أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير بمجلس الحرب الإسرائيلي: نسعى للتطبيع مع السعودية هيئة البث الإسرائيلية: ضغوط كبيرة لمنع الرد على إيران. إردوغان يحمل نتنياهو مسؤولية الهجوم الإيراني على تل أبيب إسرائيلي يشهد أمام الكنيست: 50 ناجيا من حفل نوفا انتحروا بعد 7 أكتوبر الأمم المتحدة: أكثر من 10 آلاف امرأة قتلت بغزة نائب ايراني يهاجم الاردن. أولمرت: نتنياهو كان في حالة من الانهيار العصبي الملك يستقبل رئيس مجلس الشورى السعودي الاردن من الدول الأكثر تضررا جراء الصراع بالشرق الأوسط. مهم من مطارات دبي للمسافرين البرتغال تستدعي سفير إيران بعد احتجاز طهران سفينة ترفع علمها قد تصل لـ9 أيام .. الأردنيون على موعد مع عطلة طويلة إرادة ملكية بالضلاعين .. وإحالة القاضي وأبو رجيع للتقاعد الاردن .. الغاء حظر بيع المشروبات الروحية بعد 12 ليلا الحكومة: استخدمنا كل السبل المتاحة للتوضيح حول توترات المنطقة إسرائيل تعرقل تحقيقا أمميا في طوفان الأقصى إعلام إسرائيلي: 3 سيناريوهات للرد على إيران حزب الله يعلن قـصـف مواقع إسرائيلية بطاريات الحالة الصلبة تهوي بأسعار السيارات الكهربائية الإعلام العبري يكشف رسائل نقلتها مصر لإسرائيل بعد الهجوم الإيراني
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل لدينا صحافة حرة ؟؟

هل لدينا صحافة حرة ؟؟

26-11-2010 10:41 PM

الإجابة الفورية التي سيجيب بها المواطن العادي هي أنه لا يوجد لدينا صحافة حرة بينما ستكون إجابة أصحاب المواقع الالكترونية و الصحف المكتوبة إيجابيا بالنسبة لحرية الصحافة .هذا التباين بين أراء أصحاب الصحف والمواقع الإلكترونية وبين المواطن العادي يترك لدينا انطباعا بأن تعريف حرية الصحافة يختلف بين القارئ والناشر .

فالقارئ يعتبر أن حرية الصحافة تتلخص في قدرة على النقد وقول ما يريد في الوقت الذي يريد حتى ولو كان في ذالك تجريحاً لأشخاص يعتبر أن تجريحه لهم هو تقييمٍ لأدائهم وأن من واجبة أن يجعل من نفسه الرقيب الذي يحاسب الآخرين وخاصة أولئك الذين هم في موقع صنع القرار الذي يؤثر على هذا المواطن سلبا أو إيجاباً وهو يعتقد أن الكلمة هي سلاحه الوحيد الذي يقوم به اعوجاج هؤلاء القوم .

أما الناشر فأنه يضح لنفسه ضوابط وقواعد عليه الالتزام بها وقو تكون هذه القواعد والضوابط مفروضة علية مما يتسبب بوجود نوع من التصادم الفكري مع القارئ بسبب عدم قدرته على تلبية رغباته في التنفيس عما يجول في خاطرة ومن هنا تتغير المعادلة وتتغير معها نظرة القارئ نحو الموقع الإلكتروني أو الصحيفة التي يحب متابعتها أو الإطلاع على محتواها .

ومما يحيّر القارئ أن الصحافة التي تبدو مقيدة في أمور كثيرة وتفتقر إلى المصداقية والموضوعية ، تظهر كصحافة متمتعة بمطلق الحرية عند الحديث عن بعض الأحداث التي لا تؤثر مباشرة على حياته أو أن تأثيرها محدود مثل الأحداث الرياضية والفنية حيث نجد أن الأخبار تعطي القارئ تفصيلا لهذه الأحداث أكثر مما يحتاج أما عندما يتعلق الأمر بالأخبار السياسية أو الدينية فأن حرية الصحافة تتلاشى ويصبح تأثير القيود المفروضة على عليها ظاهراً لا يمكن تجاوزه وتتغير الآراء وتختفي التحليلات ولا تظهر التعليقات أو تجتزئ أو يتم حجبها مما يظهر الصحافة عاجزةً غير حرةً . إذن أين يكمن الخلل؟

إن الصحافة الحرة هي العمود الفقري للديمقراطية وبما أن الديمقراطية تكاد تكون مغيبةً تماماً تحت شعار احترام إرادة الآخرين وعدم تجريح أصحاب النفوذ وعدم العبث بالأمور الدينية والعقائدية وعدم تجاوز العادات والتقاليد فإن الصحافة نفسها تحبس نفسها داخل تابوت البنود السابقة وتصبح غير حرةً ولا نزيهة وتميل إلى المجاملة وقد يصل بها الأمر إلي التعسف بحق الكاتب والقارئ معاً . ومن هنا يفقد الكاتب إبداعه وحريته وقدرته على قول ما يريد حتى ولو كان ما يقوله هو الحقيقة ويفقد القارئ ثقته بالصحافة والكتاب معاً ويتهمهم بالنفاق أو العمالة لصالح الدولة وأصحاب المواقع الإلكترونية .

إن من أهم متطلبات الصحافة الحرة وجود تعددية صحفية وعدم الاحتكار الحكومي للصحافة وإلغاء دور الرقيب الإعلامي والاستعاضة عنه بالرقيب الداخلي الذي يراعي مصلحة الوطن والمواطن معا وإتاحة المجال لجميع الكفاءات لتأخذ مكانها واحترام أراء الآخرين والتعامل معها بمهنية واحترافية والانتقال من شعار حرية الصحافة إلى ممارسة الصحافة الحرة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع