أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم 202 للحرب أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الخميس الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام الاتحاد الأوروبي ومركز الدراسات الاستراتيجية يعقدان مؤتمر "الطريق إلى شومان" 1,223 مليار دينارا قيمة الصادرات الكلية للأردن حتى نهاية شباط الماضي خصم (تشجيعي) على المسقفات من بلدية إربد "آكشن إيد": غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من العدوان على غزة بلدية برما في جرش: نسبة الإنجاز في مشاريع نُفذت وصلت إلى 100% إلقاء القبض على لص (الجاكيتات) في عمان مباراتان بدوري المحترفين الأردني الجمعة مهم من الضمان حول تأمين الشيخوخة المعلق خلال كورونا الاحتلال اعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ بدء العدوان 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع الأول من 2024 أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة تطبيق نظام إدارة الطاقة في قطاع المياه 350 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الساعة الأولى من بدء الاقتحامات نصراوين: حلّ مجلس النواب قد يكون منتصف تموز المقبل استشهاد الصحفي محمد بسام الجمل بغارة شرق رفح
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ما بين موقف الأشقاء ( البرازيل والأرجنتين...

ما بين موقف الأشقاء ( البرازيل والأرجنتين والأورغواي) .. وموقف دويلة حماس الصديقة

09-12-2010 09:21 PM

محمود عبد اللطيف قيسي

لا شك أنّ القرار البرازيلي الذي اتخذته حكومة البرازيل الاتحادية يوم الجمعة 3 / 12 / 2010م ، والقرارت الأخرى القائمة والمنتظرة بخصوص ذلك من دول صديقة كثيرة كالأرجنتين والأورغواي والبرغواي والقاضي بالاعتراف بدولة فلسطينية حرة مستقلة على حدود السادس من حزيران 67م عاصمتها القدس قد أسعد الفلسطينيين وقيادته وأثلج صدورهم ، بسبب نجاحهم في كسب مزيد من التأييد الدولي لصالح إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، التي يحاول الإحتلال والاستيطان الإسرائيلي طمس أسسها ومقوماتها ، ومحاولة جعل إقامتها في حكم المحال .


أما الموقف الموازي والذي لا شك أزعج كل الشعب الفلسطيني فهو موقف حكومة دويلة حماس الإسلامية في غزة ، والذي أعلنه رئيس حكومتها قدس الله سره وسرها مطلع هذا الشهر ، القاضي بقبول حركة حماس بدولة فلسطينية فوق أراضي السادس من حزيران يونيو 67 م ، والذي لم يكن مفاجئا للشعب الفلسطيني في مضمونه ، وإن كان مفاجئا في توقيته ، فهو جاء مباشرة بعد كشف اللثام عن وثائق ويكي ليكس التي أثبتت طهارة وبراءة مصر والسلطة الوطنية الفلسطينية من اتهامات حماس وحلفائها المفبركة في معسكر الممانعة للحق الفلسطيني ، واستغلالها لدماء شعب وإطفال غزة اللذين سقطوا أثناء عملية الرصاص المصبوب للاساءة لموقف مصر الوطني والقومي تجاه فلسطين ، ولموقف القيادة الفلسطينية الوطني المبدئي تجاه الحقوق والثوابت والمصير والمسيرة الفلسطينية ، والتي أرادتها حماس منطلقا لتثبيت سلطتها وإبعاد غريمتها فتح عن الساحة الوطنية والفكرية ، ومحاولة محوها من الحس والذات الفلسطينية ، نزولا عند رغبة سوريا وإيران والفسائل ـــ عفوا الفصائل ـــ العشرة الفلسطينية المقيمة في الميرديان الدمشقي الباحثة عن كرسي الجاه لقيادة الشعب الفلسطيني نحو حتفه ، بدل ممثله الشرعي والوحيد م ت ف التي تقوده نحو الحرية والاستقلال ، وأرادتها أيضا طريقا لاستجداء الغرب الأوروبي والأمريكي للرضا عنها وليوافقوا على مسعاها الحلول محل الشرعية الفلسطينية ، ومسحا بالجوخ وتلبية وتنفيذا لأوامر الإخوان الساعين لقيادة الملف والدولة الفلسطينية ، بعد فشلهم في كل الشارع العربي الذي قزمهم وأسقط شخوصهم بعد أن رفض برامجهم ، وخاصة لتسببهم وجرمهم بذبح شعب غزة ومحاولة تسطيحهم للقضية الفلسطينية وتقزيمها على أنها قضية غزة .


كما وجاء هذا الموقف الجديد القديم لحكومة حماس في غزة الشقيقة والذي أعلنه هنية بقبول حماس بدولة فلسطينية عى حدود 67 م ، بعد بدء وتتالي ظهور الوثائق التي دبت الرعب في قلوب قادة حماس الخائفين والمرتعدة فرائضهم خوفا مما قد تظهره الوثائق من مراميهم واتصالاتهم وتسلط الضوء على مواقفهم كبدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وتظهر مراسلاتهم واتصالاتهم مع الإدارة الأمريكية وإسرائيل ومع الأوروبيين الدالة على استعدادهم لتوقيع سلام مع إسرائيل ، والتي آخرها وثيقة مارك هامبلي السفير الأمريكي للدراسات الخاصة في لندن وتوصيته بالقبول بحماس كشريك مهم لأمريكا في المنطقة مستعدة لصنع سلام وفق الطبخة الإسرائيلية ، والتي بدورها أراحت دولة إسرائيل التي لا يهمها التسريبات ، فموقفها ظاهر لا يحتاج إلى دلائل أو لإرباكات لإنه يرتكز على صراع البقاء مع شعب فلسطين صاحب الأرض والولاية والحقوق ، إلا أنها اربكت أيضا من لم يتوقعوا منها أن تفضح مواقفهم ومؤامراتهم على أنفسهم وحلفائهم ، فقد أظهرت الوثائق استعداد سوريا حليف حماس الطارئ للتخلص منها وطرد أو اعتقال مممثليها وممثلي باقي الفصائل أو تسليمهم لأمريكا حال توقيع سوريا إتفاقية سلام مع إسرائيل ، كما وبينت المواقف كلام وزير خارجية قطر الموثق بأنّ حركة حماس وقيادتها في الداخل والخارج موقفهم موحد وواضح ومستعدين جميعا لتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل ، حال موافقة الإمريكيين وإسرائيل على دور حماس والإخوان في فلسطين والمنطقة وحال وثوقهم بها وبوعودها وبفاعياتها الأمنية ، وبذات الوقت كلام كبيرها غير المقتنع ربما بمواقف خارجيته بأنّ المنطقة ستكون أفضل بدون حماس المتخبطة .

ولكن ما يطرحه أبناء الشعب الفلسطيني عامة والقيل من حماس الوطني الشكور هو ، أما وقد أظهرت حماس من استراتيجياتها بعد تخلها عن تكتيكاتها : لماذا إذن سفكت قوات حماس دم شعب فلسطين في غزة وفتكت بإبناء حركة فتح وألحقت بهم الإيذاء الجسدي والنفسي والمعنوي ؟؟؟، ولماذا هاجمت السلطة الوطنية الفلسطينية وانقلبت عليها ؟؟؟ ، ولماذا قادت الحملة الإسرائيلية لتشويه صورة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( أبو مازن ) ؟؟؟ ، ولمصلحة من خداعها وخدعها ؟؟؟ ما دامت تظهر غير الذي تبطنه !!! وما دامت تقبل بدولة فلسطينية بحدود 67م !!! .

الجواب بسيط ولا يحتاج لمعجم الوسيط أو لوثائق جديدة قد يكشفها موقع ويكي ليكس ، وهو أنّ حركة حماس ومنذ نشأتها بأوامر من ربيتها جماعة الإخوان وجدت لتكون البديل لمنظمة التحرير الفلسطينية وهي الوظيفة التي أنيطت بها وأنشئت لأجلها ، خاصة بعد تأكد داعمي حماس وربيبتها وإسرائيل رفض منظمة التحرير توقيع معاهدة سلام منقوصة ومجتزأة وغير عادلة ، وهو الموقف السياسي والمبدئي للمنظمة الذي تأكد الجميع منه وأظهرته طيلة فترات النضال السابقة وحتى اليوم ، حتى وإن تعرضت قيادتها للضغط من أقوى سكان الأرض ورئيسهم الأمريكي ومساعده شمشون الإسرائيلي وشاه ومرشد وولي الفقه الإيراني والإخونجي ، وبعد أن أظهرت حماس للشارع الشعبي وأوساطه انّ هدفها الحقيقي ليس تحرير فلسطين وإقامة دولة فلسطين من النهر إلى البحر كما كذبت وتدعي ، بل سعيها لدويلة فلسطينية متأسلمة بحدود مؤقتة تكن موطأ قدم للإقليميين المعادين للشعوب العربية وشعب فلسطين ومخنتبرا لتجربة مخططات جماعة الإخوان للحكم والتسلط ، وهو ما باتت تعلنه قيادة حماس وتصرح به وتدفعه لوسائل الإعلام على دفعات ، ليس رحمة بقلب الشعب الفلسطيني المتورم عليها بعدما خدعته وجرته لعالمها المجهول بعد أن سلبته قوته وصادرت قراره ، والذي لن تصيبه الجلطة أو التعرض للموت البطيء أو الإكلينيكي بعد معرفته الحقيقة المرة عنها لأنه المقاوم الصبور والخبير الكلوم بمصيبته ، ولكن طامعة بإن يقبل بعض الشارع الفلسطيني والعربي بخداعها ويستمر بتأييدها وضخ المال اللازم لبقائها والذي لم يعد يوجه إلا لبناء المولات التجارية والمدن السياحية وملاهي الإلعاب في غزة المكسكينة المصادرة ، ولتنظيم حفلات أعراس أبناء القادة الميامين في فنادق دمشق وطهران التي تكلف مئات الآلاف من الدولارات .

فأن تعلن دول العالم قاطبة استعداها للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس هو أمل الشعب الفلسطيني وموقف يفرحه ويزعج إسرائيل ومن ورائها ، أما أن تعلن دويلة حماس في غزة ذلك فموقف يربكه ويجعله يعيد حساباته ويدقق مسيرته ، ليس لأنه لا يريد السلام أو استقلال وقيام دولته ، بل لأنه خدع سنين طوال من حماس التي أوهمته أنها المقاومة على الأرض لا شريك لها ، وقادتها ملهمون لا هازم لهم ، والتي قتلت وفتكت من شباب فلسطين ما عجزت عنه إسرائيل ، وكله تحت حجة فلسطين من البحر إلى النهر ، فاكتشف وبإمضائها وبتصاريح قادتها أنها تقبل بدولة فلسطينية بحدود مؤقتة ، وما زالت تناور أنها لن تعترف بإسرائيل بل تقبل بهدنة معها طويلة الأجل ، وكما وتأكد بأنها لبست قميص المقاومة للوصول لغاياتها وغايات داعميها الإقليميين ، وبأنّ قادتها الملهمين من وجهة نظرهم الكُبارا ، هم من أسوء الخطائين في الضوء وفي الظُلم ، اللذين لا ناصر لهم إلا الشيطان ولا شريك لهم إلا إيران ، واللذين ما زالوا لم يقصروا ولم يعترفوا بأخطائهم التي بسببها لم يرقبوا بشعب فلسطين إلاّ ولا ذمة ، ويصروا على ذنوبهم التي لم تعد تُستصاغ أو تُتحمل والتي أخذت غزة بعيدا عن فلسطين الدولة والوطن ، وأخذت الناس بعيدا عنها نحو غزة التي هي جزءا عزيزا من فلسطين خدمة لأجندة أحفاد أبو لؤلؤة المجوسي وإسرائيل السعداء بإنجازاتهم ، والتي سعت دائما لتقزيم القضية الفلسطينية ، ونجحت بتصويرها وإقناع حبل الناس من حولها على أن لا قضية للفلسطينيين يعانون من حيثياتها ويطالبون بإزالة آثارها إلا قضية غزة وكيانها وحصارها .
Alqaisi_jothor2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع