تعالت اصوات العدوان الثلاثى الصارخ على سوريا وذلك فى اليوم الاسود 14 نيسان /ابريل 2018 من ضربات وهجمات عدوانيه شنيعه قد شنها الرئيس الاميركى دونالد ترامب بعد ان وعد بها ولم يكن وحده عندما قام بها بل كان ( بريطانيا و فرنسا) وذلك بعد الاعلان عن استخدام الحكومه السوريه للاسلحه الكيماويه وازدياد نسبة ضحايا الاختناق . وبحسب الشريط الفيديو الذى تم عرضه واعتبرته دول العدوان الثلاثى دليل قاطع لاستخدام السلام الكيماوى فى مدينه دوما بالغوطة الشرقيه ومبرر لشن هجماتهم ,الفيديو الذى ظهر فيه الطفل فى وسط جو من الفوضى وصراخ الاطفال من حوله الذين قد شاهدناهم تحت المياه المنهمره من خرطوم لازاله اثار الغاز الكيماوى .. لقد تم العثور على هذا الطفل المذكور ويدعى حسن دياب 11 سنه الذى اكد امام عدسة التلفاز الروسى انه هو الذى ظهرفى الشريط المذكور تحت مياه الخرطوم وقال ( ان احدهم قد طلب منا ضرورة التوجه الى المستشفى وعندما وصلوا بدأوا فى صب المياه فوق رؤسهم ), هذا وقد اشار والد الطفل ان ابنه مثل بقيه الاطفال لم يسمعوا قط عن الهجوم الكيماوى .
من الواضح ان عملية الفبركة الكيماويه التى مثلتها دول العدوان الثلاثى قد انكشفت امام الجميع وان الحجه التى اخذوها كسلاح ليستغلوا الوقت فى الهجوم على سوريا قد فشلت فشل ذريع .ففي المؤتمر الصحفي للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الخميس الماضى كشفت المتحدثة عن أدلة جديدة تفضح كذبة الهجوم الكيماوي. ولفتت زاخاروفا إلى أن هناك أدلة جديدة متزايدة “تطفو على السطح بشكل تدريجي” تثبت عدم حدوث أي هجوم كيميائي في دوما، حيث أكدت أنه تم العثور في الغوطة الشرقية على حاويات كلور، وهو النوع الأكثر فظاعة بين الأسلحة الكيميائية، من ألمانيا، بالإضافة إلى قنابل غاز مصنوعة في مدينة سالزبوري، ومختبر كيميائي آخر للإرهابيين في دوما، ما يعني أن الهدف الحقيقي من وراء العدوان الثلاثي الغربي على سوريا هو إفساح المجال للإرهابيين لالتقاط أنفاسهم، وإعادة تشكيل صفوفهم، وإطالة أمد إراقة الدماء على الأرض السورية.
ومما لاشك فيه ان ترامب لم يصمت طويلا فقد عرف عنه انه مكشوف الوجه واذا فشلت اول محاوله للهجوم على سوريا فلم ينتظر طويلا وسوف يفاجئ العالم من جديد بضربات لعينه .. وربما لا ... يكتفى بهذا القدر من الفضائح ولا يجتهد فى اضافة فضيحة جديدة بعد كذبة استخدام السلاح الكيماوى .
وتبقى الدعوات دائمه للشعب السورى الشقيق .
حفظ الله سوريا ومن عليها .