أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ماسك يعلق بسخرية على الهجوم الإسرائيلي على إيران عقوبات أمريكية على جامعي أموال لمستوطنين متطرفين في الضفة اليونيسف: أكثر من 14 ألف طفل قتلوا في غزة جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة لمن يذبح قربانا بالأقصى إصابتان برصاص مجهول في إربد تقارير : الضربات المباشرة بين اسرائيل وايران انتهت استشهاد قائد كتيبة طولكرم صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بمليار دولار لإسرائيل الصحة بغزة: 42 شهيدًا في 4 مجازر للاحتلال الإسرائيلي أبو هضيب: الرمثا محظوظ بوجود وسيم البزور إغلاق ملحمتين في عجلون لمخالفتهما الشروط الصحية نقيب الذهب يحذر من طريقة بيع مضللة في الأسواق المحلية الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الشرطة الفرنسية تطوق القنصلية الإيرانية في باريس الجيش الإسرائيلي: إصابة ضابط و3 جنود خلال عملية بالضفة كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن الثلاثاء أكثر فتكاً من " كوفيد -19" .. قلق كبير من تفشي الـ"h5n1" وانتقاله الى البشر 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك زلزال يضرب غرب تركيا يديعوت أحرونوت: عائلات المختطفين تطالب بإقالة بن غفير
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة العشائر " نار على الجاير نور على الجار...

العشائر " نار على الجاير نور على الجار " ! .

19-08-2018 12:04 AM

بقلم : شحاده أبو بقر - مثير للتعجب والدهشة والإستغراب أمر بعض دعاة الإصلاح والدولة المدنية وسيادة القانون في بلادنا , عندما لا يجدون سبيلا لتسويق بضاعتهم تلك , والتي نؤيدها وبقوة وعن قناعة تامة , أهون من الهجوم التنظيري على العشائر والعشائرية , بإعتبارها من وجهة نظرهم وسواهم من رويبضات يسمون أنفسهم معارضة الخارج , السد المنيع الذي يحول دون الإصلاح السياسي وتحقيق حلم الدولة المدنية وسيادة القانون والنظام العام ! .

أول مصادر الدهشة والإستغراب أن معظم هؤلاء إن لم يكونوا كلهم , يسارعون في العودة إلى عشائرهم في أي موسم إنتخابات نيابية أو بلدية أو لا مركزية أو أية إنتخابات حتى لو كانت إنتخابات جمعية خيرية , يناشدونها منحهم أصواتها كي يكون بمقدورهم الفوز والوصول إلى مراكز المشاركة في صنع القرار ! .

إن كانت العشائر وهي رمز الكرامة والشهامة والإخلاص في الدفاع عن الوطن حد الإستشهاد المشرف , هي من يسد طريقكم نحو الإصلاح , فلماذا تنشدون ودها ودعمها وأصواتها إذا ؟ .

ألستم بهذا تكرسون حقيقة التناقض بين ما تقولون وما تفعلون " كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون " , ثم , من منكم في الأردن الصابر المصابر بلا عشيرة ! .

ثم ألستم تشاركون في العادات العشائرية كلها وعلى نبلها ووجاهتها من عطوات تحقن الدماء وصلحات تعيد الحقوق وتطيب النفوس , وحتى جاهات خطبة عرايس تتسابقون وتتنافسون على من يطلب ومن يعطي وأنتم تعلمون يقينا أن كتب عقد القران قد تمت قبل حين .

العشائر بعاداتها وتقاليدها وتضحياتها وحبل دمها الزاكي الممتد من شواطئ فلسطين الغربية وأسوار القدس الشريف عبورا لنهر الأردن وجبال الشراة وسهول البادية وسفوح الجولان عبر التاريخ , هي وإلى جانب الجيش وقوى الأمن , الضامن الأول لأمن الأردن والأردنيين جميعا ومن كل طيف ومشرب , وليس لمنظر هاوي سياسة وتسييس يرغب في أن يكبر قليلا أن يغمط العشائر حقها ودورها وتضحياتها التي لا تجارى , وإلا فهو يظلم حظه قبل أن يظلم العشائر, والظلم مرتعه وخيم وعقابه شديد في الدنيا والآخرة على حد سواء ! .

هي العشائر وبكل فخر جاء ذكرها في محكم الكتاب الكريم بقوله تعالى " وأنذر عشيرتك الأقربين " , ومحمد رسول المحبة والرحمة والتسامح الكريم صلى الله عليه وسلم , هو القائل " لقد إصطفى الله من خلقه العرب , وإصطفى من العرب قبيلة قريش , وإصطفى من قريش آل هاشم , وإصطفاني أنا من آل هاشم " , فهل بعد هذا القول قول يضير العشائر! .
العشائر وكل الأردنيين أبناء وبنات عشائر كريمة محترمة موقرة , نسيج مجتمعي طيب يتأثر بالأحداث والتطورات وظروف الحياة وتقلباتها , والكمال لله وحده جل جلاله , ولا يجادل في وطنية العشائر ونهجها القومي والإنساني غير مغرض أو جاهل , ولا يستهين بالعشائر ويحاول تقزيمها وتحميلها وزر مشكلات الوطن سوى مشكوك في أمره ونياته ومسعاه , ناسيا أو متناسيا أن القيادة الأردنية العليا تنتسب إلى قبيلة قريش وعشيرة الهاشميين الأخيار .

يطول الحديث عن سجايا العشائر الأردنية ونبل مزاياها وطيب معشرها وكرم أخلاقها وفروسية وجودها وجاهزيتها للتضحية ورد العدا وصد الغزاة وإستعدادها الفطري للإستشهاد دفاعا عن الوطن , وعن فلسطين الحبيبة والقدس الشريف , وعن العروبة والدين ونجدة الملهوف ونصرة المظلوم والجود بأكثر مما هو موجود لحرارة في الجلود هي بعض من خصال الجنود ! .

قبل أن أغادر , أنصح صادقا بإذن الله , كل من قد يحاول تقدم الصفوف والظهور بحثا عن شهرة زائفة أو مغنم أو منصب على حساب وطنية العشائر ودورها الذي لا يدانى , أن يكف عن ذلك فورا , وليبحث إن أراد عن سبيل آخر لعل فيه وصول للمبتغى في هذا الزمان الذي تعددت وتشعبت فيه سبل الوصول , أما العشائر تاريخيا , فهي حرب على الجور نصير للقصير وهو الجار , ولمن يرغب فليخبرنا وعلى سبيل المثال لا الحصر , متى تخلفت العشائر الأردنية كلها عن نصرة جار . العشاير نار على الجاير , نور على الجار . ومن أحسن وصفا من البشر من مثل هذا ! . الله من وراء القصد .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع