أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز. كتيبة جنين : استهدفنا معسكر سالم. القناة الـ12 : التفاوض مع المقاومة وصل لطريق مسدود. مبادرة بلجيكية لمراجعة منح إسرائيل امتيازات بسوق أوروبا. التنمية تضبط متسوّل يمتلك سيارتين حديثتين ودخل مرتفع بحوزته 235 دينارا في الزرقاء الإعلام الحكومي: مدينة غزة تعيش حالة من العطش الشديد. إيران: الطائرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية أو بشرية في أصفهان الجهاد الإسلامي تدين التنسيق الأمني وتدعو للاشتباك مع الاحتلال الاحتلال يمنع نقل المصابين بمخيم نور شمس الأمم المتحدة: تراكم النفايات بغزة يتسبب بكارثة صحية «المناهج»: الكتب الدراسية للصف 11 قيد الإعداد حماس تنتقد تصريحات بلينكن بشأن صفقة الأسرى كتيبة طولكرم: حققنا إصابات مباشرة بجنود العدو توقف جميع آبار المياه بشكل كلي في غزة الشرفات: استبدال النائب الحزبي المفصول بـ”العامة” يتفق مع الدستور مستوطنون يسرقون ماشية لفلسطينيين بالضفة أهالي الأسرى الإسرائيليين يقطعون طريقا سريعا وفاة أردني بحادث سير في السعودية الصفدي لوزير خارجية إيران: لن نسمح لكم ولإسرائيل بخرق أجوائنا الرجل الموقوف بعد تطويق قنصلية إيران في باريس لم يكن يحمل متفجرات
اسمعوا منّا وحلّوا عنّا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة اسمعوا منّا وحلّوا عنّا

اسمعوا منّا وحلّوا عنّا

14-03-2018 04:54 PM

أصحاب الدولة والمعالي أصحاب العطوفة والسعادة ، أصحاب الألقاب والمقامات الزائلة بزوالكم ، اتركونا وشاننا واتركوا الوطن للجندي والعامل والفلاح والراعي والطالب والفقير والمواطن البسيط و ( حلّوا عنّا ) ، فإنهم قادرون على حمايته والحفاظ عليه ، من دونكم انتم الذين تفرغونه كل يوم من كل معانيه ، اتركوا الوطن لأبنائنا وأحفادنا ودعوهم يكبروا فيه ويكبر فيهم ، فالوطن حكاية من حكايات جداتنا ، ولا صون لنا ولا كرامة إلا على أرضه وفوق ترابه .

اتركوا لنا الوطن وخذوا كل شي وكفاكم إيذاءً لنا وهدرا لكرامتنا وهدما لنسيجنا ، خذوا كل ما أكلتموه وشربتموه ونهبتموه وسرقتموه وادخرتموه ، وسنسامحكم ، بشرط أن تغادرونا وتتركوا لنا وطنا نحيا فيه ويحيا فينا ، ف والله إنّا أقدر منكم على إعادة الحياة والروح لجسده الذي نهشتموه ، اتركوا لنا الوطن يا سادة يا عظام ، وكفاكم تدميرا لآمالنا وطموحاتنا التي لا يمكن لها أن ترى النور بوجودكم معنا وبقائكم بيننا ، اتركوا لنا هذا الوطن فهو لنا رحم الأم الذي فيه كنا نُطفة ثم علقة ثم مضغة ، ثم فيه وعلى ترابه خُلقنا رجالا ونساء أحرارا وحرائر ، هذا الوطن بالنسبة لنا هو ثدي الأم الذي شربنا منه حليبا نقيا صافيا ممزوجا بالحب والوفاء والفداء ، وهو غير الحليب الذي انتم شربتموه ، وهو بالنسبة إليكم مجرد رقم يزيد ويتضاعف في حساباتكم ، هو لنا شجر التين والزيتون والرمان وسنابل القمح وزهور السوسنة السوداء والدحنون ، وبالنسبة لكم هو مجرد كرسي على مقاس مؤخراتكم ، ورقما في حساباتكم البنكية وسُلّماً من خلاله تصعدون إلى القمة ل تتربعوا على رؤوس الناس ، وهو لنا الدار القديمة المبنية جدرانها من الطين وسقوفها من جذوع الشجر والقصب ، التي ولدنا فيها ولعبنا مع أولاد الجيران وأبناء الحارة ، ( الطمّاية والطاق طاق طاقية واللحيقه ) ، ونشأنا حتى كبرنا وكبُر معنا الطموح الذي وأدتموه قبل أن يرى النور ، وهو لنا المعوّل والمنجل والمحراث ، وهو عندكم مجرد حجر وتطاول في البنيان والعمران والسفر والترحال ومصالح ونفوذ وسلطة .

كل البشر في كل الدنيا يحلمون وتتحقق أحلامهم ، إلا نحن لا نستطيع أن نحلق ب أحلامنا لأبعد من سقوف بيوتنا لترتد علينا ، مع العلم أننا لا نحلم ولا يمكن أن نحلم أصلا ب أكثر من وطن يسوده العظمة والشموخ والكبرياء ، نعيش فيه بكرامتنا الإنسانية والقليل القليل من الرفاه والرخاء الاقتصادي والعيش الكريم ، وكم نشعر بانقباض النفس وانكماش الروح حين تتقيد أحلامنا ولا تتحقق ، وحين تصغر المساحات التي يمكن لتلك الأحلام أن تتحرك فيها ، ولكنكم حتى الأحلام تفرضون عليها الضرائب والأثمان وضريبة الضريبة لتمنعوها عنا .

ماذا نقول لأبنائنا وأحفادنا غدا عندما يسألونا عن الوطن ، ماذا نقول لهم عندما يسألونا عنكم وعن منجزاتكم وأعمالكم وإبداعاتكم ونظرياتكم وأبحاثكم العلمية والفكرية والثقافية ، هل نجيبهم ونخبرهم عنكم ونقول لهم من انتم ، أم نصمت ليفهموها هم وحدهم ، ماذا ستكتبون في تاريخ الوطن ، هل ستكتبون الحقيقة أم أنكم سوف تكذبون ك عادتكم دوما ، وكما كذب المؤرخون من قبلكم ، ماذا سنقول لأبنائنا وأحفادنا عن كل الحكومات ورؤساء الحكومات وأعضاء الحكومات وسائقي الحكومات وبوابي الحكومات وصبابي القهوة عند الحكومات وسحيجة الحكومات ، ماذا سنقول لهم عن مجالس النواب وفزعاتهم وطوشاتهم وصرخاتهم المدوية وبالوناتهم المنفوخة فقط بالدعاية والإعلان لأنفسهم ، أو مجالس الأعيان أو مدراء الدوائر وحتى رؤساء الأقسام في الوزارات ، وحتى لا نقول لهم عنكم شيئا يا أصحاب الدولة والمعالي والعطوفة والسعادة ، اسمعوا منّا وحلّوا عنّا ..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع