أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين نيوورك تايمز: "إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها من الحرب على غزة" الملك وأمير الكويت يترأسان جلسة مباحثات رسمية في قصر بسمان الأردن الـ 99 عالميا على مؤشر الرفاهية العالمي وزيرة النقل: نطمح في تنفيذ مشاريع لتعزيز مفهوم النقل الأخضر في الموانئ والمطارات لبنان: شهيدتان و4 جرحى بغارة إسرائيلية بالصور .. حادث سير على مدخل نفق خلدا أبو عبيدة: العدو عالق في رمال غزة ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة سيناتور اميركي: طفح الكيل أونروا: أكثر من مليون شخص فقدوا منازلهم بغزة وزيرة التنمية تشارك في اجتماع حول السياسة الوطنية لرعاية الطفل العالمية للأرصاد الجوية: آسيا أكثر المناطق تضررا من الكوارث المناخية العام الماضي الأردن: لا نستطيع تقديم خدمات توقفت منظمات عن تقديمها للاجئين السوريين البنك المركزي يعمم بشأن عطلة البنوك في يوم العمال الملك وولي العهد يستقبلان أمير الكويت بزيارة تستمر يومين إسرائيل تأمر بعمليات إخلاء جديدة بشمال غزة نظام معدل لمشاريع استغلال البترول والصخر الزيتي
" الظاهرة البوتينية \" ...لماذا يردد الروس أن لاروسيا بدون بوتين !؟\
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة " الظاهرة البوتينية \" .. لماذا يردد...

" الظاهرة البوتينية \" .. لماذا يردد الروس أن لاروسيا بدون بوتين !؟\

17-03-2018 10:49 AM

تزامناً مع قرب الانتخابات الرئاسية الروسية ،والتي اصبح من المؤكد حسمها لصالح الرئيس الحالي بوتين ،والحسم سيكون بالطبع عبر ارادة حرة لمعظم الناخبين الروس ، فاليوم وكما يتحدث الكثير من الروس اصبح من غير الممكن الحديث عن روسيا بدون بوتين ، فالظاهرة البوتينية ، اصبحت فعلياً ذات وقع كبير على الأمة الروسية ،فـ بوتين أقنع الأمة الروسية بأنه لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله ،فـ بوتين نجح على أن يتناوب على تولي منصبي رئيس الوزراء والرئيس، إذ عين رئيسا للوزراء عام 1999، ثم انتخب رئيسا بين في الفترة من 2000-2008، ثم رئيسا للوزراء بين عامي 2008-2012، وخلال تلك الفترة عدّل بوتين الدستور ليمدد سنوات منصب الرئيس من أربع إلى ست سنوات، ثم انتخابه مرة أخرى رئيسا مرة أخرى عام 2012. والآن، يستعد بوتين لإعادة انتخابه مرة أخرى. وستكون هذه هي الولاية الرابعة لبوتين، التي سيظل فيها رئيسا لروسيا حتى عام 2024.

وعند الحديث عن حياة بوتين السياسية ، فلا بد من العودة إلى التاريخ السياسي للرجل ،فـ بوتين المولود في 7 تشرين الأول (أكتوبر) عام 1952 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حالياً) ، هو خريج كلية الحقوق من جامعة لنينغراد في عام 1975، وأدى خدمته العسكرية في جهاز أمن الدولة الروسي ، وعمل في جمهورية ألمانيا الشرقية بالفترة من 1985 – 1990 ، وبعدها تولى منصب مساعد رئيس جامعة لينينغراد للشؤون الخارجية منذ عام 1990، ثم أصبح مستشارا لرئيس مجلس مدينة لينينغراد ، وبعدها تولى منصب رئاسة لجنة الاتصالات الخارجية في بلدية سانت بطرسبورغ (لينينغراد سابقا) منذ يونيو 1991. وفي الوقت نفسه تولى منصب النائب الأول لرئيس حكومة مدينة سانت بطرسبورغ منذ عام 1994 ،وبخطوات سياسية سريعة وعبر شبكة علاقات كونها الرجل داخل طبقة الحكم في الداخل الروسي ،وبحكمة وحنكة عالية أصبح نائباً لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية منذ أغسطس 1996. ثم أصبح نائبا لمدير ديوان الرئيس الروسي ورئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان منذ مارس 1997 وفي مايو 1998 أصبح نائبا أول لمدير ديوان الرئيس الروسي. وعين في يوليو 1998 مديرًا لخدمة الأمن الفيدرالية في روسيا الإتحادية. وتولى في الوقت نفسه منصب أمين مجلس الأمن في روسيا الإتحادية منذ مارس 1999. وفي أغسطس 1999 أصبح رئيساً لحكومة روسيا الإتحادية وذلك باختيار من الرئيس بوريس يلتسن. تولى اختصاصات رئيس روسيا الإتحادية بالوكالة منذ 31 ديسمبر 1999 بعد استقالة الرئيس بوريس يلتسن. وانتخب في 26 مارس 2000 رئيسا لروسيا الإتحادية. وتولى منصبه في 7 مايو 2000.
وعند الحديث ، عن أهم المراحل المفصلية التي اثبت من خلالها بوتين \" انه رجل روسيا القوي \" ... الذي أعاد روسيا إلى واجهة التأثير بالاحداث العالمية ، فهنا لا يمكن لأي متابع لمسيرة بوتين السياسية والعسكرية ، أن ينكر ان الرجل كان صاحب حنكة ودهاء ، وخصوصاً بما يخص الملف الشيشاني وما تبعه من ملفات وصولاً لمعارضة بوتين لملف الغزو الأمريكي للعراق ،وصولاً للصراع السياسي المفتوح مع الأمريكي حول مجمل ملفات وأزمات العالم ، وصولاً للحرب مع جورجيا ، وما تبعها من تداعيات بما يخص الملف الاوكراني وجزيرة القرم ،وصولاً لحرب بوتين على الإرهاب في شرق المتوسط والدعم العلني للدولة السورية بحربها على الإرهاب ،وصولاً لبناء تحالف سياسي – عسكري – اقتصادي مع الصين مناهض للسياسات الأمريكية ، فـ هذه المفات وغيرها وبالمحصلة بمجموعها قد اعطت لروسيا وزناً سياسياُ جديداً ، وهي بالتالي دفعت بوتين إلى واجهة الزعماء الأكثر تأثيراً في الملفات والأزمات العالمية ، وهذا بحد ذاته كان هو السبب الرئيسي الذي انعكس على حجم التأييد الواسع من الشعب الروسي لسياسات بوتين الخارجية ، التي إعادت روسيا إلى مكانتها العالمية ، كقطب عالمي فاعل ومؤثر بملفات وأزمات العالم .

ختاماً ، المؤكد اليوم ، أن بوتين يريد استعادة الدور العالمي لروسيا \" وريثة الاتحاد السوفيتي \" ، وهذا بحد ذاته ما يريده غالبية الشعب الروسي ، ولهذا اليوم نرى ان هناك دعم كبير من غالبية الشعب الروسي لسياسات بوتين الخارجية ، ولكن السؤال الأهم بهذه المرحلة هو .. إلى أي مدى سيقدر بوتين على الأستمرار بمشروعه هذا ؟، في ظل تصاعد العداء الغربي لسياسات بوتين الخارجية ،هذا السؤال بحد ذاته ، ستجيب عنه حتماً السنوات القليلة المقبلة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع