أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين
سهير جرادات تكتب لـ زاد الاردن "الفساد المؤسسي"
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة سهير جرادات تكتب لـ زاد الاردن "الفساد...

سهير جرادات تكتب لـ زاد الاردن "الفساد المؤسسي"

13-10-2018 10:24 PM

سهير جرادات

شهد الأسبوع الماضي عددا من الاحداث التي كشفت عن شبهات فساد في مجموعة من القضايا ، جميعها أكدت غياب الثقة بأكبر المسؤولين والاجهزة الأمنية، وقدرتهم على مكافحة الفساد، وحماية المُبلِغين عن قضايا الفساد ، إذ لجأ ابطالها سواء الموظف العام أو المواطن إلى أعلى المستويات وطلب الحماية من رأس الدولة ، ولم يجدوا سوى الاعلام لتحويل قضيتهم إلى قضية رأي عام، موجهين بذلك رسالة واضحة بأن الفساد لدينا أصبح مؤسسيا ، وبتنا نعيش في غابة لا يحكمها القانون !

الدكتور محمود زريقات مدير مستشفى البشير ، مكتشف قضية "القوائم الوهمية" ل 800 عامل لا يعملون ، ويتقاضون رواتب مقدارها 3 ملايين دينار سنويا ، اتجه الى الاعلام ، متجاوزا بذلك رئيسه المسؤول ، ورئيس الوزراء الذي لقب نفسه بالانتحاري في فتح قضايا الفساد ومحاربة الفاسدين ، إذ عكس بهذا التصرف قناعته بأن الفساد أكبر من مرؤوسيه.

أما عدم لجوء دكتور الاعلام زيد عبيدات الى أي مسؤول أو حتى لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد ، ليتجه مباشرة إلى رأس الدولة طالبا الحماية من خلال نشر فيديو، يعلن فيه عن اكتشافه لفساد في قطاع طبي ، يظهر تورط عدد من الشخصيات رفيعةالمستوى ، ما يؤكد أن هناك من يحمي الفساد .

الأمر لم يتوقف عند هاتين القضيتين ، حيث اظهرت قضية " قائمة قبول طب أبناءالمتنفذين " ، وما احدثته من ضجه اعلامية وسخط شعبي ، لم تسفر إلا عن قرار لرئيس الحكومة بوقف هذه القائمة ، دون الاشارة إلى تشكيل لجنة تحقيق ، أو حتى مجرد التلويح بعدم السكوت عن هذا الفساد، بل بدا الأمر أن المتحايلين على القانون والفاسدين يُتركون دون معاقبة ودون محاسبة ، حيث لم يقال أي مسؤول ، وخرج من خرج منهم بالتعديل الوزاري برواتب تقاعدية لا يعد عقابا ، وهذا يعني أن القناعة تتأكد لدى المواطنين بأن هناك خوفا من تجاوز الخطوط الحمر التي تحيط بالفاسدين حماية لهم .

حتى لو عدنا إلى قضية الفساد الأكثر جدلا " قضية الدخان " ، نجد أن وجود عرابها عوني مطيع ، الذي انتشرت صوره مع اغلب المسؤولين رفيعي المستوى لدينا ، مازال حرا طليقا ، وما زالت الحكومة في مرحلة المفاوضات مع الانتربول لجلبه على غرار قضية " الكردي غيت " ، لتؤكد لنا هذه القضية وغيرها من القضايا أن الفساد أكبر من أكبر مسؤول، ولا توجد ارادة جادة لمحاربة الفساد .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع