها بطولة ما بعدها خوارق ولا بطولات ، فقد تنكر لقائده ولذكرى وفاته ولوصاياه بالصمود حتى في أسوء الأوقات وما لم يقم به ويلتزم به حيث ساهم بضياع غزة وتسليمها لحركة حماس التي لم يعد في جعبتها ما تصفه به وهو لم يفقد الأمل بالبحث عن رضاها ، فبعد خروجه من غزة لم يضع الخطط لإعادتها لحضن الشرعية والدولة الفلسطينية التي اصطف ضدها في مقدمة الأعداء ، بل وضع الخطط كما تريد إسرائيل وحماس للسيطرة على الضفة الغربية وإخراج الشرعية الفلسطينية منها ، وكله بعد أن اغتنى بالملايين التي ارسلت لتطوير غزة اقتصاديا ولمنع تطويعها لصالح الأعداء والتي سلبها ويلعب بها شقيقه ، واستثمر حزءا كبيرا منها ليوزعها على الضباع من حوله لشراء ذممهم ومواقفهم لصالح المنهج والمنهاج الإسرائيلي والأخونجي الجديد ، الذي دروسه كلها كيفية الوقوف ضد السلطة الوطنية والشعب الفلسطيني والتي اصبحت بيت ظَب كريه للبطولة الوطنية الزائفة التي انقلبت اسسها ومعانيها وباتت وجهة نظر .


ولتماديه وحبه بالجاه والقيادة التي رُسمت له أمريكيا وإسرائيليا مع رفضها من الجماهير الفلسطينية العملاقة ، فما زال على غيه وجبروته يرسم ويخطط ويجتمع مع ضعاف النفوس فرادى وجماعات صارفا لهم الوعود بالرتب والراتب وبتحقيق حلم الوظيفة من غير عمل ، مقابل ان يصطفوا إلى جانبه وجانب إسرائيل وحماس لإخراج الرئيس الفلسطيني من الحياة السياسية الفلسطينية ، لمعرفته أنّه بذلك سيتحقق له ما يريد ، ويتحقق لإسرائيل ما تحلم به ، ولحماس ما تخطط له بالسيطرة على الضفة الغربية ، وبضعاف النفوس رقم وظيفي ، إلا أن ما لم يحسبوه جيدا هو موقف الشعلب الفلسطيني الذي عرف معاني الوطنية فاحتضنها وبثها ، واحتضن رموزها ومعاني الخيانة والرعونة السياسية فنبذها ولجمها ، واسقط شخوصها وإن أجل حسابها .
Alqaisi_jothor2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع