المناصب لعن الله الساعين اليها

تدور الاحاديث هذه الايام عن تعديل حكومي سيطال العديد من الحقائب ومنها حقائب وزارية سيادية وهذا الخبر ليس بذات اهمية فقد اعتاد الشعب انه لن يكون هناك منفعة او فائدة من التعديلات الحكومية فالناس اصبحت تؤمن ايمانا مطلقا بمقولة (الخل اخو الخردل) .
ولكن ما يثير الدهشة ان هناك اقوالا واشاعات حول تلويح او تقديم بعض الوزراء استقالاتهم ، احتجاجا على ما يشاع من تعيين نائبا لرئيس الوزراء من خارج الوزارة وهنا يعلن الوزراء انهم احق منه بهذا المنصب !
عجبا اتساءل أتقدمون استقالاتكم لأنكم لم تحظوا بالمنصب ؟ اهذه هي نظرتكم وتطلعاتكم وخططكم ، جميعكم يريد ان يصل الى منصب نائب الرئيس جمعيكم تتطلعون الى الكرسي فقط... ويحكم يا معشر الكراسي فو الله ان الرجل العظيم هو من يصنع الكرسي وليس الكرسي الذي يصنعه ..فأي قدرات عند هذا الرجل الذي يصنعه كرسي ؟
يا سادة من اراد ان يعمل لا يهم اين يكون سواء كان موظفا صغيرا او مديرا او وزيرا او نائبا او رئيسا للوزراء ، ان العمل والابداع في خدمة الوطن تكون من حيث انت تكون ، لذا اوقعتم أنفسكم بمأزق كبير وجديد أمام الراي العام الذي يعرف عنكم كل كبيرة وصغيرة ، وامام الملك ورغم انني اجزم انني اقرا افكار الغير فإنني متيقن ان جلالته يعرف عنكم كل شيء ويعرف كيف تفكرون فالجميع مقتنع بانكم لا تقدمون ولا تؤخرون حتى لو كنتم في منصب الرئيس .
فقط اقول لكم يامن تلوحون بالاستقالة لو كنت مكان الرئيس او صاحب الامر لوضعت اسمائكم في لائحة سوداء وحرمت عليكم المناصب ولعملت على تحجيمكم وارجاعكم لتعيشوا حتى تتقدموا بطلب دعم الخبز !!
اما نحن معشر الفقراء سنبقى نعمل لهذا الوطن ولا تغرينا المناصب ولا الثروات لعن الله الساعيين اليها !
لنحيا بسلام ... رب اجعل هذا البلد آمنا
سامح الدويري