أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تحديد حكم المواجهة الحاسمة بين الاردن واندونيسيا زوارق الاحتلال تقصف ساحل دير البلح بعد فيضانات الإمارات وسلطنة عُمان ظواهر أكثر حدة ستضرب المنطقة .. خبراء يحذرون اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود جدري ورق العنب يخيب آمال المزارعين في جرش كتيبة طولكرم: نواصل التصدي لقوات الاحتلال جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين يديعوت: الاحتلال رفض مرتين التوصل لصفقة تبادل أسرى غارة جوية تستهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي جنوبي بغداد انخفاض أسعار كيلو الخيار والبندورة والبطاطا الصفدي : نتنياهو أكثر المستفيدين من التصعيد الأخير بالشرق الأوسط غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة 5 شهداء في مخيم طولكرم برصاص الاحتلال ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً. 4.8 مليون دينار كلفة مشروع تأهيل طريق الحزام الدائري سلطة إقليم البترا: خفض أسعار تذاكر الدخول للمواقع الأثرية السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو)
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري أحذروا لدغة الأفعى الإسرائيلية الإيرانية عام...

أحذروا لدغة الأفعى الإسرائيلية الإيرانية عام 2011 !!

25-12-2010 02:53 PM

زاد الاردن الاخباري -

خاص ــ أيهاب سليم – السويد :

 

يحزن المرء حينما يكتب مقالة بالانجليزية تعارض الفكر الأمريكي وينشرها في مواقعهم ويستقبلوها بحفاوة وترحاب صدر..

ويحزن المرء حينما يكتب مقالة بالسويدية تهاجم الحكومة السويدية او تل ابيب وينشروها في مواقعهم بل ويشجعون على الكتابة حتى لو تحمل فكراً مغايراً لهم تماماً..

بالمقابل يحزن المرء كثيراً حينما يكتب ذات المقالات بالعربية لنشرها في المواقع العربية ولا تنشر الا من قبل المواقع النزيهة المعروفة, لأنها قد عارضت "فِكر" تل أبيب او واشنطن او طهران ولكل موقع حسب قبلته الخارجية بغض النظر عن الجرائم التي ترتكبها تل أبيب بأسلحتها الأمريكية ضد الفلسطينيين في فلسطين المحتلة وبغض النظر عن الجرائم التي ترتكبها واشنطن وطهران ضد العراقيين والفلسطينيين في العراق المحتل والخاسر بين القوى الثلاث هما العرب في فلسطين والعراق المُحتلين بكامل حدودهما من الناقورة الى ام الرشراش ومن زاخو الى الفاو وقبلتهما الاولى القدس الشريف..

 

فهذا حال الإعلام العربي عامة على الرغم ان المقالة فكرية عربية بلوحة مفاتيح انجليزية يصعب كتابة العربية فيها لكن اصرار صادر من الأعماق لأجل العرب عامة والفلسطينيين والعراقيين بصورة خاصة كي لا نكون سلعة للتجارة او عبيد في سوق النخاسة, فسعر المقالة العربية المسمومة الجاهزة التي تعمل على خلط الفكر العربي لا يزيد عن خمسة يورو في هولندا لو أراد المرء التجارة بالفكر وهو أساس الروح والجسد والتكنولوجيا والحضارة, وبكل الحالات نحترم تاريخ الجميع وبينهم تاريخ أعداءنا كي نُحترم وكل إنسان يرى ما يراه من موقعه, وعذراً على المقدمة.

 

حينما نقول احذروا لدغة الأفعى الإسرائيلية الإيرانية, يقصد فيها ان الأفعى هي تل أبيب وطهران بجسد واحد لكن برأسين, وسأحاول أن اشطر هذه الأفعى الى شطرين كي يكون الهدف العربي واضح:

 

أولا: تل أبيب

 

منذ نشأت تكوين تل ابيب ولغاية اليوم, لم تتخلَ عن سفك الدماء ولن تترك فرصة واحدة لالتقاط الأنفاس, لأسباب منها أيديولوجية قومية داخلية تتعلق بسيطرة الأقلية من الاشكيناز ويبلغ عددهم 2 مليون تقريباً اي ما نسبته 26% على منصب رئاسة الوزراء منذ عام 1948, في حُكم الاغلبية من المزراحيين ويبلغ عددهم 3 مليون تقريباً اي ما نسبته 40%,من اصل المتبقي من السفرديم ويبلغ عددهم 725 الف تقريباً اي ما نسبته 9% واهلنا فلسطيني 48 ويبلغ عددهم 1,144,000 تقريباً اي يشكلون ما نسبته 20%,لذا فاشغال الداخل بالصراعات الخارجية مطلوب في الايديولوجية الداخلية والا لانشطرت "إسرائيل" الى دولتين احدهما اشكينازية والاخرى مزراحية, وهذا هو نظام العصابات في تقاسم الكعكة.

 

وهنالك أسباب إستراتيجية قومية ودينية خارجية تتعلق بما تمنحها إياها واشنطن من دعم فكري وديني و اقتصادي وسياسي وعسكري كقاعدة امريكية وحارس امامي لها في مواجهة العرب في فلسطين, تتحرك بضوء اخضر امريكي فقط ..

 يقول البرفسور الامريكي اليهودي نعوم تشومسكي -82 عاما- لقناة بريس:"اسرائيل لها تاثير,لكن لا يمكن ان تتجاوز ما تسمحه لها الولايات المتحدة, خلال الهجوم على قطاع غزة مثلاً,حاولت الولايات المتحدة ارسال اسلحة الى اسرائيل, وكان من المفترض ان تصل اليها من اليونان, الا ان اليونان رفضت استقبال الاسلحة, في الحقيقة امريكا ارسلت الاسلحة الى داخل اسرائيل رغم نفي البنتاغون بعد مسائلته,اسرائيل هي قاعدة عسكرية امريكية بالمنطقة,والولايات المتحدة لديها اسلحة فيها, فهي مرتبطة عسكريا وامنيا وتكنولوجيا مع امريكا".

 

تل أبيب اليوم في مأزق حقيقي, فهي أشبه بمرء حفر حفرة فوقع فيها داخل أيديولوجيتها الداخلية وإستراتيجيتها الخارجية, فقد حفزت عناصرها في أيباك وهي لجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية (AIPAC ) على دفع القوات الامريكية وحلف شمال الاطلسي الناتو (NATO ) لمحاربة افغانستان عام 2001 , مُعتقدين ان سيطرتهم على البلد الذي انهار على جباله جيش الاتحاد السوفيتي السابق عام 1989 ,سيحقق لهم النصر بالسيطرة على العراق عام 2003 ليتبعها سوريا ولبنان والسودان وليبيا بعد ان شُل قلب الجسد الاسيوي جغرافياً في افغانستان,لكن ما حصل لهم انهيار على فوهة صواريخ "الجبهة الشعبية-القيادة العامة- لاحمد جبريل" و "حزب الله" في حرب لبنان عام 2006 وانهيار على فوهة بنادق "حركة الجهاد الاسلامي الفلسطيني" و "حركة حماس" في حرب غزة الاخيرة, بل تعداه الى ان حلف شمال الاطلسي والقوات الامريكية وجيوش دول عربية ينهارون تدريجياً اليوم مع منظومتهم العسكرية والأمنية والاقتصادية على يد "حركة طالبان" في أفغانستان وكذلك "المقاومة" في العراق.

 

تل ابيب استدعت مؤخراً الاحتياط من أوروبا, تزامن ذلك قبل قضية فشل المفاوضات بخصوص المستوطنات او الأصح تعبيراً قضية القدس الشريف ورفع اليد الأمريكية منها اي ضوء اخضر جديد منحته واشنطن لتل أبيب مع تدريبات امريكية-اسرائيلية على حرب العصابات ضد القرى في النقب,وكذلك تزايدَ نشر المضادات الدفاعية الجوية الامريكية في قاعدتي صفد وحيفا, فلا بدُ ان يخوضوا حرباً عام 2011, لكن ليست ضد قطاع غزة او لبنان او سوريا,فهم غارقون في جبهات اخرى, فهدفهم القادم ما يعرف عسكرياً "تنظيف الداخل وتحريك عملاء الخارج" مع اعلان اسرائيل كدولة يهودية وتشديد مطالبهم بالسامرة ويهوذا اي الضفة الغربية وتحديداً نابلس والخليل, لذا فالحرب القادمة هي حرب عصابات ضد اهلنا داخل الخط الاخضر والضفة الغربية وما قضية العراقيب وحي سلوان والشيخ جراح الا لجس نبض الجسد العربي الداخلي بعد تفريغه من القيادات الميدانية العسكرية,فاحذروا لدغة الافعى اذا ما سيطروا على المسجد الاقصى او تسببوا بانهياره, او ابان حدوث زلزال كما يعلنون فهم كالسفينة المثقوبة في وسط البحر تلقي بحمولتها كي لا تغرق.

 

 

 

 

ثانياً: طهران

 

طهران لديها أيديولوجية تجاه دعم الحركات اللبنانية والفلسطينية لاثبات وجودها في العراق,وبعد ان تلتهم الكعكة العراقية سترفع يديها عن دعم الاطراف العربية في بلاد الشام, وهو ما حصل لها مؤخراً بتعين نوري المالكي رئيساً للوزراء بالاتفاق مع الأمريكيين, لذا قد حذر جنرال امريكي متقاعد اول امس من برميل بارود سينفجر في مدينة كركوك النفطية عام 2011,وهي مدينة تظم الاكراد والتركمان والعرب والسنة والشيعة والمسيحيين وغيرهم,اي ستصل شضايا كركوك الى بغداد وما تعداها جنوباً قد تصل الى اقطار عربية,ومن المؤكد ان لدغت الافعى الايرانية والاسرائيلية ستتم بوقت واحد فقد ادارتها واشنطن بنجاح باهر كي تشتت الفكر العربي بين البلدين وتجيد تغطيتها اعلاميا داخل امريكا,في واقع الامر الضحية هم الشعب الامريكي والامة العربية عامة.

 

موضوع طهران شائك قليلاً على العقل العربي ولا يقوى على فهمهم الا من فهم "نظام التقية" الذي يمارسونه والا لما سمحت باريس لآية الله الخميني بالسيطرة على الحكم في طهران عام 1979.

 

فطهران لا تمتلك شهيد ايراني واحد في فلسطين المحتلة فأين فيلق القدس؟

 

طهران قالت ان طريق القدس يبدأ من كربلاء في حرب الخليج الاولى 1980-1988..وها قد حصلت على كربلاء فاين هي عن القدس الشريف؟

 

طهران عقدت صفقة (ايران كونترا) مع الاسرائيليين والامريكيين ضد العراق عام 1985 على الرغم من القصف الاسرائيلي لمفاعل تموز النووي عام 1981 ابان الحرب العراقية الايرانية..فهل انتهى مسلسل قتل العلماء العرب العراقيين في عراق اليوم من قبل حلفاء طهران وتل ابيب؟

 

هل انتهى مسلسل قتل وتهجير العرب العراقيين والفلسطينيين المقيمين منذ عام 1948 في عراق اليوم من قبل ابرز حلفاءها من منظمة بدر وحزب الدعوة وجيش المهدي؟

 

ألم تشن طهران حرباً اعلامياً التقط بثها محلياً في العراق وافغانستان ابان الحرب على كلا البلدين عبر قناة العالم الايرانية التي تبث من شركة الاتصالات الاسرائيلية RR Sat في تل ابيب ضد افغانستان والعراق من اجل احتلالهما؟

 

ألم يعترف نائب الرئيس الإيراني محمدعلي أبطحي قائلا:"لولا إيران لما سقطت كابول وبغداد"؟

 

اذا كانت امريكا الشيطان الاكبر كما يصفونها في قُم المقدسة.. فكيف يدخل احمد نجادي الى العراق وافغانستان بتأشيرة أمريكية؟

 

اذا كانت امريكا الشيطان الاكبر كما يصفونها في قُم المقدسة..فكيف يدخل احمدي نجاد بتاشيرة الشيطان الاكبر الى واشنطن ويجلس على كرسيه في نيسان ابريل عام 2010؟

 

اذا كانت طهران مصدر خطر فلماذا تتغاضى واشنطن وتل ابيب عن الجرائم التي ترتكب يومياً ضد اهلنا العرب في الاحواز العربي المحتل منذ عام 1925؟

 

اذا كانت طهران وتل ابيب مصدر خطر على واشنطن لما تحولت فلسطين الى اسم اسرائيل ولما تحول الخليج العربي الى اسم الخليج الفارسي في الخرائط الامريكية والاوربية..

 

فاحذروا لدغة الأفعى الإسرائيلية الإيرانية عام 2011 !!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع