في الاردن ابتكارات فريدة في كل شيء ، حتى في المهن، فقد ظهرت مهنة جديدة في شوارع واسواق المملكة الضيقة ، و رغم ذلك يشكو الناس من البطالة في حين ان بامكانهم الغمل بوظيفة ( لواح شواح) وقد تستوعب اعدادا هائلة من الشباب، ومن الممكن ان تجذب الفتيات اليها لانها احيانا تحتاج الى مهارات انثوية تتعلق بالخصر وطريقة التفافه .
الا ان هذه المهنة محفوفة بالمخاطر كونها تعرض العاملين فيها لخطر الموت دهساً...!
كنا نسير بطريق الاوتستراد وامامنا سيارة كبيرة من الذين يستخدمون زامور موسيقي طويل وفجاة ظهر امامه شاب يحمل بيده صينية قهوة يلوح ويشوح بها للسيارات منبهاً اياهم الى وجود كافتيريا لبيع القهوة هنا وقد وقف بوسط الشارع وعلى مرمى عجلات اي سيارة قادمة فاطلق صاحب السيارة الكبيرة المنبه الموسيقي فما كان من اللواح الا ان اخذ يتمايل ويتراقص على الخاصرتين ...وتظن نفسك تنظر الى راقصة افعوانية في نادي ليلي ...!
كيف لو ان احدهم داس على خصر هذا الشاب حتما سيقع في مصيبة تبدأمن سجنه ومرمطته ، وسوف يبيع ما يملك ان كان ويتدبر الباقي تسولا حتى يخلص نفسه ...!
السؤال اين الجهات الرقابية والتنفيذية حيال هذه الظاهرة المهنة الغريبة و التي تضع صاحبها في فوهة الموت وابتلاء الاخرين ؟
ان الحكام الاداريين يسوقون بائعي البسطات للسجن والكفالة بتهمة التسول وهنا يبرزون قدراتهم القانونية عليهم ، فاين هي قوتهم امام هؤلاء المنتحرين ؟
سيارات النجدة وشرطة السير يلاحقون اية سيارة تعيق الطريق بحجة التسبب بحادث ، الا يتسبب هذا اللواح بحوادث كارثية قاتلة ، عندما تتفاجاء به سيارة وتهرب من امامه؟
اين البلديات من هذه الاكشاك المنتشرة منها ماهو مرخص ومنها ماهو خاوة ( فوق القانون )؟
لماذا نطبق القانون حينما نريد ولا نطبقه حين لا نريد ، اهي مزاجية لدى المسؤول والموظف ؟
ان اردنا الاصلاح على الجميع ان يقوم بواحبه ومن لايعرف كيف يعالج هذه الظاهرة ... الحل الناجح لها موجود ..فهي تدخل في باب الكباب في حل عقد الشباب لمولفه ابو شهاب
لنحيا بسلام ... رب اجعل هذا البلد امنا
سامح الدويري